مالك العقاد: «الرسالة» من كلاسيكيات السينما.. وقدم صورة واضحة للرسول

عقدت السبت، على هامش فعاليات الدورة 35 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، ندوة وعرض لفيلم «الرسالة» للمخرج الراحل مصطفى العقاد، وهو الفيلم الذي تم إنتاجه عام 1977، وتم عرض الفيلم ضمن قسم «التسامح والتعصب فى السينما».
أدارت الندوة الناقدة خيرية البشلاوي، بحضور المنتج والمخرج مالك العقاد ابن المخرج الراحل مصطفى العقاد، الذي أكد في بداية الندوة أنه فخور بوجوده في مصر، ومشاركته في فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الذي كان يهتم به والده كثيرًا، خاصة أنه كان ضيفًا دائمًا على المهرجان، مشيرًا إلى أن فيلم «الرسالة» الذي قدمه والده يعتبر من كلاسيكيات السينما، وكان رسالة للعالم الغربي عن الإسلام وسماحته، وتقديم صورة واضحة عن سيدنا محمد- صلي الله عليه وسلم- إلى العالمين.
وأشار «العقاد» أنه يعتز بالنسخة العربية والإنجليزية اللتين تم تقديمهما من قبل، وإن كان ميله إلى النسخة الإنجليزية في صغره كان أكثر، فإنه أشار إلى أنه وبعد أن أصبح شابًا أحب النسخة العربية بشكل أكبر، لأنه شعر من خلالها بأحساسيس لا يشعر بها سوى العربي المسلم عند مشاهدته للشخصية التي قدمها الفنان الراحل عبدالله غيث.
واستفسرت الناقدة خيرية البشلاوي من «العقاد الصغير» عن سبب عدم إقدامه على تقديم فيلم يرد علي الإساءة التي طالت الرسول خلال الفترة الماضية قال: «من الصعب تقديم عمل بهذه الضخامة في الوقت الحالي، لأن الآليات غير متوفرة، إضافة إلى عدم وجود مؤلف جيد ملم بتفاصيل هذه المرحلة لتقديمها بشكل محترف».
تدور أحداث الفيلم حول الملحمة التاريخية لميلاد الإسلام، وقصة رسول الرحمة محمد- صلي الله عليه وسلم- بعد نزول «جبريل»- عليه السلام- عليه في مكة في القرن السابع الميلادي، وقد أثار الفيلم عند إنتاجه جدلًا كبيرًا، وظهرت شائعات أكدت قيام صناع الفيلم بتجسيد شخصية «محمد» على أن يقوم الممثل «شارلتون هيستون» أو «بيتر أوتوول» بتلك المهمة، وهو ما نتج عنه احتجاجات من بعض المسلمين، حتى قام المخرج مصطفي العقاد بالاستعانة برجال دين يحظون بالاحترام من الجميع ليكونوا مستشارين فنيين ليبدون رأيهم في أحداث الفيلم، الذي تم تصويره بنسختين، الأولي بالإنجليزية والثانية بالعربية.