استغل مسجل خطر عمله فى الأمن بأحد المولات التجارية الكبرى فى البساتين، وتمكن من نزع سقف يؤدى إلى محل مجوهرات السرجانى ونفذ عملية سطو، استولى فيها على واحد ونصف كيلو جرام من المشغولات الذهبية، تمكنت الإدارة العامة لمباحث القاهرة بإشراف اللواء فاروق لاشين، مدير الادارة من كشف تفاصيل الجريمة وضبط المتهم وإعادة المسروقات، تم إخطار اللواء عبدالجواد أحمد عبدالجواد، حكمدار العاصمة وأمر بإحالة المتهم إلى النيابة التى أمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات التى باشرها أيمن فرحات، رئيس النيابة بإشراف المستشار محمد غراب، المحامى العام الأول لنيابات جنوبالقاهرة. أنهى أحمد.أ- «27 سنة» واقعة اتهامه بالسرقة فى أكتوبر، أعاد ترتيب حياته والتحق بالعمل فى وظيفة فرد أمن بإحدى شركات الحراسة، تم إلحاقه ضمن المجموعة المسؤولة عن تأمين مول تجارى كبير فى جنوب العاصمة، ضمن دائرة البساتين، أثناء العمل لاحظ أن السقف يوصل مباشرة إلى فتحة التكييف فى فرع محال مجوهرات السرجانى، احتفظ بنسخة من مفتاح السقف وواصل عمله دون أن يشعر أحد بشىء، لم يكف دخله لتوفير المبالغ اللازمة لتأسيس أسرة، لم يجهد نفسه فى البحث عن مخرج وبعد جلسة طويلة مع شيطانه، اختار الطريق القديم، قرر أن يتسلل إلى محل المجوهرات وينفذ عملية سطو عليه. انتظر لحين انتهاء وردية عمله وتسلل إلى السطح، استخدم مفتاحه الخاص وأغلق الباب عليه من الداخل، فتش عن التوصيلات المغذية لكاميرات المراقبة وقطعها حتى ينفذ جريمته دون أن يتم تسجيلها وقص السقف «الفيبر» أعلى محل المجوهرات، وعلى طريقة حلقات «لصوص لكن ظرفاء» هبط إلى فتحة التكييف وعن طريقها وصل إلى لوحات عرض المصوغات، نزع منها 12 غويشة و46 انسيالاً مختلفة الأشكال والأحجام من الذهب..أخفاها بين طيات ملابسه وعاد من نفس الطريق، وضع أجزاء السقف فى مكانها وأغلق باب السطح كأن شيئا لم يكن، غادر إلى منزله فى الهرم تسبقه أوهام الفرح، داخل حجرته جلس أمام مسروقاته وراح يقلبها ويسبح فى أحلام طويلة، ثم أخفاها ونام إلى جوارها. كعادته توجه فى الصباح إلى العمل وتم اكتشاف الجريمة، تصرف كأنه لايعلم شيئا عن السرقة وتم إبلاغ اللواء فاروق لاشين، مدير الإدارة العامة لمباحث العاصمة بالحادث، انتقل العميد حمدى مجاهد، مأمور البساتين والمقدم علاء بشندى، رئيس المباحث وتبين أن المتهم استخدم فتحة التكييف فى الدخول إلى مكان الجريمة بعد أن قص السقف الإسفنجى، وبمناقشة عمر عبدالبارى، مدير فرع محل المجوهرات أكد أن الكاميرات التى تغطى المكان معطلة ولم يتهم أو يشك فى أحد. أعد اللواء فاروق لاشين، مدير الإدارة العامة لمباحث العاصمة فريق بحث قاده اللواء أمين عزالدين، مدير المباحث الجنائية، توصلت تحرياته إلى أن مرتكب الجريمة شخص على علم بأماكن توصيلات كاميرات المراقبة، ويستطيع أن يحصل على مفاتيح السطح دون أن يشك فيه أحد، وبدأ فحص العاملين فى المحل وأفراد الأمن والحراسة ومناقشتهم، تم التوصل إلى أن المتهم «أحمد.أ» سبق اتهامه فى سرقة وبسؤاله عن خط سيره ومكان تواجده وقت الجريمة، فشل فى تحديد مكانه وبمواجتهه بشاهد عيان قرر أنه شاهده يخرج من «المول» فى وقت مقارب لحدوث الواقعة. انهار الحلم الوهمى واعترف بتفاصيل الجريمة، وفى حراسة قادها الرائد هانى محسن توجه المتهم بصحبة ضباط مباحث البساتين إلى مسكنه وأخرج المسروقات وعاد خاوى اليدين إلا من الأساور الحديدية التى تقيد يديه وقررت النيابة حبسه على ذمة التحقيقات وتسليم المسروقات.