قضت محكمة النقض برئاسة المستشار حسن حمزة بتأييد الحكم الصادر من محكمة جنايات المنيا ببراءة محمد على عبداللطيف المتهم بارتكاب مذبحة بنى مزار التى راح ضحيتها 10 أشخاص لثلاث أسر من قرية شمس الدين التابعة لمركز بنى مزار وقطع أجزاء من جسدهم، حيث رفضت المحكمة طعن النيابة العامة على الحكم الصادر فى القضية. وكان قد سبق لمحكمة جنايات المنيا أن قضت ببراءة المتهم محمد عبداللطيف استناداً إلى بطلان إذن النيابة العامة بالقبض على المتهم لكونه قائماً على تحريات غير جدية وعدم مراعاة إجراءات التحريز بالنسبة للمضبوطات من أدلة الاتهام، وعدم تصور ارتكاب المتهم للجريمة بمفرده دون إيقاظ أى من المجنى عليهم مستندة فى ذلك إلى التقرير الطبى وبطلان اعترافات المتهم كونها وليدة إكراه مادى ومعنوى. وطلبت نيابة النقض من المحكمة رفض الطعون المقدمة من النيابة العامة والمدعين بالحقوق المدنية من أسر المجنى عليهم «الضحايا» وتأييد حكم محكمة الجنايات ببراءة محمد عبداللطيف. وكانت قرية شمس الدين ببنى مزار قد شهدت فى 31 ديسمبر من سنة 2005 جريمة قتل بشعة فى 3 منازل بالقرية بينهم 3 أطفال والعثور على جثثهم فى منازلهم وبطونهم مفتوحة وأعضاؤهم التناسلية مبتورة، حيث ألقت أجهزة الأمن عقب الحادث القبض على محمد عبداللطيف وأحالته إلى النيابة التى نسبت إليه تهمة قتل الأشخاص العشرة. قالت محكمة النقض فى حيثيات حكمها بتأييد البراءة إنها استندت فى حكمها بالبراءة إلى تضارب التقارير الطبية الواردة فى ملف القضية، بالإضافة إلى تضارب أقوال الشهود وعدم معقولية الواقعة. وقال والد «محمد» ل«المصرى اليوم» أمس عقب حكم البراءة من النقض: «الحمد لله حكم البراءة أصبح نهائياً.. وأكبر محكمة فى مصر قالت كلمتها وأكدت أنه مظلوم وقضى أشهراً فى السجن ظلماً»، وبكى الأب داخل قاعة المحكمة بعد أن سمع الحكم قائلاً: «القضية انتهت ولكن مأساتنا مع أهل قريتنا لم تنته، حياتنا تحولت إلى جحيم وأصبحنا مطاردين».