تنسيق الجامعات 2025، فتح موقع التنسيق أمام الطلاب للتسجيل.. 10 خطوات لكتابة الرغبات وطريقة ترتيبها.. ومفاجآت بشأن مؤشرات القبول بالكليات    نائب رئيس جامعة الإسكندرية يزور فرع الجامعة في تشاد    هيئة الإسعاف: نجحنا في نقل 30 ألف طفل مبتسر بشكل آمن خلال 2025    «التضامن» تقر تعديل وتوفيق أوضاع جمعيتين في القاهرة والبحيرة    السيسي يصدر قانونا مهما، تعرف عليه    التحليل الفني لمؤشرات البورصة المصرية اليوم الثلاثاء 29 يوليو 2025    أسعار الأسماك اليوم الثلاثاء 29 يوليو 2025 في شمال سيناء    المشاط: 22.2 مليار دولار إجمالي تمويلات المؤسسة الدولية الإسلامية لمصر    رصيف محطة هاتشيسون بميناء السخنة يستقبل 3 اوناش عملاقة من طراز STS    منال عوض تبحث الموقف الحالي للتعاون مع شركاء التنمية والمشروعات البيئية الحالية    وزير الخارجية: مصر لن تقبل بتصفية القضية الفلسطينية    وزير الخارجية يؤكد على استمرار مصر في جهودها الحثيثة للوساطة للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار    برنامج الأغذية العالمي: حاجة ملحة لزيادة المساعدات لغزة قبل فوات الأوان    الكشف عن ترتيب محمد صلاح في أفضل صفقات الدوري الإنجليزي عبر التاريخ    «مفاوضات صعبة».. الكشف عن آخر تطورات موقف ديانج مع الأهلي    وزير الشباب والرياضة يُطلق «يوم مصر الرياضية» احتفالًا بأول إنجاز أوليمبي مصري    إحالة عاطل للجنايات بتهمة تزوير مستندات والنصب على راغبي السفر بالقاهرة    حر نار.. حالة الطقس اليوم بالبلاد وارتفاع شديد في درجات الحرارة    التعليم تعلن عن وظائف بمدارس التكنولوجيا التطبيقية.. الشروط والتفاصيل    مصرع أستاذ جامعي في حادث انقلاب سيارة بالشرقية    ضبط 4 أطنان دقيق «مدعم وحر» في حملات تموينية على الأسواق خلال 24 ساعة    «الداخلية»: ضبط 117 ألف مخالفة مرورية وفحص 3014 سائقا خلال 24 ساعة    خالد سليم وهشام خرما في ختام فعاليات صيف الأوبرا 2025 باستاد الإسكندرية    يوسف معاطي يكشف كواليس وأسرار من مسيرته الفنية: "سعاد حسني تمنت العودة للمسرح ومحمود ياسين انسحب بسبب المرض"    الصحة: إصدار 28 ألف قرار علاج على نفقة الدولة لمرضى التصلب المتعدد    «الصحة» توقع مذكرة تفاهم لتطوير رعاية مرضى التصلب المتعدد    رئيس هيئة الرقابة الصحية: التأمين الصحي الشامل يحفز القطاع الخاص لتحسين جودة الرعاية الأولية    وزير العمل: التعليم الفني يشهد طفرة كبيرة في السنوات الأخيرة بتعاون وجهود ملحوظة من القطاع الخاص    معيط: دمج مراجعتي صندوق النقد يمنح مصر وقتًا أوسع لتنفيذ الإصلاحات    نقيب المهندسين ل طلاب الثانوية العامة: احذروا من الالتحاق بمعاهد غير معتمدة.. لن نقيد خريجيها    ارتفاع حصيلة ضحايا إطلاق النار فى نيويورك ل5 أشخاص بينهم ضابط شرطة    رئيس اتحاد طنجة: عبد الحميد معالي اختار الانضمام إلى الزمالك عن أندية أوروبا    كريم رمزي يعلق على ستوري عبد القادر.. ويفجر مفاجأة بشأن موقف الزمالك    ثنائي المصري أحمد وهب وأحمد شرف ضمن معسكر منتخب الشباب استعدادًا لبطولة كأس العالم بشيلي    إسرائيل ترفض إتهامات جماعات حقوقية إسرائيلية لها بارتكاب إبادة جماعية في غزة    مصرع 30 شخصًا في