وزارة الأوقاف تعلن عن وظيفة وكيل دائم (الشروط وطريقة التقديم)    أسعار اللحوم الحمراء اليوم الثلاثاء 19 أغسطس    حركة القطارات | 90 دقيقة متوسط تأخيرات «بنها وبورسعيد».. اليوم الثلاثاء    الأمم المتحدة: غزة تسجل نصف قتلى عمال الإغاثة في العالم    رئيس الوزراء يصل مقر انعقاد منتدى مجلس الأعمال المصري الياباني في طوكيو    هل محادثات ماكرون مع ترامب تتطرقت إلى تنازل أوكرانيا عن أراض؟    موعد مباراة المصري وبيراميدز في الدوري الممتاز والقناة الناقلة    تجديد حبس المتهمين بالاتجار في المخدرات على دراجة نارية بالجيزة    يعرض قريبا، تعرف على قصة وأبطال مسلسل أزمة ثقة    نجلة طلعت زكريا تكشف سر عن أحمد فهمي تجاه والدها الراحل    أوبن إيه آي تدرس إضافة إعلانات ل ChatGPT بحذر    ميزة جديدة على واتساب تتيح جدولة المكالمات الجماعية بسهولة    دراسة تحذّر من الاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي في الفحوص الطبية    وداعا لتقديرات الأطباء، الذكاء الاصطناعي يحدد موعد ولادة الجنين بدقة 95 %    الماريجوانا على رأس المضبوطات.. جمارك مطار القاهرة تحبط محاولات تهريب بضائع وأسلحة بيضاء ومخدرات    ضبط سائق دهس شابًا وفر هاربًا بالفيوم    وزير الزراعة: نستهدف 12 مليار دولار صادرات زراعية هذا العام.. وإضافة 3 ملايين فدان خلال 3 سنوات    ماكرون: لا سلام دون توفير الضمانات الأمنية لأوكرانيا    أوتشا: نحو 86% من مساحة غزة تخضع لأوامر إخلاء أو مناطق عسكرية    إصابة عامل إثر حريق داخل مطعم فى منطقة التجمع    مخاطر الخلط بين أبحاث علوم الفضاء وفقه أحكام الفضاء    رئيس «مدينة مصر»: نسبة إلغاء التعاقدات فى معدلاتها الطبيعية ولا تتجاوز 6%    «الصفحة اتقفلت».. آمال ماهر تحسم موقفها من عودة «الإكس» (فيديو)    رسميًا.. جدول صرف مرتبات شهر أغسطس 2025 بعد بيان وزارة المالية (اعرف هتقبض كام؟)    5 شهداء جنوب شرقى مدينة دير البلح    تحت عنوان «حسن الخُلق».. أوقاف قنا تُعقد 131 قافلة دعوية لنشر الفكر المستنير    رسميًا.. 24 توجيهًا عاجلًا من التعليم لضبط المدارس قبل انطلاق العام الدراسي الجديد 20252026    عيار 21 الآن بعد الانخفاض.. أسعار الذهب اليوم الثلاثاء 19 أغسطس 2025 بأسواق الصاغة    الاتحاد الأوروبي يخفض وارداته من النفط إلى أدنى مستوى تاريخي    رئيس وزراء السودان يطالب الأمم المتحدة بفتح ممرات إنسانية في الفاشر    د. إيهاب خليفة يكتب: الثورة المعرفية الجديدة .. الاستعداد لمرحلة الذكاء الاصطناعي «العام»    مستند.. التعليم تُقدم شرحًا تفصيليًا للمواد الدراسية بشهادة البكالوريا المصرية    فرصة لطلاب المرحلة الثالثة.. تعرف الجامعات والمعاهد في معرض أخبار اليوم التعليمي    تفاصيل إصابة علي معلول مع الصفاقسي    الزمالك يطمئن جماهيره على الحالة الصحية ل«فيريرا»    وقت مناسب لترتيب الأولويات.. حظ برج الدلو اليوم 19 أغسطس    «زي النهارده».. وفاة الكاتب محفوظ عبد الرحمن 19 أغسطس 2017    "أقنعني وتنمر".. 