انخفاض أسعار الأسماك في سوق بورسعيد.. الفسيخ ب190 جنيها    ضياء رشوان: بعد فشل إسرائيل في تحقيق أهدافها لا يتبقى أمام نتنياهو إلا العودة بالأسرى    رئيس الزمالك السابق: فتيات أحمد مرتضى فعلوا المستحيل ليسعدوا جماهير الزمالك    روما يواجه يوفنتوس.. مواعيد مباريات اليوم الأحد 5- 5- 2024 في الدوري الإيطالي    الأهلي يقرر تغريم أفشة 50 ألف جنيه    حسام عاشور: رفضت عرض الزمالك خوفا من جمهور الأهلي    تحسن حالة. الطقس اليوم والعظمى في القاهرة تسجل 28 درجة    عمرو أديب ل التجار: يا تبيع النهاردة وتنزل السعر يا تقعد وتستنى لما ينزل لوحده    انخفاض كبير الآن.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم الأحد 5 مايو 2024 بالمصانع والأسواق    اليوم.. قطع المياه عن 5 مناطق في أسوان    مصطفى بكري: جريمة إبراهيم العرجاني هي دفاعه عن أمن بلاده    فضيحة تهز برلين، خرق أمني أتاح الوصول إلى معلومات سرية عن 6 آلاف اجتماع للجيش الألماني    كاتب صحفي: نتوقع هجرة إجبارية للفلسطينيين بعد انتهاء حرب غزة    احتجاج مناهض للحرب في غزة وسط أجواء حفل التخرج بجامعة ميشيجان الأمريكية    رئيس الحكومة الجزائرية يبحث مع أمين عام منظمة التعاون الإسلامي سبل الدفاع عن قضايا الأمة    البابا تواضروس يصلي قداس عيد القيامة في الكاتدرائية بالعباسية    حزب العدل يشارك في احتفالات «الإنجيلية» بأعياد القيامة    الآلاف من الأقباط يؤدون قداس عيد الميلاد بالدقهلية    محافظ الغربية يشهد قداس عيد القيامة بكنيسة مار جرجس في طنطا    حسب نتائج الدور الأول.. حتحوت يكشف سيناريوهات التأهل للبطولات الأفريقية    مختار مختار ينصح كولر بهذا الأمر قبل نهائي إفريقيا أمام الترجي    «تجارية الجيزة»: انخفاض أسعار الأجهزة الكهربائية بنسبة 30%    مصرع شاب غرقا أثناء الاستحمام بترعة في الغربية    إصابة 8 مواطنين في حريق منزل بسوهاج    رئيس قضايا الدولة من الكاتدرائية: مصر تظل رمزا للنسيج الواحد بمسلميها ومسيحييها    الزراعة تعلن تجديد اعتماد المعمل المرجعي للرقابة على الإنتاج الداجني    كريم فهمي يُعلق على ارتداء على معلول شارة قيادة نادي الأهلي: ليه كلنا فرحانين؟    مكياج هادئ.. زوجة ميسي تخطف الأنظار بإطلالة كلاسيكية أنيقة    دار الإفتاء تنهي عن كثرة الحلف أثناء البيع والشراء    حكم زيارة أهل البقيع بعد أداء مناسك الحج.. دار الإفتاء ترد    صناعة الدواء: النواقص بالسوق المحلي 7% فقط    أبو العينين وحسام موافي| فيديو الحقيقة الكاملة.. علاقة محبة وامتنان وتقدير.. وكيل النواب يسهب في مدح طبيب "جبر الخواطر".. والعالم يرد الحسنى بالحسنى    عبارات تهنئة بمناسبة عيد شم النسيم 2024    هل يجوز السفر إلى الحج دون محرم.. الإفتاء تجيب    "حب جديد هيدق بابك".. بشرى سارة لمواليد برج الجوزاء اليوم (توقعات الصعيد المهني والمادي)    تساحي هنجبي: القوات الإسرائيلية كانت قريبة جدا من القضاء على زعيم حماس    احتدام المنافسة بانتخابات البرلمان الأوروبي.. الاشتراكيون في مواجهة تحالف المحافظين مع اليمين المتطرف    بمشاركة مصطفى محمد.. نانت يتعادل مع بريست في الدوري الفرنسي    رئيس جامعة دمنهور يشهد قداس عيد القيامة المجيد بكاتدرائية السيدة العذراء    محافظ القليوبية يشهد قداس عيد القيامة المجيد بكنيسة السيدة العذراء ببنها    صيام شم النسيم في عام 2024: بين التزام الدين وتقاطع الأعياد الدينية    خاص| زاهي حواس يكشف تفاصيل جديدة عن البحث على مقبرة نفرتيتي    بعد الوحدة.. كم هاتريك أحرزه رونالدو في الدوري السعودي حتى الآن؟    