أكد مشاركون نوبيون فى ورشة العمل التى نظمتها جماعة «المبادرين النوبيين»، بعنوان «المثقفون المصريون والمسألة النوبية»، فى القاهرة أمس، أن من حقهم أن تمنحهم الحكومة 700 ألف فدان، وليس 3 آلاف و500 فدان، فى وادى الأمل بجوار بحيرة ناصر. وقال حجاج أدول، الأديب النوبى: «إن مؤسسة الفساد الكبرى التى ظهرت بلاويها فى كل مناطق مصر تمنع عودتنا إلى أراضينا القديمة»، رافضاً أن يتحول النوبيون إلى «مجرد فلكلور ومتحف وقصة». وقال طارق حسن أغا، من أهل النوبة: «هناك حالة من التربص بين النوبيين والحكومة، وحقنا 700 ألف فدان وليس 3500 فدان، لأن هناك أراضى لم يتم حصرها، ووادى الأمل هو البديل الشرعى لوادى كركر»، واتهم «أغا» الحكومة بإهدار 3 ملايين جنيه فى بناء بيوت لا تصلح للسكن فى وادى كركر. وقال جورج إسحاق، المنسق العام الأسبق لحركة كفاية، إن بعض المستثمرين وراء تعقيد الأزمة النوبية، مؤكداً ضرورة مد جسور الالتقاء والحوار بين المجتمع النوبى والشعب المصرى للدفاع عن الحق فى استمرارية وجود الثقافة النوبية بشكل خاص، والترويج لأهمية التعددية الثقافية بشكل عام. وأكدت الكاتبة الصحفية فريدة النقاش، أن الأراضى التى يحلم بها النوبيون الآن أصبحت مغرية جداً للمستثمرين، وهناك تفضيل للاستثمار على عودتهم لأراضيهم، ولفتت إلى ارتباط مطالب النوبيين بحملة تكاد تشكك فى وطنيتهم، رغم أنهم أسهموا فى الحضارة المصرية و«علينا أن ننصت لهم وننفذ مطالبهم».