5 صور لمواقف رومانسية بين محمد النني وزوجته الثانية    "الجبهة الوطنية بالفيوم" ينظم حوارًا مجتمعيًا حول تعديلات قانون ذوي الإعاقة    عشبة رخيصة قد توفّر عليك مصاريف علاج 5 أمراض.. سلاح طبيعي ضد التهاب المفاصل والسرطان    محافظ سوهاج يُقرر خفض تنسيق القبول بالثانوي العام إلى 233 درجة    عماد النحاس يكشف موقف لاعبي الأهلي المصابين من المشاركة في المباريات المقبلة    مفاجأة حول عرض لانس الفرنسي لضم ديانج من الأهلي    حقيقة إصابة أشرف داري في مران الأهلي وموقف ياسين مرعي من مباراة غزل المحلة    شام الذهبي في جلسة تصوير رومانسية مع زوجها: مفيش كلام يتقال    حدث بالفن | مطرب مهرجانات يزيل "التاتو" وإصابة فنانة وتعليق نجل تيمور تيمور على وفاة والده    أوكرانيا تعرض صفقة أسلحة بقيمة 100 مليار دولار على الرئيس الأمريكي للفوز بضمان أمني    للربط مع مصر.. إنزال الكابل البحري عالى السعة في مدينة العقبة بالإردن    محافظ الدقهلية يفتتح حمام سباحة التعليم بالجلاء بتكلفة 4.5 مليون جنيه.. صور    أستاذ تاريخ: مقولة "من النيل إلى الفرات" تزييف تاريخي صدره الصهاينة    ضياء السيد: الأهلي سيواجه أزمة أمام بيراميدز.. والتسجيل سيدين محمد معروف    «لو العصير وقع علي فستان فرحك».. حيل ذكية لإنقاذ الموقف بسرعة دون الشعور بحرج    ما علاج الفتور في العبادة؟.. أمين الفتوى يجيب    هل يجوز قضاء الصيام عن الميت؟.. أمين الفتوى يجيب    أمين الفتوى: تركة المتوفاة تُوزع شرعًا حتى لو رفضت ذلك في حياتها    رئيس «جهار» يبحث اعتماد المنشآت الصحية بالإسكندرية استعدادآ ل«التأمين الشامل»    البحوث الفلكية : غرة شهر ربيع الأول 1447ه فلكياً الأحد 24 أغسطس    هل المولد النبوي الشريف عطلة رسمية في السعودية؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قناة الناس.. حقيقة لا دفاع ( 1 3 )
نشر في اليوم السابع يوم 19 - 10 - 2010

وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِى مِنَ الْمُسْلِمِينَ (33) وَلَا تَسْتَوِى الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِى هِى أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِى بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِى حَمِيمٌ (34) [فصلت : 33، 34]
بداية أرجو من السادة القراء الكرام عدم تحميلى ما لا أقول وأرجو عدم محاولة قراءة ما بين السطور لأنه لا يوجد بين السطور شيئا، أكتب باسمى، لا باسم أحد، ومسئول عما أكتب، أكتب حبا لدينى أولا، ولبلدى ثانيا، ولبنى وطنى مصر، وللعالم العربى وبنيه.
لا يستطيع عاقل أن يغفل أو ينكر حقيقة موجودة فى دنيانا وعالمنا خلال العشر سنوات الأخيرة وهى القنوات الفضائية الدينية، سواء كانت دينية إسلامية أو دينية مسيحية، بالمذاهب المختلفة فى كل دين، فهناك القنوات الدينية الإسلامية السنية بمذاهبها المختلفة، وهناك الشيعية بمذاهبها المختلفة، والحال كذلك فى القنوات المسيحية، هناك الكاثوليكية بمذاهبها وهناك الأرثوذكية بمذاهبها.. أظن أن هذه موجودات لا ينكرها مثقف أو مطلع على الحال.
فجأة قامت الدنيا، واستيقظت مصر على إعصار هب عليها فجأة، وكأننا لم نكن نعيش هنا فى هذه السنوات العشر، أغلقوا القنوات الدينية، عاصفة تغلق وتهدم كيانات حقيقية تعيش فى مصرنا.
