تراجع كبير في أسعار الذهب عالميا اليوم.. «الأوقية انخفضت 100 دولار في أسبوعين»    تخفيضات تصل إلى 30% بالأسواق الحرة.. انخفاض أسعار السلع الأساسية بكفر الشيخ    صرف صحي الإسكندرية تستقبل وفدا أردنيا للوقوف على الإدارة المستدامة    مسؤول بارز في «حماس»: الحركة توافق على نزع سلاحها حال إقامة دولة فلسطينية مستقلة    أمريكا تطالب إسرائيل بتقديم تفاصيل حول تقارير المقابر الجماعية بغزة    عاجل| الدفاع المدني بغزة يطالب بفتح تحقيق دولي في إعدامات ميدانية ارتكبها الاحتلال    «القاهرة الإخبارية»: تفاؤل حذر في أوكرانيا بعد موافقة أمريكا على المساعدات    هل يوجد تغييرفي مواعيد امتحانات الترم الثاني بعد التوقيت الصيفي؟.. التعليم توضح    مشاركة متميزة لمكتبة الإسكندرية بمعرض أبو ظبي الدولي للكتاب    «الصحة»: فحص 6 ملايين و389 طفلا ضمن مبادرة الكشف المبكر عن فقدان السمع    رئيس الإنجيلية يشهد افتتاح مكتبة كنيسة المقطم بمشاركة قيادات السنودس    الرئيس السيسي: سيناء تشهد جهودا غير مسبوقة لتحقيق التنمية الشاملة    شوشة عن إنجازات سيناء الجديدة: مَنْ سمع ليس كمَنْ رأى    «التعليم» تستعرض تجربة تطوير التعليم بالمؤتمر الإقليمي للإنتاج المعرفي    البحرية البريطانية: بلاغ عن حادث بحري جنوبي غرب عدن اليمنية    الكويت ترحب بنتائج تقرير أداء "الأونروا" في دعم جهود الإغاثة للفلسطينيين    مواعيد مباريات الخميس 25 إبريل - الأهلي والزمالك في بطولة إفريقيا لليد.. ومواجهة صعبة لمانشستر سيتي    مفاجأة غير سارة لجماهير الأهلي قبل مواجهة مازيمبي    صباحك أوروبي.. بقاء تشافي.. كذبة أنشيلوتي.. واعتراف رانجنيك    الأهلي يصطدم بالترجي التونسي في نصف نهائي كأس الكؤوس لليد    موعد مباراة الزمالك وشبيبة أمل سكيكدة الجزائري في نصف نهائي كأس الكؤوس لليد    محافظ الغربية يتابع الموقف التنفيذي لكورنيش المحلة الجديد    تحذيرات الأرصاد الجوية ليوم الخميس 25 أبريل 2024    التريلا دخلت في الميكروباص.. 10 مصابين في حادث على صحراوي البحيرة    مصرع وإصابة 10 أشخاص إثر تصادم سيارتين في البحيرة    مدير ميناء العريش: رصيف "تحيا مصر" يستقبل السفن بحمولة 50 ألف طن    حمزة العيلى عن تكريم الراحل أشرف عبد الغفور: ليلة في غاية الرقي    الليلة.. أنغام وتامر حسني يحيان حفلا غنائيا بالعاصمة الإدارية    هيونداي تقرر استدعاء أكثر من 30 ألف سيارة بسبب عيب خطير    لبيب يرافق بعثة الزمالك استعداداً للسفر إلى غانا    الشواطئ العامة تجذب العائلات في الغردقة هربا من الحر.. والدخول ب20 جنيها    نشرة مرور "الفجر ".. سيولة بمحاور القاهرة والجيزة    فرج عامر: لم نفكر في صفقات سموحة حتى الآن.. والأخطاء الدفاعية وراء خسارة العديد من المباريات    «الإسكان» تسترد 9587 متر مربع من الأراضي المتعدى عليها بالسويس الجديدة    عادل الغضبان يهنئ أبناء محافظة بورسعيد بالذكرى ال 42 لعيد تحرير سيناء    فن التهنئة: استقبال شم النسيم 2024 بعبارات تمزج بين الفرح والتواصل    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس25-4-2024    أمر عجيب يحدث عندما تردد "لا إله إلا الله" في الصباح والمساء    هل يوجد فرق بين صلاتي الاستخارة والحاجة؟ أمين دار الإفتاء يوضح    تنتهي 11 مساءً.. مواعيد غلق المحلات في التوقيت الصيفي    هيئة الرعاية بالأقصر تعلن رفع درجة الاستعداد تزامنا مع خطة تأمين ذكرى تحرير سيناء    الصحة: 3.5 مليار جنيه لإنجاز 35 مشروعا خلال 10 سنوات في سيناء    احتجاجات طلابية في مدارس وجامعات أمريكا تندد بالعدوان الإسرائيلي على غزة    حبس المتهم بإنهاء حياة شخص بسبب الخلاف على المخدرات بالقليوبية    علماء بريطانيون: أكثر من نصف سكان العالم قد يكونون عرضة لخطر الإصابة بالأمراض التي ينقلها البعوض    مشاجرات خلال اعتقال الشرطة الأمريكية لبعض طلاب الجامعة بتكساس الرافضين عدوان الاحتلال    هل ترك جنش مودرن فيوتشر غضبًا من قرار استبعاده؟.. هيثم عرابي يوضح    الفندق عاوز يقولكم حاجة.. أبرز لقطات الحلقة الثانية من مسلسل البيت بيتي الجزء الثاني    المنيا.. السيطرة على حريق بمخزن أجهزة كهربائية بملوى دون خسائر في الأرواح    الاحتفال بأعياد تحرير سيناء.. نهضة في قطاع التعليم بجنوب سيناء    أحمد موسى: مطار العريش أصبح قبلة للعالم وجاهز لاستقبال جميع الوفود    هل يجوز قضاء صلاة الفجر مع الظهر؟.. «الإفتاء» تحسم الجدل    رئيس «الطب النفسي» بجامعة الإسكندرية: المريض يضع شروطا قبل بدء العلاج    مش بيصرف عليه ورفض يعالجه.. محامي طليقة مطرب مهرجانات شهير يكشف مفاجأة    تقسيط 30 عاما.. محافظ شمال سيناء يكشف مفاجأة عن أسعار الوحدات السكنية    الزكاة على أموال وثائق التأمين.. الإفتاء توضح أحكامها ومتى تجب    حظك اليوم برج الميزان الخميس 25-4-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    فريد زهران: نسعى لوضع الكتاب المصري في مكانة أفضل بكثير |فيديو    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أحمد عبده ماهر: مائة حديث شاذ في صحيح البخاري.. وأحاديث تنكر وجود المعوذتين بالقرآن
نشر في الدستور الأصلي يوم 25 - 07 - 2010

شهدت الأيام الماضية سجالا ومناقشات صاخبة وعنيفة حول «صحيح البخاري» وكان طرفا هذا السجال المستشار أحمد عبده ماهر الذي رفع لواء مراجعة وتنقية كتاب البخاري وأكد وجود أكثر من مائة حديث شاذ ومدسوس ومنسوب كذبا وزورا إلي الرسول عليه الصلاة والسلام، أما الطرف الآخر فكان عدد من مشايخ وعلماء الأزهر الذين تصدوا لعبده ماهر ودافعوا بشدة عن كتاب البخاري، وقد احتدم النقاش بين عبده ماهر ومشايخ الأزهر علي شاشات الفضائيات وحدثت ملاسنات كثيرة بين الطرفين، ووصل الأمر بأن توعد كل طرف بتصعيد الأمر إلي القضاء وساحات المحاكم، هنا حوار مع أحمد عبده ماهر بعيداً عن الصخب والأصوات المرتفعة..
