مدبولي: إطلاق الأكاديمية الدولية للعمارة خطوة ضمن رؤية الدولة المصرية    احذر.. انتحال صفة ذوي الإعاقة للحصول على الخدمات يعرضك للحبس    عاجل.. هبوط مفاجئ في سعر الدولار اليوم    ارتفاع أسعار الخضروات اليوم بأسواق الإسكندرية.. الطماطم ب15 جنيها للكيلو    رئيس "التطوير العقاري": عدد المطورين ارتفع من 75 إلى 15 ألفا في 10 سنوات    البيئة واللجنة المصرية الألمانية يعقدان اجتماعا تنسيقيا لتعزيز التعاون في العمل المناخي    وزير التعليم العالي ل«الشروق»: تدشين 3 جامعات متخصصة مع وزارات النقل والسياحة والشباب والرياضة    بعد بدء العملية البرية.. مصادر إسرائيلية: الجيش أدخل روبوتات مفخخة لأطراف غزة    رئيس نقل النواب: الحملات الصهيونية ضد الرموز العربية محاولات يائسة لن تنال من وحدة الصف العربي    دخول عشرات شاحنات المساعدات من معبر رفح إلى كرم أبو سالم    غياب 5 لاعبين.. قائمة أتلتيكو مدريد لمواجهة ليفربول    ضبط شخص يدير استديو تسجيل صوتي بدون ترخيص في الجيزة    مصرع مسن صدمته سيارة في أكتوبر    حملت سفاحا.. التحقيق مع طالبة ألقت رضيعتها أمام جامعة القاهرة    بدء المؤتمر الصحفي الخاص بكشف تفاصيل الدورة الثامنة لمهرجان الجونة السينمائي    ترامب يعلن مقتل 3 أشخاص باستهداف سفينة مخدرات من فنزويلا    وزير الري يلتقي نظيره البحرينى لمناقشة تعزيز التعاون في مجال الموارد المائية    تأجيل محاكمة "نعمة" المتهمة بقتل زوجها وأطفاله في دلجا إلى 11 أكتوبر    ضبط 104 أطنان لحوم وأسماك فاسدة في حملة تفتيش بمدينة العبور بالقليوبية    جيش الاحتلال: رئيس الأركان عقد اجتماعات مع القوات بشأن عدم الإضرار بالمحتجزين    صيف قطاع المسرح يختتم فعالياته بالاحتفال باليوم المصري للموسيقى    مهرجان الإسكندرية المسرحي يكرّم عصام السيد ومحسن منصور وعددًا من المبدعين    وزير الصحة يبحث مع شركة أليكسيون التعاون في مجال الأمراض النادرة والوراثية    دراسة: وجبة غنية بالدهون قد تؤثر سلبا على الذاكرة خلال أيام قليلة    اليوم.. انتهاء العمل بمكتب تنسيق القبول بجامعة الأزهر وغلق تسجيل الرغبات    نقل الأسرى فوق الأرض.. ترامب يتحدث من جديد عن قطر ويحذر حماس "فيديو"    أنباء تفيد بأن حماس أخرجت الأسرى من الأنفاق إلى الأرض.. ترامب: لا تدعوا هذا يحدث    إنقاذ حياة طفل مصاب بنزيف في المخ وكسر بالجمجة بمستشفى إيتاي البارود    رئيس لجنة مكافحة كورونا: هناك انتشار للفيروسات النفسية لكنها لا تمثل خطورة    عشية بحث سعر الفائدة، تعيين مستشار لترامب عضوا بالاحتياطي الفيدرالي وبقاء ليزا كوك في منصبها    بعد فشل النحاس في لملمة الجراح، قناة الأهلي تفجر مفاجأة حول المدرب الجديد (فيديو)    قلبك يدفع الثمن، تحذير خطير من النوم 6 ساعات فقط كل ليلة    قرارات التعليم بشأن الكتب المدرسية 2025.. تسليم دون ربط بالمصروفات (تفاصيل)    وزير العمل يُصدر قرارًا لتحديد ضوابط وآليات اعتماد «الاستقالات العمالية»    رسمياً موعد صرف مرتبات شهر سبتمبر 2025 للمعلمين.. هل يتم الصرف قبل بدء الدراسة؟ (تفاصيل)    خالد جلال وكشف حساب    هند صبري عن والدتها الراحلة: علاقتنا كانت استثنائية ومبحبش أعيط قدام بناتي    قبل أيام من بدء العام الدراسي.. تفاصيل قرارات وزارة التعليم (نظام الإعدادية الجديد وموقف التربية الدينية)    إبراهيم صلاح: فيريرا كسب ثقة جماهير الزمالك بعد التوقف    مسلسلات المتحدة تتصدر نتائج تقييم موسم 2025 باستفتاء نقابة المهن السينمائية.. تصدر "لام شمسية" و"أولاد الشمس" و"قهوة المحطة" و"قلبى ومفتاحه" و"ظلم المصطبة".. كريم الشناوى أفضل مخرج وسعدى جوهر أفضل شركة إنتاج    هشام حنفي: حسام البدري الأقرب لقيادة الأهلي.. وغياب عاشور وزيزو مؤثر أمام سيراميكا    عاجل القناة 12: إجلاء 320 ألفًا من سكان غزة يفتح الطريق أمام بدء العملية البرية    أمين الفتوى بدار الإفتاء: الكلب طاهر.. وغسل الإناء الذي ولغ فيه أمر تعبدي    فيديو أهداف مباراة إسبانيول و مايوركا في الدوري الإسباني الممتاز ( فيديو)    بسبب المال.. أنهى حياة زوجته في العبور وهرب    صور.. حفلة تخريج دفعة بكالوريوس 2025 الدراسات العليا تجارة القاهرة بالشيخ زايد    تحية العلم يوميًا وصيانة شاملة.. تعليمات جديدة لضبط مدارس الجيزة    ليت الزمان يعود يومًا.. النجوم يعودون للطفولة والشباب ب الذكاء الاصطناعي    فائدة 27% للسنة الأولى.. أعلى عائد تراكمي على شهادات الادخار في البنوك اليوم (احسب هتكسب كام؟)    الشيبي: نريد دخول التاريخ.. وهدفنا مواجهة باريس سان جيرمان في نهائي الإنتركونتيننتال    سيطرة مصرية في ختام دور ال16 ببطولة مصر المفتوحة للإسكواش    الوقت ليس مناسب للتنازلات.. حظ برج الدلو اليوم 16 سبتمبر    قبل كأس العالم.. أسامة نبيه يحدد برنامج معسكر منتخب الشباب في تشيلي    تحذير شديد بشأن حالة الطقس اليوم.. والأرصاد تُناشد: «حافظوا على سلامتكم»    شيخ الأزهر: مستعدون للتعاون في إعداد برامج إعلامية لربط النشء والشباب بكتاب الله تعالى    أستاذ بالأزهر يحذر من ارتكاب الحرام بحجة توفير المال للأهل والأولاد    ما حكم أخذ قرض لتجهيز ابنتي للزواج؟.. أمين الفتوى يوضح رأي الشرع    كيفية قضاء الصلوات الفائتة وهل تجزئ عنها النوافل.. 6 أحكام مهمة يكشف عنها الأزهر للفتوى    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



توقعات المثقفين لمعرض الكتاب.. هواجس الأمن والمصادرة
نشر في المصري اليوم يوم 28 - 01 - 2010

انطلقت اليوم «الخميس» فعاليات الدورة الثانية والأربعين لمعرض القاهرة الدولى للكتاب، فى أرض المعارض بمدينة نصر، وتستمر إلى 13 فبراير المقبل، بمشاركة 31 دولة، منها 16 عربية، و15 أجنبية، كما تشارك روسيا الاتحادية كضيف شرف هذا العام، ويصل عدد الناشرين المشاركين فى المعرض إلى 800 ناشر بزيادة 35 على العام الماضى.
والمعرض الذى يعد ثانى أكبر معارض العالم بعد «فرانكفورت» الألمانى، يتوقع عدد من المثقفين والأدباء أن يكون نسخة مكررة لما فات، ليس فيه جديد، سواء على صعيد الأنشطة والفعاليات الثقافية أو سوء التنظيم، والحضور الأمنى الكثيف داخل المعرض وخارجه، وتعرض المثقفون والجمهور لمضايقات واسعة النطاق لا تفرق بين كاتب ومثقف أو رجل شارع وعادى. والأسئلة التى تطرح نفسها: هل سيتخلى المعرض عن سلبياته التى التصقت به لسنوات طويلة ونالت من سمعته ومكانته بين المعارض العربية والدولية؟ وما هو حال مصادرة الكتب هذا العام، ومنع أسماء بارزة من الحضور لأسباب سياسية؟ وماذا عن السلبيات التنظيمية وسوء العرض والتوزيع، وما توقعات الأدباء والمثقفين؟ وهل لديهم اختيارات معينة للكتب سيحرصون على اقتنائها؟ وما هى دور النشر التى سيزورون أجنحتها.