وكأننا فى معركة حربية، لا تقل عن أى معركة حربية، ولا يخلو ميدان المعركة من مخلصين وأبطال وخونة وطابور خامس، وأرجو ألا يصنف أحدٌ أحدا فى هذه المعركة، يكفى أن يعرف كل منا موقعه.
وبدأت المعركة بتمهيد من المدفعية الثقيلة التى تطلق قذائفها على الهدف والعدو، وهو القنوات الفضائية الإسلامية تحديدا وليست أى قنوات، وازدادات دقة تصويبات نيران المدفعية، حيث الهدف الأدق وقلب الميدان : قناة الناس وليست أى قناة، وأصابت النيران قلب الهدف، وصدر البيان الأول من قيادة أركان الحرب وهذا نصه:
السيد الأستاذ الممثل القانونى لفرع شركة البراهين العالمية مصر
تحية طيبة وبعد
فى ضوء ما تبين من قيام فرع الشركة بمخالفة شروط الترخيص الصادر له، وذلك بمخالفة المادة العاشرة من ترخيص مزاولة النشاط وضوابط العمل بالمنطقة الحرة العامة الإعلامية.
فقد صدر قرار مجلس إدارة المنطقة الحرة العامة الإعلامية بإيقاف ترخيص مزاولة النشاط الصادر لكم والقنوات التابعة وفقا لأحكام المادة (88 ) من اللائحة التنفيذية لقانون ضمانات وحوافز الاستثمار ولحين توفيق الأوضاع وفقا لشروط الترخيص وضوابط العمل بالمنطقة الحرة العامة الإعلامية.
برجاء التقضل بالإحاطة بما جاء بعاليه.
وتفضلوا بقبول فائق الاحترام
رئيس الإدارة المركزية
للمنطقة الحرة العامة الإعلامية
12 / 10 / 2010
ما هى الأسباب؟ ما هى التجاوزات؟ ما هى الأخطاء؟ لم يصرح البيان بشىء من هذه الأمور، وأخذنا جميعا نتكهن ونستنتج ولم تخرج التكهنات عن الأسباب الآتية:
قالوا إن هذه القناة تتاجر وتروج للأعشاب والطب البديل، وتمارس النصب الطبى باسم الدين، وحقيقة الأمر أن قناة الناس لا تقدم إعلانا عن أدوية أو أعشاب إلا إذا كان مرخصا من قبل وزارة الصحة، ولا يوجد إعلان واحد لأى دواء إطلاقا إلا ومعه الترخيص الخاص به، وأعلم أن هناك جهات رقابية فى الدولة تتأكد من صحة هذه الترخيصات، فهل هناك جهة ما أخطرت القناة بأن هذه الأدوية غير مرخصة أو ترخيصها غير صحيح؟ والذى أعلمه تحديدا أن الجهة المسئولة عن مسألة التراخيص ومتابعتها والاستوثاق منها هى الإدارة العامة لتسجيل الأدوية فى إدارة شئون الصيدلة بوزارة الصحة، وليست أى جهة أخرى، ولا نقابة الأطباء ولا غيرها، فهل أخطرت الإدارة العامة لتسجيل الأدوية القناة بأية مخالفة؟ إطلاقا لم يحدث.
هناك جهات رقابية فى الدولة تراقب النصابين واللصوص، إذا كان هناك إعلان عن دواء غير مرخص ويتم الإعلان عنه أمام أعين الناس جميعا، لماذا لم تقم الجهات الرقابية بإلقاء القبض على هؤلاء الذين يعلنون عن الوهم والخزعبلات؟
وجاءوا بأحد أساتذة الأزهر ينفى الطب النبوى وهذه مسألة خلافية بين العلماء منهم من يثبت الطب النبوى ومنهم من ينفيه فلماذا تأخذون بالرأى الذى يكون على هواكم؟ وتبحثون عن الشيخ الذى يفتى بهواكم وبما تحبون وبما يؤيد وجهة نظركم.