العاصمة الصينية بكين جراء الأمطار الغزيرة    من «ظلمة» حطام غزة إلى «نور» العلم فى مصر    بدء اختبارات مشروع تنمية المواهب بالتعاون بين الاتحادين الدولي والمصري لكرة القدم    وزير الثقافة يشهد العرض المسرحي «حواديت» على مسرح سيد درويش بالإسكندرية    لا تليق بمسيرتي.. سميرة صدقي تكشف سبب رفضها لبعض الأدوار في الدراما    تحت عنوان «إتقان العمل».. أوقاف قنا تعقد 126 قافلة دعوية    السيطرة على حريق بمولدات كهرباء بالوادي الجديد.. والمحافظة: عودة الخدمة في أقرب وقت- صور    مرشح الجبهة الوطنية: تمكين الشباب رسالة ثقة من القيادة السياسية    «النادي ممكن يتقفل».. رسائل نارية من نصر أبوالحسن لجماهير الإسماعيلي    صراع على السلطة في مكان العمل.. حظ برج الدلو اليوم 29 يوليو    توماس جورجيسيان يكتب: دوشة دماغ.. وكلاكيت كمان وكمان    غادة عادل vs صبا مبارك.. انطلاق تصوير «وتر حساس» الجزء الثاني    محافظ سوهاج يوجه بتوفير فرصة عمل لسيدة كفيفة بقرية الصلعا تحفظ القرآن بأحكامه    الرئيس الفلسطيني يثمن نداء الرئيس السيسي للرئيس الأمريكي من أجل وقف الحرب في غزة    الاندبندنت: ترامب يمنح ستارمر "الضوء الأخضر" للاعتراف بدولة فلسطينية    أخبار 24 ساعة.. انطلاق القطار الثانى لتيسير العودة الطوعية للأشقاء السودانيين    لها مفعول السحر.. رشة «سماق» على السلطة يوميًا تقضي على التهاب المفاصل وتخفض الكوليسترول.    للحماية من التهاب المرارة.. تعرف على علامات حصوات المرارة المبكرة    مي كساب بإطلالة جديدة باللون الأصفر.. تصميم جذاب يبرز قوامها    ما الوقت المناسب بين الأذان والإقامة؟.. أمين الفتوى يجيب    هل "الماكياج" عذر يبيح التيمم للنساء؟.. أمينة الفتوى تُجيب    إلقاء بقايا الطعام في القمامة.. هل يجوز شرعًا؟ دار الإفتاء توضح    أحمد الرخ: تغييب العقل بالمخدرات والمسكرات جريمة شرعية ومفتاح لكل الشرور    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قناة الناس.. حقيقة لا دفاع ( 1 3 )
نشر في اليوم السابع يوم 19 - 10 - 2010

وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِى مِنَ الْمُسْلِمِينَ (33) وَلَا تَسْتَوِى الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِى هِى أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِى بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِى حَمِيمٌ (34) [فصلت : 33، 34]
بداية أرجو من السادة القراء الكرام عدم تحميلى ما لا أقول وأرجو عدم محاولة قراءة ما بين السطور لأنه لا يوجد بين السطور شيئا، أكتب باسمى، لا باسم أحد، ومسئول عما أكتب، أكتب حبا لدينى أولا، ولبلدى ثانيا، ولبنى وطنى مصر، وللعالم العربى وبنيه.
لا يستطيع عاقل أن يغفل أو ينكر حقيقة موجودة فى دنيانا وعالمنا خلال العشر سنوات الأخيرة وهى القنوات الفضائية الدينية، سواء كانت دينية إسلامية أو دينية مسيحية، بالمذاهب المختلفة فى كل دين، فهناك القنوات الدينية الإسلامية السنية بمذاهبها المختلفة، وهناك الشيعية بمذاهبها المختلفة، والحال كذلك فى القنوات المسيحية، هناك الكاثوليكية بمذاهبها وهناك الأرثوذكية بمذاهبها.. أظن أن هذه موجودات لا ينكرها مثقف أو مطلع على الحال.