عرفنا بنفسك .. كيف تحمل صفة مستشار، في حين أنك كنت ضابطاً بالقوات المسلحة وما مؤهلاتك حتي تتحدث في الدين في صحيح البخاري؟
أنا خريج الكلية الحربية في فبراير عام 1965 وكنت في الخطوط الأمامية في حرب 1967 وجرحت بأكثر من 70 شظية وشاركت في حرب الاستنزاف وأنا أحد كوادر حرب التحرير في أكتوبر 1973، حيث عملت أثناء الحرب في أحد الأجهزة الأمنية خلف خطوط العدو ثم عملت في مجال مواجهة التطرف الديني، حيث تعلمت وتتلمذت علي أيدي مدراء الوعظ بالأزهر الشريف الذين لم يبخلوا عليّ بأي علم وتعلمت علي أيديهم الفرق بين الغث والثمين، ثم قمت بعد ذلك بالدراسة في كلية الحقوق واهتممت بدراسة الشريعة الإسلامية، حيث عملت بالمحاماة بعد تركي الخدمة العسكرية وأنا برتبة عميد حيث خرجت بسبب عدم اللياقة الطبية بعد أن بلغت نسبة إصابتي بالعجز حوالي 89 %، وأنا حاليا محام بالنقض ومحكم دولي ومستشار قانوني لعدد من الشركات وأقوم بتدريس القانون بمراكز التحكيم بالمنظمة العربية للعلوم الإدارية التابعة لجامعة الدول العربية وجامعتي عين شمس والمنوفية، وفي هذه الأثناء قمت بتأليف 6 كتب وكتابة مئات المقالات منها ما تم ترجمته إلي 5 لغات، وتمكنت من التعمق والتبحر في الدين أثناء عملي مع الشيخ عبد اللطيف مشتهري مدير عام الوعظ الأسبق بالأزهر الشريف والرئيس السابق للجمعية الشرعية، ثم عملت خطيبا في وزارة الأوقاف منذ 22 عاما بعد خروجي مباشرة من الخدمة العسكرية وظللت أعمل خطيبا في الأوقاف حتي شهر إبريل 2010، حيث توقفت بسبب ظروفي الصحية والعملية ومازال الترخيص الصادر لي من وزارة الأوقاف ساريا حتي هذه اللحظة.
أنت متهم بخداع الناس من خلال الزعم بأنك مستشار علي خلاف الحقيقة؟
هذا الأمر نشأ بسبب الفكر الأحادي لمعاني الكلمات، فرتبة العميد تعني عميد جيش أو شرطة أو العميد حسام حسن، أما لقب المستشار فيجب أن تعرف أن قانون المحاماة يؤكد أنني مستشار قانوني، في حين أن القانون رقم 142 لسنة 2006 يقرر في مادته الأولي استبدال كل من يحمل لقب مستشار بلقب القاضي، أي أن كل من يجلس علي منصة القضاء يسمي قاضيا وليس مستشارا، ولست مسئولا عن أن الشعب المصري لا يقرأ القانون ولا يحب الاطلاع والمعرفة.
لماذا تتجرأ علي الدين الإسلامي وتتحرش بعلماء ومشايخ الأزهر وتصدم الناس في ثوابتهم الدينية في حين أنك غير متخصص؟
يقولون إن العلم بالتعلم وبالمشافهة والاطلاع، أما الشهادات الورقية فليست دليلا قاطعا علي التعلم، وآيتي في ذلك من عصرنا الحديث هو الأستاذ عباس العقاد، ومن الزمن القديم أحمد بن حنبل والأئمة العظام، حيث إن كل هؤلاء لم يحصلوا علي شهادات ورقية ولم يتخرجوا في الأزهر، لكنهم ملأوا الأرض علما وفقها رغم عدم حصولهم علي درجتي الماجستير والدكتوراة، هذا من ناحية، كما أنني من ناحية أخري درست الشريعة الإسلامية في كلية الحقوق واكتسبت ذخيرة علمية كبيرة أثناء عملي في قسم مكافحة التطرف الديني في إحدي المؤسسات الأمنية وتوجت ذلك بعملي خطيباً في مساجد الأوقاف لمدة 22 عاما، كما أن العلم الديني والشرعي ليس حكراً علي المؤسسة الدينية وعلي رأسها الأزهر.
