فرضت وزارة الداخلية، مجدداً، الحراسة على أسرة برىء بنى مزار محمد على عبداللطيف، المتهم بارتكاب أشهر مذبحة فى تاريخ صعيد مصر بعزبة شمس الدين فى المنيا التى راح ضحيتها 10 أفراد، وذلك بعد حوالى شهر ونصف من قرار رفع الحراسة عنهم. قال الحاج محمد على عبداللطيف، والد البرىء محمد، إن سيارة شرطة بها ضابط ومجموعة من العساكر، أعادوا الحراسة على الشقة التى تسكنها الأسرة بمدينة بنى مزار، بسبب عودة محمد من الإمارات بعد فشله فى الحصول على فرصة عمل هناك، وقال محمد فى اتصال هاتفى مع «المصرى اليوم» أمس، إنه عاد من الإمارات عن طريق مطار برج العرب بالإسكندرية، وفوجئ أثناء وجوده بالمطار بحجزه لحين إحضار سيارة حراسة تنقله إلى مسقط رأسه ببنى مزار، وأضاف أن سيارة حراسة نقلته إلى محطة مصر بالقاهرة وسلمته، إلى سيارة أخرى تابعة لمديرية أمن المنيا، وبدورها نقلته إلى مسكن والده. ويشير والد البرىء إلى أن الأمن أخبره بأنه سيتم فرض الحراسة مجدداً على الشقة مسكنهم، وربطوا فك الحراسة لحين سفر محمد إلى الخارج مرة أخرى، أو ابتعاده عن المنيا نهائياً، وبرر الأمن موقفه بالخوف من انتقام أهالى ضحايا عزبة شمس الدين ضد الأسرة. وأشار الحاج على عبداللطيف إلى أنهم عادوا ليسكنوا فى السجن من جديد، فى تهمة ليس لهم فيها ناقة ولا جمل، وتساءل: «هو مافيش شغلانة غيرنا، ولّا أصبحنا ملطشة من الداخلية نروح فين ونيجى منين؟!»، وقال محمد: «حسبنا الله ونعم الوكيل لفقوا لى تهمة تمت تبرئتى منها، ولكن مكتوب على أن أقضى حياتى مطارداً ولم أعرف فى حياتى كيف أذبح فرخة». يذكر أن برىء بنى مزار حصل على حكمين بالبراءة: الأول من محكمة جنايات المنيا والآخر أيدته محكمة النقض فى أسيوط.