فجأة قامت الدنيا، واستيقظت مصر على إعصار هب عليها فجأة، وكأننا لم نكن نعيش هنا فى هذه السنوات العشر، أغلقوا القنوات الدينية، عاصفة تغلق وتهدم كيانات حقيقية تعيش فى مصرنا.
وكأننا فى معركة حربية، لا تقل عن أى معركة حربية، ولا يخلو ميدان المعركة من مخلصين وأبطال وخونة وطابور خامس، وأرجو ألا يصنف أحدٌ أحدا فى هذه المعركة، يكفى أن يعرف كل منا موقعه.
وبدأت المعركة بتمهيد من المدفعية الثقيلة التى تطلق قذائفها على الهدف والعدو، وهو القنوات الفضائية الإسلامية تحديدا وليست أى قنوات، وازدادات دقة تصويبات نيران المدفعية، حيث الهدف الأدق وقلب الميدان : قناة الناس وليست أى قناة، وأصابت النيران قلب الهدف، وصدر البيان الأول من قيادة أركان الحرب وهذا نصه:
السيد الأستاذ الممثل القانونى لفرع شركة البراهين العالمية مصر
تحية طيبة وبعد
فى ضوء ما تبين من قيام فرع الشركة بمخالفة شروط الترخيص الصادر له، وذلك بمخالفة المادة العاشرة من ترخيص مزاولة النشاط وضوابط العمل بالمنطقة الحرة العامة الإعلامية.
فقد صدر قرار مجلس إدارة المنطقة الحرة العامة الإعلامية بإيقاف ترخيص مزاولة النشاط الصادر لكم والقنوات التابعة وفقا لأحكام المادة (88 ) من اللائحة التنفيذية لقانون ضمانات وحوافز الاستثمار ولحين توفيق الأوضاع وفقا لشروط الترخيص وضوابط العمل بالمنطقة الحرة العامة الإعلامية.
برجاء التقضل بالإحاطة بما جاء بعاليه.
وتفضلوا بقبول فائق الاحترام
رئيس الإدارة المركزية
للمنطقة الحرة العامة الإعلامية
12 / 10 / 2010
ما هى الأسباب؟ ما هى التجاوزات؟ ما هى الأخطاء؟ لم يصرح البيان بشىء من هذه الأمور، وأخذنا جميعا نتكهن ونستنتج ولم تخرج التكهنات عن الأسباب الآتية:
قالوا إن هذه القناة تتاجر وتروج للأعشاب والطب البديل، وتمارس النصب الطبى باسم الدين، وحقيقة الأمر أن قناة الناس لا تقدم إعلانا عن أدوية أو أعشاب إلا إذا كان مرخصا من قبل وزارة الصحة، ولا يوجد إعلان واحد لأى دواء إطلاقا إلا ومعه الترخيص الخاص به، وأعلم أن هناك جهات رقابية فى الدولة تتأكد من صحة هذه الترخيصات، فهل هناك جهة ما أخطرت القناة بأن هذه الأدوية غير مرخصة أو ترخيصها غير صحيح؟ والذى أعلمه تحديدا أن الجهة المسئولة عن مسألة التراخيص ومتابعتها والاستوثاق منها هى الإدارة العامة لتسجيل الأدوية فى إدارة شئون الصيدلة بوزارة الصحة، وليست أى جهة أخرى، ولا نقابة الأطباء ولا غيرها، فهل أخطرت الإدارة العامة لتسجيل الأدوية القناة بأية مخالفة؟ إطلاقا لم يحدث.
هناك جهات رقابية فى الدولة تراقب النصابين واللصوص، إذا كان هناك إعلان عن دواء غير مرخص ويتم الإعلان عنه أمام أعين الناس جميعا، لماذا لم تقم الجهات الرقابية بإلقاء القبض على هؤلاء الذين يعلنون عن الوهم والخزعبلات؟
وجاءوا بأحد أساتذة الأزهر ينفى الطب النبوى وهذه مسألة خلافية بين العلماء منهم من يثبت الطب النبوى ومنهم من ينفيه فلماذا تأخذون بالرأى الذى يكون على هواكم؟ وتبحثون عن الشيخ الذى يفتى بهواكم وبما تحبون وبما يؤيد وجهة نظركم.