هل أنت ترفض كل ما جاء في كتاب البخاري وتشكك فيه؟
أنا أؤمن بكل ما صدر عن الرسول عليه الصلاة والسلام لكنني أستنكر بعض ما نسب إليه، وأنا لا أرفض كتاب صحيح البخاري ولكنني أطالب بتنقيته وليس إلغاءه ورفض كل ما جاء فيه، ثم إنني طلبت طلبا منطقيا ومعقولا حيث دعوت مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر بتنقية كتاب البخاري من الأحاديث الشاذة والمدسوسة ولم أطلب عرضه علي الكنيست الإسرائيلي، إلا أنني فوجئت بتعرضي لهجوم حاد من يعض المشايخ بالسب والقذف في حقي، وهنا دعني أفرق بين الشيخ والعالم، فليس كل من تخرج في الكونسر فتوار ملحناً كما أنه ليس كل من تخرج في الأزهر يصبح عالماً، لقد فوجئت عندما قمت بمناظرة أحد الذين يحملون درجة الدكتوراه من الأزهر بأنه لا يعرف حتي اسم كتاب البخاري، حيث يحمل الكتاب اسم «الجامع المختصر الصحيح المسند من أقوال الرسول وسنته وأيامه» ويعرف الكتاب باسم صحيح البخاري.
يقال إن سبب هجومك علي البخاري هو اعتناقك لفكر المعتزلة؟
لقد اتهمني بعض المشايخ بأكثر من تهمة فقالوا إنني من المعتزلة ثم قالوا إنني من القرآنيين الذين ينكرون السنة ثم عادوا وقالوا إنني شيعي، وأخيرا لجأوا إلي التهديد برفع دعاوي قضائية ضدي بتهمة ازدراء الدين وازدراء البخاري - رحمه الله -، وأنا لا أستغرب هذا من أعداء الفكر الذين يريدون إعلاء فقه الرواية علي فقه الآية، فهؤلاء مصابون بالعته الفكري، أما كوني ألتقي مع فكر المعتزلة في بعض الأمور فهذا لا يبرر أن يتم اتهامي باعتناق فكرهم، ثم أين هم المعتزلة الآن؟ وأين موقعهم علي الخريطة الفكرية؟ ثم دعني أؤكد علي نقطة مهمة هي أنه لا يوجد فاتيكان في الإسلام ومن حق الجميع أن يفكر ويفقه في الدين دون أن يقوم أحد بمصادرة هذا الفكر
ما تقييمك لصحيح البخاري؟
البخاري ومسلم كتابان صحيحان في مجموعهما وأنا أبرئ البخاري من الأحاديث المدسوسة والشاذة، لأنه دس عليه الكثير، إلا أنني أؤكد أيضا أنه لا يوجد في العالم من قام بالطعن والتشكيك في القرآن الكريم إلا الكفار وكتاب صحيح البخاري، وقد ذكر ابن حجر في مقدمته أنه تم الدس علي صحيح البخاري وأن هناك 80 رجلا من رجال البخاري متهمون ولا تنطبق عليهم شروط العدل الضابط، ولذلك أنا أطالب مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر بالقبض عليهم وتقديمهم لمحاكمة عاجلة ورفع ما رددوه من أحاديث تم دسها علي البخاري، وتجدر الإشارة هنا إلي أن علماء الحديث أكدوا وجود أكثر من 100 حديث معيب بالبخاري لشذوذها، وأنا أؤكد أن هناك مئات الأحاديث المدسوسة وليس مائة فقط والذين يقولون إنه لا يوجد أي حديث غير صحيح في كتاب البخاري فإنهم يخالفون قول الله تعالي «أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا»، لأنه لا يوجد كتاب صحيح غير كتاب الله، أما كتاب البخاري فقد كتبه بشر وفيه اختلاف كثير ونحن مطالبون بألا نقبل أي كلام يخالف كلام الله، وأحب أن أشير هنا إلي أن هناك دعوات سابقة علي دعوتي طالبت بتنقية كتاب البخاري، حيث سبقني الشيخ محمد الغزالي - رحمه الله - والدكتورة آمنة نصير والشيخ العبيكان من السعودية، وقد أشار الشيخ الغزالي إلي الحديث المنسوب لابن مسعود في البخاري والذي ينكر فيه وجود المعوذتين في القرآن وقال إن مثل هذا الحديث المنسوب لابن مسعود من المرويات التافهة، واتهم من يعتني بمثل هذه الأحاديث بالخسة.