إصابة 10 أشخاص فى أسيوط إثر انقلاب سيارة "تمناية"    "قطعتها على طريقة الجزارين".. اعترافات مثيرة لقاتلة الحاجة عائشة بالفيوم    شم النسيم 2024 يوم الإثنين.. الإفتاء توضح هل الصيام فيه حرام؟    نميرة نجم: حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها غير موجود لأنها دولة احتلال    سعاد صالح: لم أندم على فتوى خرجت مني.. وانتقادات السوشيال ميديا لا تهمني    عوض تاج الدين: تأجير المستشفيات الحكومية يدرس بعناية والأولوية لخدمة المواطن    لطلاب الثانوية العامة 2024.. خطوات للوصول لأعلى مستويات التركيز أثناء المذاكرة    نجل «موظف ماسبيرو» يكشف حقيقة «محاولة والده التخلص من حياته» بإلقاء نفسه من أعلى المبنى    المنيا تستعد لاستقبال عيد القيامة المجيد وشم النسيم    رسالة دكتوراة تناقش تشريعات المواريث والوصية في التلمود.. صور    ب 150 ألف مقدم.. تفاصيل شقق الإسكان المتميز قبل طرحها بأيام- (صور)    مهران يكشف أهمية استخدام الذكاء الاصطناعي في التأمين    محافظ بني سويف يشهد مراسم قداس عيد القيامة المجيد بمطرانية ببا    التحالف الوطني يكرم ذوي الهمم العاملين بالقطاعين العام والخاص بالأقصر    من القطب الشمالي إلى أوروبا .. اتساع النطاق البري لإنفلونزا الطيور عالميًا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قناة الناس.. حقيقة لا دفاع ( 1 3 )
نشر في اليوم السابع يوم 19 - 10 - 2010

وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِى مِنَ الْمُسْلِمِينَ (33) وَلَا تَسْتَوِى الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِى هِى أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِى بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِى حَمِيمٌ (34) [فصلت : 33، 34]
بداية أرجو من السادة القراء الكرام عدم تحميلى ما لا أقول وأرجو عدم محاولة قراءة ما بين السطور لأنه لا يوجد بين السطور شيئا، أكتب باسمى، لا باسم أحد، ومسئول عما أكتب، أكتب حبا لدينى أولا، ولبلدى ثانيا، ولبنى وطنى مصر، وللعالم العربى وبنيه.
لا يستطيع عاقل أن يغفل أو ينكر حقيقة موجودة فى دنيانا وعالمنا خلال العشر سنوات الأخيرة وهى القنوات الفضائية الدينية، سواء كانت دينية إسلامية أو دينية مسيحية، بالمذاهب المختلفة فى كل دين، فهناك القنوات الدينية الإسلامية السنية بمذاهبها المختلفة، وهناك الشيعية بمذاهبها المختلفة، والحال كذلك فى القنوات المسيحية، هناك الكاثوليكية بمذاهبها وهناك الأرثوذكية بمذاهبها.. أظن أن هذه موجودات لا ينكرها مثقف أو مطلع على الحال.
فجأة قامت الدنيا، واستيقظت مصر على إعصار هب عليها فجأة، وكأننا لم نكن نعيش هنا فى هذه السنوات العشر، أغلقوا القنوات الدينية، عاصفة تغلق وتهدم كيانات حقيقية تعيش فى مصرنا.
