نظم العشرات من أفراد وأمناء الشرطة بقسم شرطة مشتول السوق محافظة الشرقية، وقفة احتجاجية داخل مبنى القسم، وأعلنوا الامتناع عن العمل، للمطالبة بنقل العميد محمد عوض، مأمور قسم الشرطة، إلى موقع آخر، وقاموا بطرده خارج المركز، «لتراخية في تحرير محضر بواقعة وفاة زميلهم أثناء تواجده في العمل»، على حد قولهم. وقال إسماعيل مختار، المنسق الإعلامي بالاتحاد العام لأفراد وأمناء الشرطة بالشرقية، إن السبب الرئيسي لغضب الأمناء والأفراد، هو موقف مأمور القسم تجاه وفاة رقيب شرطة يدعى هاني عبد العزيز عبد الرشيد، من قوة المركز، أثناء تأدية عمله في تامين مقر محكمة مشتول السوق، نتيجة تعرضة لأزمة قلبية أودت بحياته. وأكد أنه وزملائه طلبوا من العميد محمد عوض، مأمور مركز الشرطة، تحرير محضر بواقعة وفاة زميلهم، وإثبات أن الوفاة وقعت بمكان العمل حفاظا على حقوقه، إلا أنه رفض دون إبداء أسباب، الامر الذي أثار حفيظتهم فتجمهروا بمركز الشرطة وأخرجوا المامور منه وأغلقوا بابه بالجنازير، مطالبين القيادات الأمنية بنقل المأمور. في المقابل، أكد العميد محمد عوض، مأمور المركز، أنه فور علمه بوفاة أحد أفراد المركز أثناء تأدية الخدمة، انتقل على الفور إلى مستشفى مشتول السوق الذي استقبل فرد الشرطة، وقام بعمل الاجراءات القانونية من تحرير محضر بواقعة الوفاة في مكان العمل. وأوضح أن «تأخر طبيب الصحة المختص بعض الوقت هو الذي أثار حفيظة أفراد المركز الذين ظنوا أن التاخير سببه تقصير مني، وعقب حضور الطبيب استخرج تصريح الدفن»، مشيرا إلى أنه شارك مع عدد من القيادات الأمنية في مراسم الدفن، وقدموا واجب العزاء لأسرة المتوفى، وعقب عودته فوجيء بتجمهر الأفراد والأمناء.