يقول الناقد الدكتور جابر عصفور، «رئيس المركز القومى للترجمة»: «تمنياتى وليس توقعاتى أن يكون معرض الكتاب، نظيفاً، منسقاً، وأكثر تنظيماً من العام الماضى، ويرتاح فيه المثقفون. وأتمنى كذلك من إدارة المعرض أن تقوم بتأجير عدد من أجهزة الكمبيوتر، توضع فى المداخل، تعرض خلالها أسماء الكتب التى تعرضها دور النشر، لتسهيل حصول الجمهور على ما يريده من الإصدارت، وإدارة المعرض لن تكون لديها مشكلة فى تدبير 50 جهاز كمبيوتر، حتى بالإيجار وليس الشراء للقيام بهذه المهمة».
أما الكتب التى ينوى شراءها حال تواجده فى المعرض فيقول: «هى بالتأكيد الكتب العربية، خصوصاً من دور النشر التى لا نستطيع الحصول عليها إلا فى مثل هذه المناسبة، أما الكتب الأجنبية فهى موجودة على الإنترنت والحصول عليها سهل».
واعتبر الناقد الأدبى الدكتور عبدالمنعم تليمة أن المعرض فى العام الماضى كان ضعيفاً، لكن هذه الدورة تشهد محاولة لإخراجه بصورة جيدة، وقد يحقق إنجازات على عدة أصعدة مختلفة، من ندوات وأنشطة وأمسيات شعرية.
ويقول: «سمعنا من د. صابر عرب، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، المسؤولة عن التنظيم، ونائبه حلمى النمنم أنهما لن يسمحان بمصادرة أى عمل أو كتاب من المعرض هذه الدورة، ونتمنى أن ينفذا الوعد».
وبخصوص الكتب التى ينوى شراءها يقول: «بعد الغزو الأمريكى للعراق التى كانت تمدنا بمجموعة قيمة من «المخطوطات المحققة»، نشطت دولة المغرب حالياً، وأبوظبى، والكويت فى هذا المجال، وسأقوم بشراء هذه المخطوطات، أما الكتب العادية فهى موجودة طوال السنة بالداخل «ومن اللافت للنظر فى هذه الدورة – حسب تليمة - زيادة عدد الناشرين من مختلف البلدان العربية والأجنبية حتى الناشرين المحليين».
ويؤكد الروائى جمال الغيطانى أن معرض هذا العام سيكون أفضل من السنوات السابقة، رغم ضيق الوقت أمام المسؤولين عن التنظيم، ويضيف: «بشكل عام عدم إشتراك دولة الجزائر على خلفية أحداث مباراة كرة قدم هو شىء سلبى ومؤسف، كما أرجو أن تختفى ظاهرة الرقابة، سواء من «شيخ أو مباحث»، ممنوع مصادرة كتاب.
وبخصوص الأنشطة الثقافية التى يقدمها المعرض فهى – حسب الغيطانى– لا جديد فيها وعادية، لكن ما يلفت الانتباه فى المعرض ككل أنه مكان يجتمع فيه المثقفون العرب من مختلف البلدان العربية، خصوصا فى المقهى الثقافى: «أعرف ناس عرب بييجوا مخصوص علشان يلتقوا بأصدقائهم المبدعين».
وعن شراء الكتب يقول: «سأشترى بعض الكتب الإيرانية المطبوعة بالعربية، كما أبحث عن كل ما يخص التراث، فهو موضوع صعب، وأحتاج فيه لمراجع ربما أجدها فى دور النشر العربية، وهناك أيضا كتب المغرب العربى، والخليج، فهى متنوعة وجيدة».