وكأننا فى معركة حربية، لا تقل عن أى معركة حربية، ولا يخلو ميدان المعركة من مخلصين وأبطال وخونة وطابور خامس، وأرجو ألا يصنف أحدٌ أحدا فى هذه المعركة، يكفى أن يعرف كل منا موقعه.
وبدأت المعركة بتمهيد من المدفعية الثقيلة التى تطلق قذائفها على الهدف والعدو، وهو القنوات الفضائية الإسلامية تحديدا وليست أى قنوات، وازدادات دقة تصويبات نيران المدفعية، حيث الهدف الأدق وقلب الميدان : قناة الناس وليست أى قناة، وأصابت النيران قلب الهدف، وصدر البيان الأول من قيادة أركان الحرب وهذا نصه:
السيد الأستاذ الممثل القانونى لفرع شركة البراهين العالمية مصر
تحية طيبة وبعد
فى ضوء ما تبين من قيام فرع الشركة بمخالفة شروط الترخيص الصادر له، وذلك بمخالفة المادة العاشرة من ترخيص مزاولة النشاط وضوابط العمل بالمنطقة الحرة العامة الإعلامية.
فقد صدر قرار مجلس إدارة المنطقة الحرة العامة الإعلامية بإيقاف ترخيص مزاولة النشاط الصادر لكم والقنوات التابعة وفقا لأحكام المادة (88 ) من اللائحة التنفيذية لقانون ضمانات وحوافز الاستثمار ولحين توفيق الأوضاع وفقا لشروط الترخيص وضوابط العمل بالمنطقة الحرة العامة الإعلامية.
برجاء التقضل بالإحاطة بما جاء بعاليه.
وتفضلوا بقبول فائق الاحترام
رئيس الإدارة المركزية
للمنطقة الحرة العامة الإعلامية
12 / 10 / 2010
ما هى الأسباب؟ ما هى التجاوزات؟ ما هى الأخطاء؟ لم يصرح البيان بشىء من هذه الأمور، وأخذنا جميعا نتكهن ونستنتج ولم تخرج التكهنات عن الأسباب الآتية:
قالوا إن هذه القناة تتاجر وتروج للأعشاب والطب البديل، وتمارس النصب الطبى باسم الدين، وحقيقة الأمر أن قناة الناس لا تقدم إعلانا عن أدوية أو أعشاب إلا إذا كان مرخصا من قبل وزارة الصحة، ولا يوجد إعلان واحد لأى دواء إطلاقا إلا ومعه الترخيص الخاص به، وأعلم أن هناك جهات رقابية فى الدولة تتأكد من صحة هذه الترخيصات، فهل هناك جهة ما أخطرت القناة بأن هذه الأدوية غير مرخصة أو ترخيصها غير صحيح؟ والذى أعلمه تحديدا أن الجهة المسئولة عن مسألة التراخيص ومتابعتها والاستوثاق منها هى الإدارة العامة لتسجيل الأدوية فى إدارة شئون الصيدلة بوزارة الصحة، وليست أى جهة أخرى، ولا نقابة الأطباء ولا غيرها، فهل أخطرت الإدارة العامة لتسجيل الأدوية القناة بأية مخالفة؟ إطلاقا لم يحدث.
هناك جهات رقابية فى الدولة تراقب النصابين واللصوص، إذا كان هناك إعلان عن دواء غير مرخص ويتم الإعلان عنه أمام أعين الناس جميعا، لماذا لم تقم الجهات الرقابية بإلقاء القبض على هؤلاء الذين يعلنون عن الوهم والخزعبلات؟
وجاءوا بأحد أساتذة الأزهر ينفى الطب النبوى وهذه مسألة خلافية بين العلماء منهم من يثبت الطب النبوى ومنهم من ينفيه فلماذا تأخذون بالرأى الذى يكون على هواكم؟ وتبحثون عن الشيخ الذى يفتى بهواكم وبما تحبون وبما يؤيد وجهة نظركم.
