الخلافات تخيم على قمة روسيا والاتحاد الأوروبى.. وتوقعات بحدوث أزمة غاز جديدة

بدأ قادة الاتحاد الأوروبى وروسيا محادثات قمة، أمس، فى ظل خلافات عميقة بين الجانبين حول إمدادات الطاقة والتجارة تلقى بظلالها على الاجتماع، الذى يعقد بالقرب من الحدود الروسية الصينية،
وأعلن مسؤولو الاتحاد الأوروبى وروسيا عن رغبتهم فى تحسين العلاقات بينهما، بعد خلافات حول إمدادات الغاز عبر أوكرانيا، والحرب التى شنتها روسيا العام الماضى ضد جورجيا، فيما يؤكد دبلوماسيون أن خلافاً لايزال موجوداً تحت السطح.
وقلل الرئيس الروسى ديمترى ميدفيديف، من أهمية الاختلافات أثناء ترحيبه بالقادة الأوروبيين فى خاباروفسك، وقال: «نحن بحاجة للعودة إلى الأزمة المالية والاقتصادية تحتاج للحديث عن أوضاع قطاع الطاقة وهندسة أمنية جديدة».
وحذر الكرملين عشية القمة من بعض المناوشات حول الطاقة والتجارة، فيما توقع مصدر فى الحكومة الروسية أزمة غاز جديدة مع أوكرانيا، وقالت المتحدثة باسم الكرملين نتاليا تيماكوفا: «إن المحادثات أجريت فى جو ودى، بينما حاول الجانبان تجنب إثارة أى نقاط حساسة».
وأضافت: «كان اجتماعاً جيداً جداً، ووافق الشركاء فى الاتحاد الأوروبى على مناقشة مقترحات روسيا حول أمن الطاقة الأوروبية، أى أنهم أقروا بوضوح بأن النظام الحالى ليس كاملاً».
وتمنت بعض الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى، أن تكون هناك بداية جديدة للعلاقات مع روسيا بعد رحيل فلاديمير بوتين، عن الرئاسة العام الماضى، إلا أن مشاعر استياء متنامية لاتزال موجودة عند الجانبين.
كان النزاع بين روسيا وأوكرانيا على الغاز، والذى أدى إلى حرمان مناطق فى الاتحاد الأوروبى من الغاز فى الشتاء القارس، أثار شكوكاًحول إمكانية الاعتماد على موسكو كمورد لربع حاجات الاتحاد، الذى يضم 27 دولة، من الغاز.
وأجرى ميدفيديف محادثات رسمية أمس، مع خوسيه مانويل باروزو، رئيس المفوضية الأوروبية، والرئيس التشيكى فاتسلاف كلاوس وجولة قصيرة بالقارب فى نهر أمور، أمس.