ويرى الروائى سعيد الكفراوى أن المعرض شهد فى السنوات الماضية تكرار أنشطته الثقافية، فأصبحت معتادة، تتكرر بشكل آلى، لن تأتى بجديد، تأثيرها يتبدى حين وصولها إلى المتلقى أو الزائر، ويقول: «هتبقى نفس الندوات ولكن بشكل آخر، ويمارس المقهى الثقافى نشاطه المعتاد غالباً بنفس الوجوه، ونفس الأسئلة القديمة على نحو جديد».
ويتوقع الكفراوى أن تزيد حدة الإجراءات الأمنية التى تمارسها الشرطة على كل الزوار دون تفريق وذلك – حسب قوله- لأن «البلد فى حالة توتر، وهناك متغيرات تحدث على الأرض هذا العام، منها قضية الفتنة الطائفية الراهنة، وما يخيف - كما يؤكد الكفراوى – أن المعرض «تجمع لمتنوع الزوار، وتبدو الحكومة وكأنها غير قادرة على الإجابة عن شىء بخصوص الفتنة الطائفية».
ويضيف: سأزور دار «المدى»، التى تترجم أهم النصوص الروائية من الأدب اللاتينى، وأيضاً «المركز القومى للترجمة المصرى» لأن به عدة كتب مهمة، قام المركز بترجمتها مؤخراً، كما سأحضر عددا من ندوات الشعر، التى يشترك فيها الأصدقاء. مشيراً إلى المقهى الثقافى التى قامت إدارة المعرض بإلغائه العام الماضى رغم مكانته، والذى يعتبر «ملتقى يجتمع فيه مثقفون ومبدعون من جميع الوطن العربى وأوروبا، ويعد من أحد الأنشطة الفعالة فى المعرض.
ويرى الروائى إبراهيم عبدالمجيد أن معرض هذا العام سيكون أفضل من سابقه، لكنه غير متابع لأنشطة هذه الدورة وما سيقدم خلالها، لكنها فى الغالب ستكون عادية، وما يلفت الانتباه فى كل أنشطة الدورة الحالية هو اختيار «روسيا الاتحادية» لتكون ضيف شرف هذا العام، وذلك لأن الثقافة الروسية رافد مهم جداً للثقافة العربية.
وعن التواجد الأمنى، كما أشارت التوقعات السابقة يقول: «زى كل مرة، الأمن هيتعب الناس، وهيبهدلهم فى الدخول، لأنه بيتعامل مع المعرض باعتباره معرضاً للأدوات المنزلية وليس للثقافة». أما عن زيارته واختياراته من الكتب هذا العام فستكون ترجمات الأدب الروسى، والكتب الروسية الموجودة فى مصر.
الكاتب محمد البساطى يقول: «توقعاتى لهذه الدورة «ولا حاجه» المقرر زى كل مرة، ولا شىء جديدا، الأعمال الجديدة قمنا بقراءتها، وهناك شوية ندوات «هجص» ينوون تقديمها، وسيكون معرضاً زى كل عام، محاطاً بأمن فى الداخل والخارج، لدرجة أن الواحد «محبط ينزله»، كما أن ليس هناك جديد لشرائه من الكتب، مضيفاً أنه «افتقد الكتب».
ووصف الشاعر والمترجم، رفعت سلام، الدورة السابقة من المعرض بأنها أسوأ دورات المعرض على الإطلاق، أما الدورة الحالية فربما تكون أفضل منها. ويقول: «يبدو لى أن الإدارة الحالية المسؤولة عن تنظيم المعرض تأخذ الأمر بجدية أكثر هذا العام، وتعلمت درس العام الماضى، والانتقادات التى وجهها المثقفون للدورة السابقة».
وأضاف «ليست لدىَّ معلومات عن الأنشطة التى ستقام، لكن أعرف أن هناك بعض الضيوف الأجانب خاصة الكاتب الجابونى «جان ديفافسا»، والذى ترجمت ثلاثيته الروائية مؤخراً عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، وتعد من أهم الأعمال التى قامت بترجمتها المؤسسات الرسمية فى الفترة الأخيرة، وصدرت عن سلسلة «الجوائز»، أحد فروع الهيئة المصرية العامة للكتاب. مشيراً إلى أن ما يعنيه فى شراء الكتب هو الأعمال المترجمة، وبعض الأعمال الإبداعية العربية القادمة من العواصم العربية المختلفة، مهاجماً التواجد الأمنى وقال: «لو تكرر ما حدث للمثقفين فى العام الماضى من الاعتداءات الأمنية، سيكون المعرض قد أعلن بشكل أو بآخر شهادة وفاته».