لا يوجد طبيب يظهر على قناة الناس إلا وهو مسجل فى نقابة الأطباء المصرية وكلهم أساتذة فى الجامعات المصرية، إعلانات الأعشاب موجودة على معظم القنوات الفضائية لماذا لم تغلق إلا القنوات الدينية؟
قالوا: إن القنوات الدينية ومنها قناة الناس لا تستعين بالعلماء المتخصصين وأن العلماء الذين على شاشتها ليسوا علماء ولا يفهمون فى الدين، جميل جدا، هذه قائمة بأسماء العلماء الذين يقدمون البرامج على قناة الناس وهؤلاء لسوا مذيعين إنما علماء كل واحد منهم له برنامجه الخاص به، اعرفوا هؤلاء العلماء ثم تابعوا معى:
الشيخ سالم أبو الفتوح.. ليسانس الدعوة الإسلامية جامعة الأزهر
دكتور مازن السرساوى.. أستاذ بكلية أصول الدين جامعة الأزهر
دكتور صفوت حجازى.. أستاذ الحديث وعلومه بدار الحديث المدنية الجامعة الإسلامية المدينة المنورة
دكتور محمد الصغير.. كلية الدعوة الإسلامية الأزهر وعضو هيئة علماء الجمعية الشرعية
دكتور عبد الله بركات.. أستاذ ورئيس قسم الأديان والمذاهب والعميد السابق لكلية الدعوة الأزهر
الشيخ سلامة عبد القوى.. أمام وخطيب بالأوقاف ليسانس الدعوة الإسلامية الأزهر
الشيخ محمد حسين يعقوب.. دبلوم معلمين وشيخ بالتلقى
الشيخ محمود المصرى.. معهد إعداد الدعاة
الشيخ أبو إسحاق الحوينى.. ليسانس ألسن وشيخ بالتلقى
دكتور أحمد الجهينى.. دكتوراه فى التفسير جامعة الأزهر
الشيخ أشرف الفيل.. إمام وخطيب بالأوقاف ليسانس الدعوة الأزهر
الشيخ محمد جبريل.. القارئ المعروف ليسانس الشريعة الأزهر
الشيخ مصطفى الأزهرى.. ليسانس الدعوة الإسلامية جامعة الأزهر
دكتور على السالوس.. دكتوراه الفقه المقارن كلية دار العلوم وأستاذ الفقه بكلية الشريعة بقطر
دكتور محمود الرضوانى.. أستاذ العقيدة والأديان بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
الشيخ حسام جبر.. إمام وخطيب ليسانس الدعوة الإسلامية جامعة الأزهر
الشيخ أحمد عامر.. شيخ القراءات ورئيس معهد معلمى القرآن
الشيخ محمد عبده.. إمام وخطيب وعميد معهد كامل عودة الأزهرى ليسلنس الدعوة الإسلامية الأزهر
الشيخ أحمد هليل.. عضو هيئة كبار علماء الجمعية الشرعية ليسانس الدعوة الإسلامية الأزهر
دكتور عبد الرحمن فودة.. أستاذ اللغة والبلاغة كلية دار العلوم جامعة القاهرة
دكتور طلعت عفيفى.. العميد السابق لكلية الدعوة الإسلامية الأزهر
الشيخ محمد عبد الفتاح.. إمام وخطيب رئيس قسم الوعظ بدولة الإمارات كلية أصول الدين الأزهر
الشيخ سامى السرساوى.. إمام وخطيب وعضو لجنة الفتوى بالأزهر كلية الشريعة الأزهر
الشيخ على ونيس.. إمام وخطيب وأمين فتوى بدار الإفتاء المصرية كلية الدراسات الإسلامية الأزهر
دكتور وجدى غنيم.. عالية القراءات معهد القراءات دكتوراة فى التفسير
دكتور جمال عبد الهادى.. أستاذ التاريخ والحضارة الإسلامية جامعة أم القرى مكة المكرمة
دكتور عمر عبد الكافى..دكتوراه الحديث وعلومه جامعة الأزهر
دكتور عبد البديع أبو هاشم .. أستاذ التفسير كلية أصول الدين جامعة الأزهر
دكتور عبد الستار فتح الله سعيد.. أستاذ التفسير كلية أصول الدين جامعة الأزهر
الشيخ محمد الراوى.. أستاذ التفسير جامعة الأزهر وعضو مجمع البحوث الإسلامية
دكتور زغلول النجار.. الداعية المعروف وأستاذ الإعجاز العلمى وعضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية
هؤلاء هم علماء القناة من منهم غير عالم، أو كما يقولون سائق ميكروباص، للأسف الشديد الذين لا يعجبهم علماء القناة هم شيوخ وعلماء لا يظهرون فى الفضائيات، تحركهم أغراض وأشياء، وإن شاء الله سيكون لى مقالة أخرى عن هؤلاء الذين ملأ الحقد قلوبهم على إخوانهم العلماء الذين تبوءوا مقعدا فى قلوب الناس وستكون المقالة بعنوان (الشيخ المشتاق والشيخ الحقود)، أريد من عاقل أو منصف أن يشير علينا بأحد هؤلاء الشيوخ الغير متخصصين، هل يقول قائل إن الشيخ أبو إسحاق أو الشيخ يعقوب مثلا غير متخصصين، من يقول بهذا فكأنما يقول أن ضوء النهار يحتاج إلى شهادة أنه من الشمس.
