«أين يجب أن يعيش يهود فرنسا؟» سؤال كان موضع تجاذب، الأربعاء، بين الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي قال لهم «تعالوا إلى إسرائيل»، فرد عليه «هولاند»: «مكان يهود فرنسا هو البقاء في فرنسا». وفي المؤتمر الصحفي المشترك لهما في باريس، سأل أحد الصحفيين رئيس الوزراء الإسرائيلي، عن أجواء معاداة السامية في فرنسا، فرد مبتسما «بصفتي رئيس وزراء إسرائيل، أقولها دائما لليهود أينما كانوا: تعالوا إلى إسرائيل، وإجعلوا منها وطنكم» مشددا في الوقت نفسه على «تصميم وعدم سكوت» السلطات الفرنسية حيال الأعمال المعادية للسامية. وعلى الفور، رد الرئيس الفرنسي أن «(نتنياهو) يقول مرحبا بيهود فرنسا، اذا أرادوا الاقامة في إسرائيل وأنا أفهمه»، مضيفا «لكن مكان يهود فرنسا، اذا ما قرروا، هو البقاء في فرنسا، والعمل في فرنسا والعيش في فرنسا، شرط أن يكونوا في أمان تام». وأوضح «عندما يواجه مواطن، لأنه يهودي، تهديدا لأمنه فان الجمهورية كلها تكون قد تعرضت للاعتداء»، مضيفا «هناك معاداة للسامية، التي يجب علينا ملاحقتها واجتثاثها». وقال«هناك أيضا عنصرية» مشيرا إلى «مواطنين يلاحقون أو يهددون لأنهم يتبعون ديانة أخرى أو لان لون بشرتهم مختلف»، مؤكدا «أننا بالاصرار نفسه نعمل على حمايتهم، وعلى كف أذى الذين يهددونهم أو يعتدون عليهم». ويزور «نتنياهو» و«هولاند»، الخميس، مدينة «تولوز»، في جنوب غرب فرنسا، لحضور مراسم تأبين في مدرسة «أوزار» حيث قتل معلم و3 أطفال فرنسيين إسرائيليين في 19 مارس الماضي، على أيدي الإسلامي الفرنسي المتطرف، محمد مراح، قد دفنوا في إسرائيل.