علماء الأزهر قاموا بالرد عليك وتفنيد مزاعمك التي تشكك في البخاري؟
الذين ردوا علي كانوا فريقين، الأول كان مجموعة من الشتامين وغير الموضوعيين الذين كانوا يمتدحون البخاري ويتهمونني بالجهل وهؤلاء لا أعتبرهم علماء لأن العالم يترفع عن ذلك، أما الفريق الثاني فمنهم الشيخ جمال قطب والدكتور عبد المعطي بيومي فهما أهل أدب وعلم وقاما بالرد الموضوعي علي جزئية واحدة فقط وجاء كلامهم غير مقنع علي الإطلاق لمن هم في «كي جي وان» فكر، حيث ردوا علي الحديث الذي ينكر وجود المعوذتين في القرآن، وقالوا إن ابن مسعود قال هذا الكلام فعلا ثم رجع عنه حينما علم، لأنه عليه الصلاة والسلام صلي بالمعوذتين وعلم بإجماع الصحابة أن المعوذتين من القران، وقد قمت بالرد علي الشيخ جمال قطب والدكتور عبد المعطي بيومي وقلت لهما إن البخاري ولد بعد موت كل الصحابة فلماذا أورد أحاديث يعلم أنها الخطيئة والخطأ، وإذا كان ابن مسعود قد رجع عن هذا الحديث الذي يشكك في القرآن فلماذا تغافل عنه البخاري، خاصة أن ابن مسعود لم يكتف بالتشكيك في المعوذتين ولكنه ذكر أن سورة الليل بها كلمات زائدة وأن هناك سورا أخري بها كلمات ناقصة، وقد أورد البخاري هذا الكلام الذي يطعن في القرآن ويعطي الفرصة لأعداء الإسلام في التشكيك والطعن فيه، فهل كان البخاري يتعمد ذكر الخطأ أم كان يهدف إلي أن يجمع في كتابه الأحاديث الصحيحة التي لها أسانيد قوية.