لا يوجد طبيب يظهر على قناة الناس إلا وهو مسجل فى نقابة الأطباء المصرية وكلهم أساتذة فى الجامعات المصرية، إعلانات الأعشاب موجودة على معظم القنوات الفضائية لماذا لم تغلق إلا القنوات الدينية؟
قالوا: إن القنوات الدينية ومنها قناة الناس لا تستعين بالعلماء المتخصصين وأن العلماء الذين على شاشتها ليسوا علماء ولا يفهمون فى الدين، جميل جدا، هذه قائمة بأسماء العلماء الذين يقدمون البرامج على قناة الناس وهؤلاء لسوا مذيعين إنما علماء كل واحد منهم له برنامجه الخاص به، اعرفوا هؤلاء العلماء ثم تابعوا معى:
الشيخ سالم أبو الفتوح.. ليسانس الدعوة الإسلامية جامعة الأزهر
دكتور مازن السرساوى.. أستاذ بكلية أصول الدين جامعة الأزهر
دكتور صفوت حجازى.. أستاذ الحديث وعلومه بدار الحديث المدنية الجامعة الإسلامية المدينة المنورة
دكتور محمد الصغير.. كلية الدعوة الإسلامية الأزهر وعضو هيئة علماء الجمعية الشرعية
دكتور عبد الله بركات.. أستاذ ورئيس قسم الأديان والمذاهب والعميد السابق لكلية الدعوة الأزهر
الشيخ سلامة عبد القوى.. أمام وخطيب بالأوقاف ليسانس الدعوة الإسلامية الأزهر
الشيخ محمد حسين يعقوب.. دبلوم معلمين وشيخ بالتلقى
الشيخ محمود المصرى.. معهد إعداد الدعاة
الشيخ أبو إسحاق الحوينى.. ليسانس ألسن وشيخ بالتلقى
دكتور أحمد الجهينى.. دكتوراه فى التفسير جامعة الأزهر
الشيخ أشرف الفيل.. إمام وخطيب بالأوقاف ليسانس الدعوة الأزهر
الشيخ محمد جبريل.. القارئ المعروف ليسانس الشريعة الأزهر
الشيخ مصطفى الأزهرى.. ليسانس الدعوة الإسلامية جامعة الأزهر
دكتور على السالوس.. دكتوراه الفقه المقارن كلية دار العلوم وأستاذ الفقه بكلية الشريعة بقطر
دكتور محمود الرضوانى.. أستاذ العقيدة والأديان بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
الشيخ حسام جبر.. إمام وخطيب ليسانس الدعوة الإسلامية جامعة الأزهر
الشيخ أحمد عامر.. شيخ القراءات ورئيس معهد معلمى القرآن
الشيخ محمد عبده.. إمام وخطيب وعميد معهد كامل عودة الأزهرى ليسلنس الدعوة الإسلامية الأزهر
الشيخ أحمد هليل.. عضو هيئة كبار علماء الجمعية الشرعية ليسانس الدعوة الإسلامية الأزهر
دكتور عبد الرحمن فودة.. أستاذ اللغة والبلاغة كلية دار العلوم جامعة القاهرة
دكتور طلعت عفيفى.. العميد السابق لكلية الدعوة الإسلامية الأزهر
الشيخ محمد عبد الفتاح.. إمام وخطيب رئيس قسم الوعظ بدولة الإمارات كلية أصول الدين الأزهر
الشيخ سامى السرساوى.. إمام وخطيب وعضو لجنة الفتوى بالأزهر كلية الشريعة الأزهر
الشيخ على ونيس.. إمام وخطيب وأمين فتوى بدار الإفتاء المصرية كلية الدراسات الإسلامية الأزهر
دكتور وجدى غنيم.. عالية القراءات معهد القراءات دكتوراة فى التفسير
دكتور جمال عبد الهادى.. أستاذ التاريخ والحضارة الإسلامية جامعة أم القرى مكة المكرمة
دكتور عمر عبد الكافى..دكتوراه الحديث وعلومه جامعة الأزهر
دكتور عبد البديع أبو هاشم .. أستاذ التفسير كلية أصول الدين جامعة الأزهر
دكتور عبد الستار فتح الله سعيد.. أستاذ التفسير كلية أصول الدين جامعة الأزهر
الشيخ محمد الراوى.. أستاذ التفسير جامعة الأزهر وعضو مجمع البحوث الإسلامية
دكتور زغلول النجار.. الداعية المعروف وأستاذ الإعجاز العلمى وعضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية
هؤلاء هم علماء القناة من منهم غير عالم، أو كما يقولون سائق ميكروباص، للأسف الشديد الذين لا يعجبهم علماء القناة هم شيوخ وعلماء لا يظهرون فى الفضائيات، تحركهم أغراض وأشياء، وإن شاء الله سيكون لى مقالة أخرى عن هؤلاء الذين ملأ الحقد قلوبهم على إخوانهم العلماء الذين تبوءوا مقعدا فى قلوب الناس وستكون المقالة بعنوان (الشيخ المشتاق والشيخ الحقود)، أريد من عاقل أو منصف أن يشير علينا بأحد هؤلاء الشيوخ الغير متخصصين، هل يقول قائل إن الشيخ أبو إسحاق أو الشيخ يعقوب مثلا غير متخصصين، من يقول بهذا فكأنما يقول أن ضوء النهار يحتاج إلى شهادة أنه من الشمس.
