أثارت تصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس في حديث للتليفزيون الإسرائيلي أنه يعتبر الأراضي الفلسطينية حاليا هي الضفة الغربية وقطاع غزة التي استولت عليها إسرائيل من الأردن و مصر عام 1967، موجة غضب في الأوساط السياسية الفلسطينية. هاجمت حركة حماس وحكومتها، الجمعة، وبشدة تصريحات «عباس» واعتبرتها «مؤسفة ومرفوضة لا تعبر عن الشعب الفلسطيني بأي حال من الأحوال». وقال عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحماس «لا أحد كائنا من كان يملك الحق في التنازل عن حق العودة..فحق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم ومدنهم وقراهم ومساكنهم التي تم تهجيرهم منها حق مقدس لا تفريط فيه». وتابع: «الأرض الفلسطينية ليست موضعا للتنازل أو المساومة والشعب الفلسطينى لن يفرط بذرة تراب واحدة من أرض فلسطين كل فلسطين من البحر إلى النهر». كما رفض المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري تصريحات «عباس» وقال « إنه لا يعبر إلى عن نفسه فقط».مشددا على انه لن يقبل أي فلسطيني التنازل عن حق الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم وقراهم وبلداتهم التي نزحوا منها. كما انتقد طاهر النونو الناطق باسم حكومة غزة التصريحات ورأى أنه لا يوجد فرق بين تصريحات رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وبين وعد بلفور، مضيفا أن الرئيس عباس يؤكد في كل مناسبة شرعية وجود إسرائيل وأنها وجدت لتبقى وأنه ضد المقاومة المسلحة.، داعيا الى «مراجعة نص وعد بلفور لإيجاد نقاط الاختلاف بينه وبين تصريحات الرئيس عباس إن وجدت». وقال رئيس السلطة الفلسطينة محمود عباس في حديث للقناة الثانية الإسرائيلية، الخميس، التي تتمتع بأكبر نسبة مشاهدة وتبثه كاملا مساء الجمعة ، إنه ما دام في السلطة فلن تكون هناك انتفاضة مسلحة ثالثة ضد إسرائيل وقال «لا نريد أن نستخدم القوة، لا نريد أن نستخدم الأسلحة، نريد أن نستخدم الدبلوماسية، نريد أن نستخدم السياسة، نريد أن نستخدم المفاوضات، نريد أن نستخدم المقاومة السلمية». واضاف عندما سئل هل يريد أن يعيش في بلدة صفد التي عاش فيها طفولته في منطقة الجليل، وطرد منها وهو طفل اثناء حرب 1948 ..قال «لقد زرت صفد مرة من قبل..لكنني أريد أن أرى صفد..من حقي أن أراها ، لا أن أعيش فيها». وأضاف فلسطين الآن في نظري هي حدود 67 والقدس الشرقية عاصمة لها، هذا هو الوضع الآن وإلى الأبد، هذه هي فلسطين في نظري، إنني لاجئ لكنني أعيش في رام الله وأعتقد أن الضفة الغربيةوغزة هي فلسطين والأجزاء الاخرى هي إسرائيل. كما انتقد رئيس مركز العودة الفلسطيني في بريطانيا ماجد الزير تصريحات «عباس» واعتبر ذلك وصمة عار في تاريخ الشعب الفلسطيني ودليلا ملموسا على أن الرئيس عباس لم يعد يمثل إرادة هذا الشعب ولا يدافع عن حقوقه.