بعد نظرية المؤامرة الخليجية فجر الديب مفاجأة ثانية على حد وصفه، عندما أكد أثناء مرافعته أمام المستشار محمدى قنصوة أن القاتل الحقيقى لسوزان تميم هو شخص آخر غير السكرى، وحدد اسمه ب «ألكس كازاكى» وهو بريطانى الجنسية قال عنه الديب إنه صنيعة رياض العزاوى الملاكم العراقى الذى يحمل الجنسية البريطانية الذى كان يعيش على عرق النسوان كما قال شريكه وكان يستغل السيدات من أجل توفير الحماية لهن. قال الديب إن الشبهات تحوم حول زياد الأرناؤوطى ابن خالة المجنى عليها موضحا أن القاتل الحقيقى حسب تحقيقات النيابة التى تمت معه هو شخص مفتول العضلات ساعد سوزان تميم فى تجهيز شقتها فى برج الرمال بتكليف من صديقه الصدوق رياض العزاوى. وقال إنها هى التى عهدت إليه بتجهيز هذه الشقة وقال إن خلافا حدث بين رياض العزاوى وسوزان وأنها رفضت الرد على تليفوناته بعد أن حضرت إلى دبى وبصحبتها حقائبها وبعض متعلقات رياض وحاول شقيقه محمد الوصول إليها لتسلم أغراض شقيقه فأخبرته فى رسالة تليفونية أنها خارج دبى فى حين أنها كانت موجودة. وشكك الديب فى أقوال محسن السكرى وفحص الصور الخاصة به والموجودة على جهاز التخزين الوارد من شرطة دبى الى المحكمة، وقال ان هناك شبهة حقيقية فى أقوال المتهم وتضارباً خاصة عند مقارنتها بأقوال النقيب عيسى بن سعيد من شرطة دبى، ثم تحدث عن أقوال المتهم عندما قال انه كان ينوى وضع مخدر الهيروين فى البرواز الذى تم ضبطه فى شقة المجنى عليها. وقال الديب ان شرطة دبى لفقت كل الأدلة ضد محسن وهشام، وإن جميع الأدلة المسندة الى هشام طلعت مصطفى لا تقوم على سند صحيح وان القضية بها العديد من الشبهات وكلها ضلالات، وان القاضى لا يحكم بالشبهة، وان أى شبهة مهما قل شأنها تقود القاضى الى البراءة. وتطرق الديب الى التناقض فى استجواب حارس الأمن فى برج الرمال والذى يدعى رام نارين، حيث تم استجوابه 3 مرات وفى كل مرة أدلى بأوصاف مختلفة عن محسن السكرى، ففى المرة الأولى قال امام الشرطى محمد عبد الله السعدى بقسم مباحث الاستجواب بشرطة دبى انه قابل الرجل الساعة 8 و50 دقيقة يوم 28 يوليو 2008 ووصفه بأنه شخص أبيض البشرة حليق اللحية والشارب، طويل القامة مفتول العضلات، لا يمكن تحديد لكنته ان كان عربيا أو غير عربى لأنه كان يتكلم الانجليزية، ثم عاد فى اليوم الثانى واستجوبه النقيب هشام محمد الضابط بشرطة دبى فى 2 اغسطس أى بعد 36 ساعة وأثبت فى المحضر بعد ان عرضت عليه صورة لمحسن السكرى انه متوسط الطول وقوى البنية قمحى البشرة شعره اسود ناعم دون شارب او لحية، وهى نفس الأوصاف التى اكدها مصطفى خاطر فى تحقيقاته التى تمت مع السكرى، وهذا يعنى ان هناك تناقضا بين الأوصاف المثبتة فى الأوراق، ثم عادت الاوراق من دبى فى يوم 6 أغسطس لتحمل نفس الأوصاف التى حملتها الأوراق فى مصر بعد عرض وكيل النيابة فى الإمارات على حارس الأمن مقطع فيديو يحمل صورته ويظهر فيها شخص يحاوره أمام برج الرمال وقال أوصافا ثالثة عنه منها انه متوسط الطول ممتلئ البنية وتظهر عضلات على جسده، كما شكك الديب فى الملابس التى كان يرتديها المتهم وطلب مقارنتها بالصور الموجودة على جهاز التخزين ليتضح منها أنها نفس صور السكرى لحظة وصوله فندق هيلتون، ثم تتطرق الى بطلان شهادة المقدم سمير سعد الذى قال ان السكرى اعترف له عقب القبض عليه وعند سؤاله فى التحقيقات لم يتطرق الى أى شىء عن هذا وهو ما حدث أمام المحكمة، وهو ما يعنى ان شهادته كاذبة، ثم شكك فى إجراءات الطب الشرعى وشهادة الشهود واستحالة حدوث الواقعة، وقال ان التلفيق فى القضية واضح ولا يحتاج الى دليل، وإن شرطة دبى تعلم من هو القاتل الحقيقى فى قضية سوزان تميم. وجدد الديب اتهامه شرطة دبى بتلفيق كل الأدلة ضد محسن وهشام، وقال انه طوال 50 سنة هى عمره كمحام لم يشاهد قضية «ملفقة» مثل هذه القضية. فى الجلسة التالية قال الديب إن محسن السكرى من واقع التحقيقات التى جرت فى دبى هو مجرد شخص «أهبل» على حد أقوال سائق باكستانى يدعى ناصر إقبال وبائعة لبنانية قالا: أنهما شاهدا السكرى وتحدثا معه وعرفا منه أنه مصرى ويمتلك لوكاندتين فى مدينة شرم الشيخ وأنه دعاهما عند زيارتهما للقاهرة للاتصال به ومقابلته وهو ما وصفه الديب بأنه غير مقبول بالمرة أن تصدر هذه التصرفات من ضابط شرطة ينوى تنفيذ جريمة قتل وهو ما حدث مع الكساندرا الفتاة التى قضى معها السكرى 4 أيام فى الفندق ومنحها أرقام هاتفه وعنوانه ودلل الديب بواقعة مقتل الدكتور يحيى المشد فى فرنسا وقصة اغتيال قاتله وقصة السيارة التى صدمت فتاة الليل التى قضت ليلة كاملة مع قاتل يحيى المشد فى باريس. غدا النيابة العامة: هشام والسكرى تحالفا مع الشيطان وانزلقا فى مستنقع الجريمة والغرائز والشهوات الحيوانية