لا يوجد طبيب يظهر على قناة الناس إلا وهو مسجل فى نقابة الأطباء المصرية وكلهم أساتذة فى الجامعات المصرية، إعلانات الأعشاب موجودة على معظم القنوات الفضائية لماذا لم تغلق إلا القنوات الدينية؟
قالوا: إن القنوات الدينية ومنها قناة الناس لا تستعين بالعلماء المتخصصين وأن العلماء الذين على شاشتها ليسوا علماء ولا يفهمون فى الدين، جميل جدا، هذه قائمة بأسماء العلماء الذين يقدمون البرامج على قناة الناس وهؤلاء لسوا مذيعين إنما علماء كل واحد منهم له برنامجه الخاص به، اعرفوا هؤلاء العلماء ثم تابعوا معى:
الشيخ سالم أبو الفتوح.. ليسانس الدعوة الإسلامية جامعة الأزهر
دكتور مازن السرساوى.. أستاذ بكلية أصول الدين جامعة الأزهر
دكتور صفوت حجازى.. أستاذ الحديث وعلومه بدار الحديث المدنية الجامعة الإسلامية المدينة المنورة
دكتور محمد الصغير.. كلية الدعوة الإسلامية الأزهر وعضو هيئة علماء الجمعية الشرعية
دكتور عبد الله بركات.. أستاذ ورئيس قسم الأديان والمذاهب والعميد السابق لكلية الدعوة الأزهر
الشيخ سلامة عبد القوى.. أمام وخطيب بالأوقاف ليسانس الدعوة الإسلامية الأزهر
الشيخ محمد حسين يعقوب.. دبلوم معلمين وشيخ بالتلقى
الشيخ محمود المصرى.. معهد إعداد الدعاة
الشيخ أبو إسحاق الحوينى.. ليسانس ألسن وشيخ بالتلقى
دكتور أحمد الجهينى.. دكتوراه فى التفسير جامعة الأزهر
الشيخ أشرف الفيل.. إمام وخطيب بالأوقاف ليسانس الدعوة الأزهر
الشيخ محمد جبريل.. القارئ المعروف ليسانس الشريعة الأزهر
الشيخ مصطفى الأزهرى.. ليسانس الدعوة الإسلامية جامعة الأزهر
دكتور على السالوس.. دكتوراه الفقه المقارن كلية دار العلوم وأستاذ الفقه بكلية الشريعة بقطر
دكتور محمود الرضوانى.. أستاذ العقيدة والأديان بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
الشيخ حسام جبر.. إمام وخطيب ليسانس الدعوة الإسلامية جامعة الأزهر
الشيخ أحمد عامر.. شيخ القراءات ورئيس معهد معلمى القرآن
الشيخ محمد عبده.. إمام وخطيب وعميد معهد كامل عودة الأزهرى ليسلنس الدعوة الإسلامية الأزهر
الشيخ أحمد هليل.. عضو هيئة كبار علماء الجمعية الشرعية ليسانس الدعوة الإسلامية الأزهر
دكتور عبد الرحمن فودة.. أستاذ اللغة والبلاغة كلية دار العلوم جامعة القاهرة
دكتور طلعت عفيفى.. العميد السابق لكلية الدعوة الإسلامية الأزهر
الشيخ محمد عبد الفتاح.. إمام وخطيب رئيس قسم الوعظ بدولة الإمارات كلية أصول الدين الأزهر
الشيخ سامى السرساوى.. إمام وخطيب وعضو لجنة الفتوى بالأزهر كلية الشريعة الأزهر
الشيخ على ونيس.. إمام وخطيب وأمين فتوى بدار الإفتاء المصرية كلية الدراسات الإسلامية الأزهر
دكتور وجدى غنيم.. عالية القراءات معهد القراءات دكتوراة فى التفسير
دكتور جمال عبد الهادى.. أستاذ التاريخ والحضارة الإسلامية جامعة أم القرى مكة المكرمة
دكتور عمر عبد الكافى..دكتوراه الحديث وعلومه جامعة الأزهر
دكتور عبد البديع أبو هاشم .. أستاذ التفسير كلية أصول الدين جامعة الأزهر
دكتور عبد الستار فتح الله سعيد.. أستاذ التفسير كلية أصول الدين جامعة الأزهر
الشيخ محمد الراوى.. أستاذ التفسير جامعة الأزهر وعضو مجمع البحوث الإسلامية
دكتور زغلول النجار.. الداعية المعروف وأستاذ الإعجاز العلمى وعضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية
هؤلاء هم علماء القناة من منهم غير عالم، أو كما يقولون سائق ميكروباص، للأسف الشديد الذين لا يعجبهم علماء القناة هم شيوخ وعلماء لا يظهرون فى الفضائيات، تحركهم أغراض وأشياء، وإن شاء الله سيكون لى مقالة أخرى عن هؤلاء الذين ملأ الحقد قلوبهم على إخوانهم العلماء الذين تبوءوا مقعدا فى قلوب الناس وستكون المقالة بعنوان (الشيخ المشتاق والشيخ الحقود)، أريد من عاقل أو منصف أن يشير علينا بأحد هؤلاء الشيوخ الغير متخصصين، هل يقول قائل إن الشيخ أبو إسحاق أو الشيخ يعقوب مثلا غير متخصصين، من يقول بهذا فكأنما يقول أن ضوء النهار يحتاج إلى شهادة أنه من الشمس.
