خبراء: إيران تسعى لملء الفراغ فى العراق بعد الأمريكيين

أكد خبراء سياسيون غموض مستقبل العراق بعد انسحاب القوات الأمريكية من هذا البلد فى نهاية 2010، خاصة فى ظل غياب مصالحة وطنية عراقية حقيقية، ورغبة إيران فى استمرار هذا الوضع لتحقيق ما سموه «مصالحها التوسعية»، ورغبتها فى أن تكون العراق أولى الدول العربية، التى ستنطلق منها لتصدير ثورتها.
وقال صلاح نصراوى، كاتب وصحفى عراقى، خلال المؤتمر، الذى عقده المركز الدولى للدراسات المستقبلية والاستراتيجية أمس الأول بعنوان «الدور العربى فى العراق.. الآفاق الممكنة والإشكاليات المحتملة»، إن العراق يمر حالياً بفترة انتقالية حرجة جدا، ربما تعكس تبعات ونتائج خطيرة،
خاصة فى ظل وجود العديد من الصعوبات والعراقيل التى أدت إلى غياب مصالحة وطنية عراقية، منها استمرار سياسات العنف والإرهاب وغياب الأمن، الأمر الذى قد يؤدى إلى الانخراط فى حروب أهلية بعد توقفها فى 2005 و2006.
أما الدكتور محمد عباس ناجى، الباحث بمركز الأهرام للدراسات، فرأى أن إيران تسعى من الآن وحتى انسحاب القوات الأمريكية من العراق لملء أى فراغ سياسى محتمل، معتبرا أن سقوط النظام العراقى السابق والاحتلال الأمريكى أمّن فرصة تاريخية للقوى العراقية الشيعية للتحالف مع طهران، مما أعطاها فرصة كبيرة لإعادة الطموح الإيرانى بشأن إعادة تنشيط سياسة تصدير الثورة الإيرانية للخارج انطلاقاً من العراق.
من جانبه، أكد اللواء عادل سليمان، المدير التنفيذى للمركز الدولى للدراسات المستقبلية والاستراتيجية، ظهور بعض التكتلات السياسية العراقية الجديدة، التى تسعى إلى نبذ الطائفية على أساس الدعوة إلى برامج سياسية، داعياً الدول العربية إلى ضرورة التحرك تجاه العراق.
وقال سليمان: «على دول مثل مصر وسوريا والسعودية قيادة هذا التحرك» وأوضح السفير نبيل فهمى، سفير مصر السابق فى واشنطن، إن الرؤية الأمريكية للعراق فى عهد الرئيس أوباما اختلفت كثيراُ عن نظيره السابق جورج دبليو بوش، وأن أمريكا ستقوم بدور الشريك المساند للأطراف العراقية، من خلال دعم الانتخابات وبناء المؤسسات الضرورية لإقامة دولة عراقية كاملة السيادة.