ما أسانيدك في مسألة إنكار عذاب القبر التي كانت السبب في قيامك بالتشكيك في كتاب البخاري الذي أورد الأحاديث التي تتحدث عن ذلك؟
أولاً يجب أن يعلم الجميع أنه لا يوجد أساسا عذاب في القبر حتي أنكره حيث لم يرد في أي دين شيء عن عذاب القبر، حيث لم تذكر الديانة اليهودية أو المسيحية أو الإسلام شيئا عن ذلك، فهل تتصور أن موسي أو عيسي - عليهما السلام - نسيا أن يحذرا أتباعهما من عذاب القبر ليصبح عذاب القبر مخصصا للمسلمين فقط، وهل تتصور أن سيدنا محمداً الذي كان خلقه القرآن يقول بغير ما أنزل الله عليه من القرآن، وأنا هنا أسأل أصحاب بدعة عذاب القبر وأتحداهم أن يجيبوا عن هذا السؤال، حيث يذكر الله في سورة الأعراف أن هناك أناسا لن يدخلوا الجنة أو النار بسبب تساوي سيئاتهم مع حسناتهم ثم يدخلهم الله الجنة بعد ذلك بفضله ورحمته، والسؤال هو: ما موقف أصحاب الأعراف من عذاب القبر بعد أن تساوت سيئاتهم مع حسناتهم؟ وأطالب المشايخ بأن يأتوا بدليل واحد من القرآن أو السنة وعلي رأسها كتاب البخاري علي موقف أصحاب الأعراف من عذاب القبر، وأنا أؤكد أن عدم وجود أدلة علي ذلك في القرآن والسنة يؤكد ضلال وإفك فكرة عذاب القبر وأن أصحاب بدعة عذاب القبر يكذبون القرآن وآياته قطعية الدلالة بتأويلاتهم العرجاء، حيث تجدهم يأتون بآيات ظنية الدلالة ويأولونها للناس علي أنها عذاب القبر علي غرار ما فعله خالد الجندي في إحدي الفضائيات، ولقد أوردت 102 آية من القرآن الكريم في مؤلفي عن «أوهام عذاب القبر» تؤكد أنه لا يوجد شيء اسمه عذاب القبر من الأساس، وأنا أطالب المشايخ أن يأتوني بدليل قرآني عن هذا الأمر، أما حديث أن القبر إما روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار فهو حديث ضعيف، وأورده الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة كما أوردته، ليس هذا فقط بل إني أؤكد أن بقية الأحاديث التي تتحدث عن عذاب القبر كلها معلولة السند والمتن ومخالفة لكتاب الله ولا يمكن أن ينطق بها الرسول عليه الصلاة والسلام، وأعود لأقول إن أصحاب بدعة عذاب القبر يريدون منا أن نخاطب الأموات ويوهموننا أن الميت يسمع ويدرك ويرد علينا ويتزاور مع أصدقائه من الأموات.
اذكر لنا الأدلة التي تستند إليها في القرآن والتي تؤكد عدم وجود عذاب في القبر؟
هناك آيات في القرآن تشير إلي أناس ماتوا ثم عادوا من قبورهم للدنيا ولم يذكر القرآن علي ألسنة هؤلاء شيئًا من النعيم الذي رأوه في قبورهم، كما لم يذكر أحد منهم ما إذا كان قد تعرض للعذاب في قبره أثناء موته، فمثلا الرجل الذي أماته الله مائة عام ثم بعثه لم يذكر لنا القرآن شيئاً عن فترة وجوده في القبر قبل أن يبعثه الله خاصة أنه كان قد أنكر البعث قبل أن يميته الله، كما أن الذين أخذتهم الصاعقة من قوم سيدنا موسي ثم عادوا للحياة مرة أخري بعد رجاء موسي لربه لم يذكر الله شيئا عما إذا كانوا قد تعذبوا أم نعموا أثناء موتهم، ثم إن الآية الكريمة التي تقول «هاؤم اقرأوا كتابيه إني ظننت أني ملاق حسابيه فهو في عيشة راضية» «الحاقة: 19- 21» توضح لنا أن الإنسان لو كان في نعيم في قبره قبل أن يبعثه الله يوم القيامة ما قال إني ظننت أني ملاق حسابيا حيث كان يخشي بعد البعث أن يعذبه الله وهذا دليل علي أن القبر لم يكن به عذاب أو نعيم، وهناك نقطة أخري مهمة وهي أن انتهاء الحياة لا يعني انتهاء للحسنات أو السيئات وفقا لما جاء بالقرآن والسنة، إذ يقول الرسول عليه السلام إن ابن آدم ينقطع عمله من الدنيا إلا من ثلاث: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له، كما يقول الرسول إن من سن سنة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها إلي يوم القيامة وهذا كله يعني أن الموت لا يعني قطع الحساب، وأشير هنا إلي ماقاله الشيخ الشعراوي في أحد كتبه أنه من المعلوم أن حساب الناس أمام الله سبحانه وتعالي سيكون يوم القيامة فكيف يعذب الناس في قبورهم قبل حسابهم، أما من يقولون بأن العذاب الذي يحدث في القبر هو عذاب معنوي علي النفس وليس عذابا حسيا علي الجسد فإن كلامهم يفتقد لأي دليل وحكمهم يستند فقط إلي أحكام ظنية غير مؤيدة بدليل من القرآن.