هؤلاء العلماء الذين أحبهم الناس وتربعوا على القلوب بإخلاصهم أولا وبعلمهم ثانيا، وكم من عالم من العلماء الذين يرون أنفسهم، ظهروا على الشاشة، ولفظتهم القلوب، وصكت الآذان عن الاستماع إليهم، وغابوا ولم يقبلهم الناس، هل لمجرد أنه متخصص يجب أن نفرضه على المشاهد؟ هل لمجرد أنه أستاذ فى الجامعة يجب أن يستمع إليه الناس؟ إن قلب المشاهد لا يفتح إلا بمفتاح الإخلاص لله، فإن لم يكن هذا المفتاح موجودا فلن تفتح القلوب. فالحمد لله الذى فتح القلوب لهؤلاء العلماء.
قالوا: إن القنوات الدينية تقدم فتاوى غريبة وشاذة ومتضاربة، أقول: هل يستطيع أحد أن يأتى بفتوى شاذة، أو فتوى لا أصل لها فى الإسلام، صدرت أو قيلت على شاشة قناة الناس؟ مستحيل أن يكون ذلك على قناة الناس، بل إن كل ما يصدر عن علماء وشيوخ القناة هو من كلام علماء الإسلام الثقات على مر التاريخ الإسلامى، وبرامج الفتوى على قناة الناس لا يقدمها إلا علماء الفقه أصحاب التخصص فى الفتوى.
وتضارب الفتاوى، وفوضى الفتاوى يمارسه العلماء الرسميون، وعلماء الأزهر، وعلى شاشة التليفزيون الرسمى للدولة، فمثلا فتوى إرضاع الكبير: كانت من عالم من علماء الأزهر الكبار وعلى شاشة القناة الثقافية المصرية، وفتوى جواز إجهاض المغتصبة من شيخ الأزهر طنطاوى، وعارضه من علماء الأزهر والمؤسسة الرسمية الدكتور محمود أحمد كريمة أستاذ الفقه المقارن والدكتور عبد الفتاح إدريس رئيس قسم الفقه المقارن، وليس ذلك على الفضائيات، شيخ الأزهر طنطاوى يصدر فتوى عدم أحقية الدولة فى إصدار قانون يحدد عدد الأطفال وفترات الإنجاب وهو أمر يخص الزوج والزوجة، وعارضة الدكتور عبد الله النجار أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر وغيره من علماء المؤسسة الرسمية، شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب يحرم زيارة القدس، ووزير الأوقاف الدكتور زقزوق يدعو إلى زيارتها، أين التضارب وتعارض الفتوى، فوائد البنوك والجدل فيها وتضارب الفتاوى من المؤسسة الرسمية وشيوخها، فتوى الدكتور على جمعة مفتى الديار فى إخراج زكاة الأموال البنكية كزكاة الزروع والمعارضة لها من معظم علماء المؤسسة الرسمية، الدكتور على جمعة وقضية بول النبى صلى الله عليه وسلم، فتوى الدكتورة سعاد صالح عميد كلية البنات بجواز المعاشرة بين الزوجين خلال الإنترنت، هذه عينة فقط، مجرد عينة من غرائب الفتاوى وتضاربها من علماء المؤسسة الرسمية، هل يمكن لأحد أن يأتينا بفتوى شاذة أو غريبة صدرت على شاشة قناة الناس، هذه الحقيقة لا دفاع.
