أبدى حجاج أدول الكاتب والروائى النوبى، سعادته باستجابة عدد كبير من المثقفين المصريين مع رؤية النوبيين لحق العودة إلى النوبة القديمة، وذلك على خلفية "منتدى المثقفين المصريين والمسألة النوبية" الذى نظمته جماعة المبادرين النوبيين أمس الأحد برعاية المركز المصرى للحقوق السكن الذى ترأسه منال الطيبى. وقال أدول إن جماعة المبادرين النوبيين، ترى أن آليات العمل فى الوقت الحالى تتطلب العقلانية والهدوء فى شرح المسألة النوبية للرأى العام المصرى، بعد أن بذل النوبيون جهوداً كبيرة فى السنوات الأخيرة لوقف ما وصفه بخداع المسئولين لهم، ومحاولة إيهام الرأى العام بأنهم حصلوا على كامل حقوقهم. وأشار أدول إلى أن كل يوم يشهد اقتراب المزيد من قادة الرأى والمثقفين المصريين من تفهم المطالب النوبية العادلة، وهو ما كان واضحاً من خلال النقاشات التى دارت فى المنتدى أمس الأحد، والتى خضرها عدداً كبيراً من الإعلاميين والكتاب، والنشطاء من بينهم د.إجلال رأفت، وفريدة النقاش، والصحفى نبيل عمر، والمهندس جورج اسحاق، ود.محمد رياض، والأديب إبراهيم عبد المجيد، بالإضافة إلى عدد من المثقفين والنشطاء النوبيين. وقال أدول إن العمل الدؤوب لنشطاء النوبة هو الذى أجبر المسئولين على التراجع عن حشر النوبيين فى منطقة "وادى النقرة" بكوم امبو حسب تخطيط المحافظ السابق، وعندما اقترح اللواء مصطفى السيد المحافظ الحالى لأسوان منطقة وادى كركر للعودة، وقف النوبيين بقوة أمام هذا الاقتراح حتى تم التراجع عنه بعد أن ثبت صحة وجهة نظرهم فى أن هذه المنطقة لا تصلح للسكن أو الزراعة على الرغم من إنفاق الملايين عليها. وأضاف أن دورنا الآن هو الوقوف بكل قوة أمام تحجيم حقوق النوبيين فى قطعة صغيرة وبعيدة عن بحيرة ناصر من منطقة وادى الأمل، بينما سيتم بيع الأجزاء الكبيرة الباقية منها للمستثمرين. وقال أدول إن المشاركين فى المنتدى توصلوا إلى عدد من التوصيات التى سيتم الإعلان عنها عندما يصل الجميع إلى صياغة نهائية ومتفق عليها من قبلهم. وقال "نحن نعمل من أجل وحدة المصريين حول مطالب واحدة، وفهم واحد لحقوق جميع المصريين ومن بينهم أبناء النوبة". من جهتها أشارت منال الطيبى رئيس المركز المصرى لحقوق السكن، أن المنتدى ركز على حق المجتمع النوبى فى الأرض وعلاقتها بالحفاظ على هويته وثقافته المميزة، وأهمية تبنى المثقفين المصريين غير النوبيين لقضيتهم باعتبارها تهم المجتمع المصرى ككل وقال "المجتمع النوبى عاش دائما وأبدا كجزء أصيل من نسيج الشعب المصرى".