هؤلاء العلماء الذين أحبهم الناس وتربعوا على القلوب بإخلاصهم أولا وبعلمهم ثانيا، وكم من عالم من العلماء الذين يرون أنفسهم، ظهروا على الشاشة، ولفظتهم القلوب، وصكت الآذان عن الاستماع إليهم، وغابوا ولم يقبلهم الناس، هل لمجرد أنه متخصص يجب أن نفرضه على المشاهد؟ هل لمجرد أنه أستاذ فى الجامعة يجب أن يستمع إليه الناس؟ إن قلب المشاهد لا يفتح إلا بمفتاح الإخلاص لله، فإن لم يكن هذا المفتاح موجودا فلن تفتح القلوب. فالحمد لله الذى فتح القلوب لهؤلاء العلماء.
قالوا: إن القنوات الدينية تقدم فتاوى غريبة وشاذة ومتضاربة، أقول: هل يستطيع أحد أن يأتى بفتوى شاذة، أو فتوى لا أصل لها فى الإسلام، صدرت أو قيلت على شاشة قناة الناس؟ مستحيل أن يكون ذلك على قناة الناس، بل إن كل ما يصدر عن علماء وشيوخ القناة هو من كلام علماء الإسلام الثقات على مر التاريخ الإسلامى، وبرامج الفتوى على قناة الناس لا يقدمها إلا علماء الفقه أصحاب التخصص فى الفتوى.
وتضارب الفتاوى، وفوضى الفتاوى يمارسه العلماء الرسميون، وعلماء الأزهر، وعلى شاشة التليفزيون الرسمى للدولة، فمثلا فتوى إرضاع الكبير: كانت من عالم من علماء الأزهر الكبار وعلى شاشة القناة الثقافية المصرية، وفتوى جواز إجهاض المغتصبة من شيخ الأزهر طنطاوى، وعارضه من علماء الأزهر والمؤسسة الرسمية الدكتور محمود أحمد كريمة أستاذ الفقه المقارن والدكتور عبد الفتاح إدريس رئيس قسم الفقه المقارن، وليس ذلك على الفضائيات، شيخ الأزهر طنطاوى يصدر فتوى عدم أحقية الدولة فى إصدار قانون يحدد عدد الأطفال وفترات الإنجاب وهو أمر يخص الزوج والزوجة، وعارضة الدكتور عبد الله النجار أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر وغيره من علماء المؤسسة الرسمية، شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب يحرم زيارة القدس، ووزير الأوقاف الدكتور زقزوق يدعو إلى زيارتها، أين التضارب وتعارض الفتوى، فوائد البنوك والجدل فيها وتضارب الفتاوى من المؤسسة الرسمية وشيوخها، فتوى الدكتور على جمعة مفتى الديار فى إخراج زكاة الأموال البنكية كزكاة الزروع والمعارضة لها من معظم علماء المؤسسة الرسمية، الدكتور على جمعة وقضية بول النبى صلى الله عليه وسلم، فتوى الدكتورة سعاد صالح عميد كلية البنات بجواز المعاشرة بين الزوجين خلال الإنترنت، هذه عينة فقط، مجرد عينة من غرائب الفتاوى وتضاربها من علماء المؤسسة الرسمية، هل يمكن لأحد أن يأتينا بفتوى شاذة أو غريبة صدرت على شاشة قناة الناس، هذه الحقيقة لا دفاع.