لماذا تنقمون على دعوة الله عز وجل؟ هل تكذبون على الله وتزعمون أن هذه القنوات تتلقى تمويلات من جهات مشبوهة، أين هذه الجهات المشبوهة؟ إن من يتهم قناة الناس أنها تتلقى تمويلا من جهات مشبوهة أو غير مشبوهة سيقدم إلى القضاء بتهمة التشنيع واتهام الآخر بغير مستند، وأتحدى أن يجرؤ أحد على اتهام هذه القناة بهذه التهمة، القناة تعمل فى دولة ذات سيادة، ومملوءة بالجهات الرقابية خاصة المالية، ومن يتهم القناة بهذه التهمة فإنما هو يتهم الدولة وأجهزتها.
قالوا الاسترزاق بالدين.. أقول: حنانيكم يا قوم، هل من الحرام أن يتقاضى العالم راتبا مقابل علمه ودعوته؟ وبغض الطرف عن رأيى الشخصى، أسأل: كم يتقاضى شيخ الأزهر من راتب؟ وفى مقابل ماذا؟ أليس فى مقابل علمه، كم يتقاضى المفتى والعلماء جميعا فى كل مكان وفى مقابل عملهم بالدعوة وعلمهم، هل يظهر المفتى وشيخ الأزهر والعلماء الرسميون على شاشات التليفزيون الرسمى أو الفضائيات مجانا؟ لا.. يتقاضون من الفضائيات ويتقاضون الكثير والكثير.
قالوا مخالفة الترخيص.. وممنوع وجود قنوات دينية.. من الذى أقر هذا القانون العجيب؟ من الذى أوجد هذا التشريع الغبى الذى هو هباء؟ هل يستطيع أحد أن يمنع سماء مصر من استقبال القنوات الدينية التى تظهر على أقمار غير النايل سات ومن خارج مصر وبشيوخ مصريين أو غير مصريين؟ أظن أن الإجابة ستكون لا يستطيع أحد المنع، فلماذا تمنعونها من الظهور من تحت أيديكم ومن تحت أعينكم.
ستظهر القناة من تحت أيد غير أيديكم، وبغير إرادتكم، وبدون رقابة منكم، وأقول حقيقة فى الختام: قناة الناس تخضع لرقابة أمنية من جهاز أمن الدولة فى مصر ولا يظهر شيخ من الشيوخ على القناة إلا بموافقة صريحة من الأمن أو بموافقة سكوتية من الأمن (أى السكوت عن الشيخ)، وإن أغلقت السلطات فى مصر قناة الناس فسوف تبث القناة باسم الناس2 من خارج مصر، وعلى مدار النايل سات، وسيستقبلها كل بيت مصرى، وبنفس الشيوخ، وبنفس البرامج، بل لن يكون للأمن المصرى أى رقابة أو توجيه لها، وأنا الذى سيفعل هذا، وأتحمل المسئولية كاملة، ولن يستطيع أحد منع كلمة الله، ولو وصل الأمر إلى اللجوء السياسى، أو الإضراب عن الطعام، وأتحمل مسئولية كل كلمة أقولها.
قناة الناس أصبحت لازمة من لوازم الحياة المصرية، ومظهرا من مظاهر الإسلام المصرى، أعادت شيوخ مصر ليكونوا نجوما وقدوة للعالم العربى، ما الذى يغضب العلمانيين واللادينين أن يكون علماء الإسلام هم نجوم الأمة، وهم الأقرب إلى القلوب وهم القدوة، كفانا اقتداء بالممثلين والراقصين والمغنيين.
لن يخبو نجم قناة ولن ينطفئ نورها
"يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ" (8) [الصف : 8]
"وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِى خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِى الدُّنْيَا خِزْى وَلَهُمْ فِى الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ" (114) [البقرة : 114]
أستاذ الحديث وعلومه


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.