هؤلاء العلماء الذين أحبهم الناس وتربعوا على القلوب بإخلاصهم أولا وبعلمهم ثانيا، وكم من عالم من العلماء الذين يرون أنفسهم، ظهروا على الشاشة، ولفظتهم القلوب، وصكت الآذان عن الاستماع إليهم، وغابوا ولم يقبلهم الناس، هل لمجرد أنه متخصص يجب أن نفرضه على المشاهد؟ هل لمجرد أنه أستاذ فى الجامعة يجب أن يستمع إليه الناس؟ إن قلب المشاهد لا يفتح إلا بمفتاح الإخلاص لله، فإن لم يكن هذا المفتاح موجودا فلن تفتح القلوب. فالحمد لله الذى فتح القلوب لهؤلاء العلماء.
قالوا: إن القنوات الدينية تقدم فتاوى غريبة وشاذة ومتضاربة، أقول: هل يستطيع أحد أن يأتى بفتوى شاذة، أو فتوى لا أصل لها فى الإسلام، صدرت أو قيلت على شاشة قناة الناس؟ مستحيل أن يكون ذلك على قناة الناس، بل إن كل ما يصدر عن علماء وشيوخ القناة هو من كلام علماء الإسلام الثقات على مر التاريخ الإسلامى، وبرامج الفتوى على قناة الناس لا يقدمها إلا علماء الفقه أصحاب التخصص فى الفتوى.
وتضارب الفتاوى، وفوضى الفتاوى يمارسه العلماء الرسميون، وعلماء الأزهر، وعلى شاشة التليفزيون الرسمى للدولة، فمثلا فتوى إرضاع الكبير: كانت من عالم من علماء الأزهر الكبار وعلى شاشة القناة الثقافية المصرية، وفتوى جواز إجهاض المغتصبة من شيخ الأزهر طنطاوى، وعارضه من علماء الأزهر والمؤسسة الرسمية الدكتور محمود أحمد كريمة أستاذ الفقه المقارن والدكتور عبد الفتاح إدريس رئيس قسم الفقه المقارن، وليس ذلك على الفضائيات، شيخ الأزهر طنطاوى يصدر فتوى عدم أحقية الدولة فى إصدار قانون يحدد عدد الأطفال وفترات الإنجاب وهو أمر يخص الزوج والزوجة، وعارضة الدكتور عبد الله النجار أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر وغيره من علماء المؤسسة الرسمية، شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب يحرم زيارة القدس، ووزير الأوقاف الدكتور زقزوق يدعو إلى زيارتها، أين التضارب وتعارض الفتوى، فوائد البنوك والجدل فيها وتضارب الفتاوى من المؤسسة الرسمية وشيوخها، فتوى الدكتور على جمعة مفتى الديار فى إخراج زكاة الأموال البنكية كزكاة الزروع والمعارضة لها من معظم علماء المؤسسة الرسمية، الدكتور على جمعة وقضية بول النبى صلى الله عليه وسلم، فتوى الدكتورة سعاد صالح عميد كلية البنات بجواز المعاشرة بين الزوجين خلال الإنترنت، هذه عينة فقط، مجرد عينة من غرائب الفتاوى وتضاربها من علماء المؤسسة الرسمية، هل يمكن لأحد أن يأتينا بفتوى شاذة أو غريبة صدرت على شاشة قناة الناس، هذه الحقيقة لا دفاع.