الشاعر حلمى سالم يقول: «ليست لدىَّ توقعات معينة، لكن سيكون معرض العام أفضل من الأعوام السابقة، بفضل التجديدات التى تمت، وإسناد بعض الأمور التنظيمية لكاتب مثل حلمى النمنم يعى مشاكل المثقفين والثقافة بوجه عام.
وأضاف: «أتمنى أن تزول الهرجلة، والفوضى، وأن يتم تنظيم الأنشطة الثقافية بشكل يليق بالدعاية للمعرض، كما أود أن يفى د. صابر عرب بوعده، بمنع مصادرة أى كتب من المعرض». مشيراً إلى أنه فى حالة ذهابه إلى المعرض سيشترى الإصدرات الجديدة، خاصة من الشعر وكتب الفلسفة والتاريخ.
الكاتب مكاوى سعيد يقول: «نأمل أن يأتى مختلفاً عن الأعوام السابقة، متخليا عن السلبيات العديدة التى التصقت به، ونالت من سمعته كثيراً». ويضيف: «سأشترى كتبا من دور النشر السورية، لأنها تمدنا بنوعية جيدة من المطبوعات الجديدة وبعض الكتب العربية، أما الكتب المصرية فهى موجودة لدينا طوال الوقت».
وعن توقعاته لدورة هذا العام يقول «لا يمكن حسم موقفى حالياً باعتبارى ناشر(دار الدار) إلا بعد يوم أو يومين من بداية المعرض».
ويقول القاص محمود الوردانى: «لست متفائلاً بأى حاجة، خصوصاً بعد الإعلان عن أن المعرض يركز هذه الدورة على المشاكل الداخلية مثل «أنفلونزا الخنازير»، الأمر الذى يبرهن على أنه ليس هناك اهتمام بشيء آخر.
ويؤكد: «سيكون معرضاً خاليا من الدسم، كنت أتمنى أن تكون بداية الكاتب (حلمى النمنم) فى الهيئة، بوضع خطة استراتيجية أكثر توافقا من ذلك، لأن الهيئة العامة للكتاب مثقلة بمشاكل إدارية ومادية، وتغيب فيها الخطط الاستراتيجية فى مثل هذه المناسبات.
أما الأمن – فهو حسب الوردانى- لن يكون متواجداً حسب ما نشر، والمشكلة ليست فى الأمن الظاهر «بسيارات الأمن المركزى والواقف على المداخل ومخارج المعرض»، لكن قد يتواجد متخفيا بصورة قد تكون أشد قسوة.
وأكد أنه فى العام الماضى وجد بالمصادفة 3 روايات إسرائيلية مترجمة فى المعرض، ومتواجدة فى دار نشر من رام الله (لم يذكر اسم الدار) وكانت بالنسبة له مفاجأة، وأنه ينوى شراء الأعمال الأدبية الجديدة التى صدرت العام الماضى 2009، وقال: «أعتمد فى شراء الكتب على ما يلفت نظر الأصدقاء».
فى السياق ذاته يقول الناقد د. يسرى عبدالله: «للأسف منذ سنوات طويلة المعرض بدأ يفقد بريقه، خاصة بعد أن تحول إلى أداة للثقافة الرسمية بدلاً من أن تتجاور داخله تنويعات المشهد الثقافى بأكمله».
والمأمول من هذه الدورة - كما يشير عبدالله - ألا تصبح محاورها الرئيسية مجرد رد فعل لما يحدث، ويجب أن تختار بعناية فائقة ووفق دراسة، كما أن النصوص الأدبية التى ستناقش داخله، يجب أن تبتعد عن أمزجة القائمين على إعداد الندوات أو أهوائهم. وأضاف: «نريد معرضاً يتسم بالشفافية، وتختفى منه المصادرة معلنة أو مستترة، نريد باختصار معرضاً ينتصر للقيم الفكرية الخلاقة». مشيراً إلى أن هناك بادرة إيجابية فى هذه الدورة، ويجب – حسبه - الإشادة بها، تتعلق بطبع أعمال الكاتب الروسى المهم «ديستويفسكى» والذى يعد محطة فارقة فى الأدب العالمى.
