«اسكت ماتحرقش قلبى، أنا بتهاجم كل يوم من الأزهر نفسه».. بهذه الكلمات عبّرت الدكتورة سعاد صالح، أستاذ الفقه المقارن، عميد كلية أصول الدين الأسبق بجامعة الأزهر، فى ردها حول ضرورة تحرك الأزهر لتنقية كتب السنة النبوية من الأحاديث الضعيفة. وقالت الدكتورة سعاد، خلال ندوة «النقاب بين الشريعة والحق فى الحرية الشخصية» التى نظمها برنامج الديمقراطية وحقوق الإنسان بجامعة القاهرة أمس الأول، إن كتب التراث مليئة بالأحاديث التى يجب تنقيتها، والأزهر يرفض ذلك، مشيرة إلى ضرورة أن «تتغير الفتاوى بتغير الوقت والزمان». وقالت إن معظم من ينادى بالنقاب يستند إلى أن المرأة عورة، وأنه يجب ارتداؤه حتى لا يفتتن الرجال، متسائلة: «ماذا عن النساء اللاتى يفتتن بالرجال، فهل أقول على هؤلاء الرجال إنهم عورة ويجب عليهم ارتداء النقاب أيضا؟!». وأكدت أن النقاب ليس من الدين فى شىء، وإنما هو عادة قديمة من قبل ظهور الإسلام. وتابعت: كما أن النقاب ليس «حرية شخصية، لأن المنتقبة تسمح لنفسها برؤيتنا فى الوقت الذى تمنعنا نحن من رؤيتها»، مستطردة: «لكننا أيضا لا نسمح بالسفور، لأنه أيضا ليس من الحرية الشخصية».