أعلن الرئيس الروسى ديمترى مدفيديف أن بلاده لن تستأنف شحنات الغاز إلا إذا سددت أوكرانيا سعر الغاز وفقاً لسعر السوق، وقام مراقبون أوروبيون ومحامون دوليون بالمشاركة فى العملية. وقال الرئيس مدفيديف فى اتصال هاتفى مع نظيره الأوكرانى فيكتور يوتشنكو إن سعر الغاز يجب أن يكون سعر السوق بما يتناسب ومستويات السعر الأوروبى، وينبغى ألا يكون هناك خفض أو تعرفات تفضيلية. وأضاف أنه لكى يتم استئناف إمدادات الغاز يجب وضع آلية ضبط «بمشاركة مسؤولى طاقة من روسيا وأوكرانيا ومراقبين أوروبيين وشركات قانونية دولية». وكانت روسيا قد علقت فى الأول من يناير شحنات الغاز المخصصة للاستهلاك الداخلى الأوكرانى بسبب عدم الاتفاق على أسعار الغاز لعام 2009، وبسبب متأخرات متوجبة على أوكرانيا. يأتى ذلك فى الوقت الذى تصاعد فيه النزاع بين موسكو وكييف بشأن الغاز، وأدى إلى شلل كامل فى شبكة الأنابيب التى تنقل الغاز إلى أوروبا عبر أوكرانيا مما دفع الاتحاد الأوروبى إلى تصعيد لهجته للمطالبة بتسوية الأزمة. وذكرت وكالة الأنباء الروسية إنترفاكس أن إدارة شركة غازبروم الروسية العملاقة أمرت رسمياً الأربعاء بوقف كل شحنات الغاز إلى أوروبا عن طريق أوكرانيا. وأشارت الحكومة الأوكرانية فى بيان إلى أن «يوليا تيموشينكو وجوزيه مانويل باروزو وافقا على الإرسال الفورى لخبراء فنيين حتى يقوموا بعمليات مراقبة مستمرة لكميات الغاز الطبيعى التى يتم ضخها». وفى محاولة للتوصل إلى حل التقى ممثلون من غازبروم والشرطة الوطنية الأوكرانية للغاز «نفتوغاز» والاتحاد الأوروبى أمس فى بروكسل حسبما أعلن رئيس المفوضية الأوروبية مانويل باروزو.