ويعتقد الشاعر محمود خيرالله أن معرض القاهرة الدولى لن يكون أفضل من السابق، من حيث التواجد الأمنى المكثف داخل قاعات الندوات وخارجها، ولن يكون أفضل من حيث التنظيم، الذى وصل العام الماضى إلى أسوأ شكل ممكن، وكان من المستحيل احتمال حجم الفوضى، والتسيب داخل الندوات التى تدار بمنطق «الشلة»، وهو المنطق الذى يسيطر على كل فعاليات الأنشطة الثقافية فى وزارة الثقافة، ويقول: «بالله عليكم من الذى منع أهم شعراء وشاعرات مصر من المشاركة فى ندوات المعرض فى الأعوام السابقة لصالح شاعرة متواضعة جداً؟ ومن الذى قال إن شخصاً متواضع المواهب يمتلك زمام المبادرة فى المقهى الثقافى، منذ ربع قرن تقريباً؟ لا أستطيع أن أفهم هذه الألغاز أبداً؟ وبالتالى لا أتوقع خيراً من هذا المعرض لأنه يشبه بالضبط صورة الثقافة المصرية الرسمية».
وفيما يخص الشعر- يضيف خيرالله - أعرف لماذا يتجاهل معرض الكتاب فى وقت واحد قصيدة النثر والاحتفال بسبعينية أمل دنقل؟ لأنهم بقيادة الكاتب الستينى يوسف القعيد يريدون استبعاد الشعر الحقيقى قدر الإمكان، بينما يدعون أنهم مستنيرون ويدافعون عن كل جديد، بينما الشعر الساذج هو الذى يروَّج فى دورات المعرض السابقة والجديدة التى تبدأ اليوم.
وبشأن الكتب التى سوف يشتريها يقول: «أعتبر نفسى محظوظاً لأننى كل عام أقترض عدة مئات من الجنيهات لأشترى أفضل الروايات والأعمال الشعرية المترجمة فى العالم العربى من دور نشر: الفارابى والآداب اللبنانيتين، ومن دار المدى السورية، وعدة دور نشر أردنية وإماراتية وكويتية، لكننى فى الحقيقة لا أشترى كتباً من دور نشر مصرية حكومية على الإطلاق لا فى المعرض ولا فى أى وقت آخر». ويؤكد أنه سعيد بمناسبة الاحتفال بالثقافة الروسية، شريطة ألا تكون وسيلة مصرية لتضليل المثقفين عن الثقافة الروسية الحقيقية، كما يتمنى أن تتاح أهم إصدارات دور النشر القديمة مثل دار «التقدم» لشراء ما يلزمه من كتب منها.
الشاعر عماد غزالى قال: «لن أشترى إلا الكتب الصادرة عن مكتبة الأسرة، لأن ثمنها يناسبنى، وليست لدى ميزانية خاصة للمعرض، كما أن الكتب أصبحت تكلفتها عالية جداً لا تتحملها ميزانية أسرتى». وأضاف: «أهتم بالكتب الإبداعية، والنقدية، والفكرية، والروايات والشعر المترجمين». أما تنظيم المعرض فلن يختلف كثيراً - حسب رأيه - وقال إنه ليست لديه توقعات معينة.
من جانب آخر قال رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للكتاب د. صابر عرب: «الهيئة العامة اهتمت بالارتقاء بمستوى الخدمات التى تقدم للناشرين ورواد المعرض، وهو ما سوف يلمسه الجميع هذا العام، حيث سيتم لأول مرة هذا العام تغطية أرض المعرض بالكامل بخدمات الإنترنت اللاسلكى «الواى فاى» مع اتباع إجراءات جديدة لتسهيل الدخول، وتيسير إجراءات زيادة الكتب للناشرين.
مشيراً إلى أنه لأول مرة هذا العام لن تكون هناك مشكلات تتعلق بإجراءات شحن الكتب، سواء للناشرين العرب أو الأجانب، حيث تم اعتماد مكاتب شحن معينة بالاتفاق مع اتحاد الناشرين للقضاء على هذه المشكلة تماماً.
وأضاف عرب: «ستكون هناك صورة أكثر انضباطاً للمعرض فيما يتعلق بالنظافة، ومنع الباعة الجائلين، مع التوسع فى وضع العلامات الإرشادية والقضاء على كل صور الضوضاء.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.