قال الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، وعضو الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور، إن «تيار الإسلام السياسي لا يسعى إلى فرض قيم على المواطنين، بقدر ما يحاول الاحتكام إلى الشريعة الإسلامية بما شملته من حفاظ على الحريات وعلى المواطنين». وأضاف «برهامي»، خلال ندوة نظمها النادي الأوليمبي، مساء السبت، أن «قصر الشريعة الإسلامية على قطعي الثبوت والدلالة هي محاولة للسيطرة على تطبيق الشريعة من خلال غياب الثوابت في الممارسات السياسية، على العكس من الأهداف التي دفعت الدعوة السلفية للمشاركة في الحياة السياسية». وتابع أن المجتمعات اللادينية «تعاني من المشاركة في نقشات عن سبب وجود الإنسان وما بعد الحياة، عكس محاولات تيار الإسلام السياسي لنشر الثقافة الإسلامية والدعوة بالحسنى»، ممثلا ذلك ب«عدم فرض النقاب أو الحجاب ولكن الدعوة إليه». من جانبه انتقد نادر بكار، المتحدث باسم حزب النور، وعضو الجمعية التأسيسية للدستور، وسائل الإعلام و«عدم تحريها الدقة في نقل تصريحات ممثلي التيار السلفي داخل الجمعية التأسيسية»، قائلا إن «17 عضوا من المنتمين للتيار السلفي داخل الجمعية التأسيسية للدستور، خلعوا العباءة الحزبية، ولكن لا يمكن تخليهم عن انتمائهم العقائدي والديني إلى جانب أعضاء يحاولون الدفاع عن قناعاتهم الخاصة. وأشار «بكار» إلى أنهم يشاركون بمختلف اللجان ولهم طرح بمختلف المواد الخاصة بالبيئة والرياضة ودورهم لا يقتصر على الدفاع عن المادة الثانية فقط.