لماذا تنقمون على دعوة الله عز وجل؟ هل تكذبون على الله وتزعمون أن هذه القنوات تتلقى تمويلات من جهات مشبوهة، أين هذه الجهات المشبوهة؟ إن من يتهم قناة الناس أنها تتلقى تمويلا من جهات مشبوهة أو غير مشبوهة سيقدم إلى القضاء بتهمة التشنيع واتهام الآخر بغير مستند، وأتحدى أن يجرؤ أحد على اتهام هذه القناة بهذه التهمة، القناة تعمل فى دولة ذات سيادة، ومملوءة بالجهات الرقابية خاصة المالية، ومن يتهم القناة بهذه التهمة فإنما هو يتهم الدولة وأجهزتها.
قالوا الاسترزاق بالدين.. أقول: حنانيكم يا قوم، هل من الحرام أن يتقاضى العالم راتبا مقابل علمه ودعوته؟ وبغض الطرف عن رأيى الشخصى، أسأل: كم يتقاضى شيخ الأزهر من راتب؟ وفى مقابل ماذا؟ أليس فى مقابل علمه، كم يتقاضى المفتى والعلماء جميعا فى كل مكان وفى مقابل عملهم بالدعوة وعلمهم، هل يظهر المفتى وشيخ الأزهر والعلماء الرسميون على شاشات التليفزيون الرسمى أو الفضائيات مجانا؟ لا.. يتقاضون من الفضائيات ويتقاضون الكثير والكثير.
قالوا مخالفة الترخيص.. وممنوع وجود قنوات دينية.. من الذى أقر هذا القانون العجيب؟ من الذى أوجد هذا التشريع الغبى الذى هو هباء؟ هل يستطيع أحد أن يمنع سماء مصر من استقبال القنوات الدينية التى تظهر على أقمار غير النايل سات ومن خارج مصر وبشيوخ مصريين أو غير مصريين؟ أظن أن الإجابة ستكون لا يستطيع أحد المنع، فلماذا تمنعونها من الظهور من تحت أيديكم ومن تحت أعينكم.
ستظهر القناة من تحت أيد غير أيديكم، وبغير إرادتكم، وبدون رقابة منكم، وأقول حقيقة فى الختام: قناة الناس تخضع لرقابة أمنية من جهاز أمن الدولة فى مصر ولا يظهر شيخ من الشيوخ على القناة إلا بموافقة صريحة من الأمن أو بموافقة سكوتية من الأمن (أى السكوت عن الشيخ)، وإن أغلقت السلطات فى مصر قناة الناس فسوف تبث القناة باسم الناس2 من خارج مصر، وعلى مدار النايل سات، وسيستقبلها كل بيت مصرى، وبنفس الشيوخ، وبنفس البرامج، بل لن يكون للأمن المصرى أى رقابة أو توجيه لها، وأنا الذى سيفعل هذا، وأتحمل المسئولية كاملة، ولن يستطيع أحد منع كلمة الله، ولو وصل الأمر إلى اللجوء السياسى، أو الإضراب عن الطعام، وأتحمل مسئولية كل كلمة أقولها.
قناة الناس أصبحت لازمة من لوازم الحياة المصرية، ومظهرا من مظاهر الإسلام المصرى، أعادت شيوخ مصر ليكونوا نجوما وقدوة للعالم العربى، ما الذى يغضب العلمانيين واللادينين أن يكون علماء الإسلام هم نجوم الأمة، وهم الأقرب إلى القلوب وهم القدوة، كفانا اقتداء بالممثلين والراقصين والمغنيين.
لن يخبو نجم قناة ولن ينطفئ نورها
"يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ" (8) [الصف : 8]
"وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِى خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِى الدُّنْيَا خِزْى وَلَهُمْ فِى الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ" (114) [البقرة : 114]
أستاذ الحديث وعلومه


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.