لماذا تنقمون على دعوة الله عز وجل؟ هل تكذبون على الله وتزعمون أن هذه القنوات تتلقى تمويلات من جهات مشبوهة، أين هذه الجهات المشبوهة؟ إن من يتهم قناة الناس أنها تتلقى تمويلا من جهات مشبوهة أو غير مشبوهة سيقدم إلى القضاء بتهمة التشنيع واتهام الآخر بغير مستند، وأتحدى أن يجرؤ أحد على اتهام هذه القناة بهذه التهمة، القناة تعمل فى دولة ذات سيادة، ومملوءة بالجهات الرقابية خاصة المالية، ومن يتهم القناة بهذه التهمة فإنما هو يتهم الدولة وأجهزتها.
قالوا الاسترزاق بالدين.. أقول: حنانيكم يا قوم، هل من الحرام أن يتقاضى العالم راتبا مقابل علمه ودعوته؟ وبغض الطرف عن رأيى الشخصى، أسأل: كم يتقاضى شيخ الأزهر من راتب؟ وفى مقابل ماذا؟ أليس فى مقابل علمه، كم يتقاضى المفتى والعلماء جميعا فى كل مكان وفى مقابل عملهم بالدعوة وعلمهم، هل يظهر المفتى وشيخ الأزهر والعلماء الرسميون على شاشات التليفزيون الرسمى أو الفضائيات مجانا؟ لا.. يتقاضون من الفضائيات ويتقاضون الكثير والكثير.
قالوا مخالفة الترخيص.. وممنوع وجود قنوات دينية.. من الذى أقر هذا القانون العجيب؟ من الذى أوجد هذا التشريع الغبى الذى هو هباء؟ هل يستطيع أحد أن يمنع سماء مصر من استقبال القنوات الدينية التى تظهر على أقمار غير النايل سات ومن خارج مصر وبشيوخ مصريين أو غير مصريين؟ أظن أن الإجابة ستكون لا يستطيع أحد المنع، فلماذا تمنعونها من الظهور من تحت أيديكم ومن تحت أعينكم.
ستظهر القناة من تحت أيد غير أيديكم، وبغير إرادتكم، وبدون رقابة منكم، وأقول حقيقة فى الختام: قناة الناس تخضع لرقابة أمنية من جهاز أمن الدولة فى مصر ولا يظهر شيخ من الشيوخ على القناة إلا بموافقة صريحة من الأمن أو بموافقة سكوتية من الأمن (أى السكوت عن الشيخ)، وإن أغلقت السلطات فى مصر قناة الناس فسوف تبث القناة باسم الناس2 من خارج مصر، وعلى مدار النايل سات، وسيستقبلها كل بيت مصرى، وبنفس الشيوخ، وبنفس البرامج، بل لن يكون للأمن المصرى أى رقابة أو توجيه لها، وأنا الذى سيفعل هذا، وأتحمل المسئولية كاملة، ولن يستطيع أحد منع كلمة الله، ولو وصل الأمر إلى اللجوء السياسى، أو الإضراب عن الطعام، وأتحمل مسئولية كل كلمة أقولها.
قناة الناس أصبحت لازمة من لوازم الحياة المصرية، ومظهرا من مظاهر الإسلام المصرى، أعادت شيوخ مصر ليكونوا نجوما وقدوة للعالم العربى، ما الذى يغضب العلمانيين واللادينين أن يكون علماء الإسلام هم نجوم الأمة، وهم الأقرب إلى القلوب وهم القدوة، كفانا اقتداء بالممثلين والراقصين والمغنيين.
لن يخبو نجم قناة ولن ينطفئ نورها
"يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ" (8) [الصف : 8]
"وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِى خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِى الدُّنْيَا خِزْى وَلَهُمْ فِى الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ" (114) [البقرة : 114]
أستاذ الحديث وعلومه


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.