فى التاسعة صباح يوم 12 يونيو 2007، دخل الدكتور هانى سرور،عضو مجلس الشعب، صاحب شركة «هايدلينا» وشقيقته «نيفان» و5 آخرون، قاعة «السادات» بمحكمة جنايات جنوبالقاهرة، لبدء محاكمتهم فى القضية، أمام الدائرة «19» والتى ظلت تعقد فى دار القضاء العالى لسنوات طويلة، ومرت عليها أشهر قضايا الفساد، منها نواب القروض وحزب التحرير الإسلامى وقضية المبيدات المسرطنة. تم نقل الجلسة إلى محكمة جنوبالقاهرة بباب الخلق داخل قاعة «السادات» برئاسة المستشار أحمد عزت العشماوى الذى فجر مفاجأة فى أولى جلسات محاكمة سرور وباقى المتهمين فى القضية المعروفة إعلاميا ب«أكياس الدم الفاسدة». وفى 9 فبراير 2008 بدأت المحكمة سماع مرافعة الدفاع برئاسة المستشار مصطفى حسن عبدالله، بدلا من المستشار أحمد عزت العشماوى «69 عاما» لمرضه، واستمرت فى نظر القضية حتى رحل «العشماوى» عن الحياة فى مارس 2008 بعد صراع مع المرض استمر 3 أشهر قضاها بمستشفى السلام الدولى. وفى 15 أبريل 2008 برأت المحكمة «هانى سرور» وشقيقته «نيفان» وجميع المتهمين فى القضية من التهم المنسوبة إليهم، وأفرجت أجهزة الأمن عنهم عصر اليوم نفسه، وخرج هانى سرور إلى منزله، وواصل حياته الطبيعية كنائب فى البرلمان، وعاد إلى جلسات المجلس فى 4 مايو 2008 لأول مرة بعد حصوله على البراءة وسط تصفيق نواب الوطنى والمعارضة، بعدها حدثت تغييرات داخل المحكمة، حيث واصلت الدائرة «19» بمحكمة الجنايات انعقادها بهيئتها الجديدة برئاسة المستشار مصطفى حسن عبد الله، وعضوية المستشارين أحمد المليجى وأنور رضوان داخل قاعة أخرى بمحكمة جنوبالقاهرة، فى حين انتقلت الدائرة الثالثة برئاسة المستشار محمدى قنصوة، وعضوية المستشارين محمد جاد عبدالباسط وعبدالعال سلامة إلى قاعة «السادات» بدلا من القاعة التى كانت تنظر فيها القضايا المنظورة أمامها. فى الوقت نفسه طعن المستشار عبد المجيد محمود، النائب العام، بالنقض على الحكم ببراءة المتهمين فى القضية، وألغت محكمة النقض الحكم، وتقرر إعادة محاكمة المتهمين أمام الدائرة الثالثة ب «الجنايات».. والتى تعقد فى نفس قاعة «السادات»، وعاد المتهمون بعد 22 شهرا و7 أيام مرت على محاكمتهم إلى نفس قفص الاتهام داخل نفس القاعة التى شهدت أول محاكمة لهم.