اجتمع مجلس وزراء الطاقة فى دول الاتحاد الأوروبى، أمس، فى بروكسل لبحث تداعيات أزمة الخلاف الروسى - الأوكرانى على إمدادات الغاز الروسى إلى دول الاتحاد الأوروبى عبر الأراضى الأوكرانية. وأعلنت المفوضية الأوروبية عن اتصالات بين رئيسها، مانويل باروسو، ورئيس الوزراء فى كل من موسكو وكييف قبل الاجتماع لتفادى خلاف وقع الأحد بسبب فقرة أضافتها أوكرانيا على البروتوكول الذى جرى التوقيع عليه بين روسيا وأوكرانيا والاتحاد الأوروبى، ينص على استئناف ضخ الغاز فى وجود مراقبين. وجرى الاتفاق على استدعاء مسؤولين من الجانبين الروسى والأوكرانى إلى بروكسل أمس، للتوقيع من جديد على البروتوكول، بحيث لا يتضمن الفقرة التى أضافها المسؤولون فى أوكرانيا، وهى عبارة عن جملة تشير إلى أن أوكرانيا غير مدينة ب2 مليار دولار لموسكو، وأنها لم تسرق الغاز الروسى، الذى كان مخصصاً للدول الأوروبية. يذكر أنه عقب وصول النسخة الأوكرانية المعدلة إلى موسكو، اعتبر الرئيس الروسى دميترى ميدفيديف اتفاق الغاز، الذى وقع مع أوكرانيا بواسطة الاتحاد الأوروبى «باطلاً». كان ميدفيديف قد صرح مساء الأحد بأن أوكرانيا انتهكت اتفاق الرقابة الدولية متعددة الجوانب على إمدادات الغاز الروسى، بعد أن ربطت توقيعها عليه بمذكرة إضافية، تضمنت العديد من المغالطات وتشويه الحقائق.