كيف تخطط لإدارة المعارك التي دخلتها في الفترة القادمة؟
إذا لم يستجب علماء ومشايخ مجمع البحوث الإسلامية للطلب الذي تقدمت به مؤخرا للدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر لمراجعة وتنقية الأحاديث الشاذة والمدسوسة والمنسوبة للنبي عليه الصلاة والسلام في كتاب صحيح البخاري تطبيقا للقانون الخاص بتشكيل مجمع البحوث الإسلامية والذي حدد مهامه فإني سأقوم برفع ما لا يقل عن 50 دعوي قضائية ضد مؤسسة الأزهر وشيخه وستكون كل دعوة متضمنة حديثاً أو حديثين من الأحاديث الشاذة والمدسوسة في كتاب البخاري، وهذا التحرك من جانبي أهدف من ورائه وضع القضاء ومؤسسة الأزهر أمام مسئوليتهما وإجبارهما علي التحرك لتنقية الأحاديث النبوية من «الكلام المخبول والمعتوه» المنسوب زوراً إلي الرسول عليه الصلاة والسلام، وأنا واثق من انضمام الكثيرين وتضامنهم معي في هذه الدعاوي القضائية وأن ملايين المسلمين سيؤيدون خطواتي لتنقية السنة النبوية، ولن تقتصر تحركاتي عند هذا الحد بل سأطالب أنس الفقي - وزير الإعلام - بوقف إذاعة الأحاديث النبوية في قنوات التليفزيون ومحطات الإذاعة عقب كل أذان إلي أن ينتهي مجمع البحوث الإسلامية من مراجعة الأحاديث النبوية وتنقيتها من الأحاديث المدسوسة، والتأكد من صحة الأحاديث المنسوبة للرسول عليه السلام قبل إذاعتها علي الناس في وسائل الإعلام، وإذا لم يقم وزير الإعلام بوقف إذاعة هذه الأحاديث لحين انتهاء الأزهر من مراجعتها سأقوم برفع دعاوي قضائية ضده، كما أنني سأقوم بإجراءات أخري علي المستوي الدولي لتشمل الدول الإسلامية والعربية وغيرها من دول العالم التي بها مسلمون لتنقية كتب السنة مما لحق بها إلا أنني لن أكشف عنها في الوقت الحالي.
هل تخشي من تعرضك لحملة تكفير علي خلفية المعركة التي تخوضها حاليا؟
لا أخشي الجهلاء، لأن الذي يخافهم لن يخرج من بيته، وأتذكر الآية التي تقول عن آل لوط «أخرجوهم من قريتكم إنهم أناس يتطهرون» فأنت في زمن يمكن أن تصبح فيه الطهارة منقصة ومذمة عند قرية بأكملها، وهذا يعني أن لوطا علي باطل وأنهم علي كثرتهم وأغلبيتهم علي حق، وهنا نشير إلي أن القرآن الكريم أكد لنا أن الأكثرية أو الأغلبية يمكن أن تكون علي الباطل والضلال، حيث قالت آيات القرآن إن أكثر الناس لا يعلمون ولا يفقهون ولا يؤمنون، وذكر القرآن أن أكثرية المؤمنين هم من المشركين، حيث يقول تعالي: «وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون»، لذلك أنا لا أخاف أو أخشي هذه الأغلبية والأكثرية من العلماء والشيوخ، ولن يفت في عضدي أن أسير وحدي في طريق أعلم يقينا أنه الطريق الصحيح، وفي نهاية حديثي أطالب المخالفين للقرآن والسنة النبوية الصحيحة بأن يتوبوا إلي الله.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.