قال المهندس محمود عبدالوهاب، المتحدث الرسمى باسم هيئة قناة السويس، إن إيرادات القناة خلال شهر أكتوبر الماضى المقدرة بحوالى 399 مليون دولار، تعتبر أكبر إيراد للقناة منذ بداية الأزمة العالمية، مشيراً إلى أن الهيئة حققت خلال فبراير الماضى حوالى 300 مليون دولار. وأرجع عبدالوهاب زيادة إيراد القناة خلال الشهرين الأخيرين إلى تحسن التجارة العالمية، وارتفاع أسعار البترول، بالإضافة إلى سياسة الهيئة المرنة فى التعامل مع الخطوط الملاحية وشركات النقل الدولية. وتوقع استمرار التحسن التدريجى فى إيرادات الهيئة خلال الشهور المقبلة رغم دخول فصل الشتاء، إلا أنه استبعد استعادة الهيئة الإيرادات التى تحققت خلال 2008، ووصف الرواج الذى شهده عام 2008 ب«الرواج الزائف» الذى أدى إلى انهيار الاقتصاد العالمى، ولا يمكن القياس عليه. وأكد أن القناة تعتبر الأقل تأثراً بالأزمة المالية على مستوى العالم، موضحاً أنه رغم التوقعات بانخفاض إيراد القناة بنسبة 15٪، إلا أن انخفاض أسعار الخامات والمنتجات عالمياً إلى النصف ساهم فى تعويض الفارق، خاصة أن إيراد القناة يخصص لاستيراد احتياجات مصر من السلع والمواد الخام. وكشف عن إجراء الهيئة تقييماً ومناقشات مستمرة مع الخطوط الملاحية وشركات النقل العالمية، لبحث مدى تأثرها بالأزمة، مشيراً إلى أن الشركات تحقق الربح حال عبور سفنها عبر قناة السويس، لافتاً إلى أن التسهيلات الممنوحة لها كافية. وأضاف أن مشروعات الهيئة قائمة ولم يتم تأجيلها، ومنها مشروع تعميق مجرى القناة ليصل الغاطس إلى 66 قدماً، بدلاً من 62 متراً، مما يسمح بمرور سفن حمولة 240 ألف طن. يذكر أن إيرادات القناة انخفضت بنسبة 14.7٪ فى أكتوبر الماضى لتصل إلى 398.9 مليون دولار مقارنة ب467.5 مليون دولار، فى الشهر نفسه من العام الماضى، إلا أن الإيرادات ارتفعت مقارنة بإيرادات سبتمبر الماضى، والمقدرة ب382.5 مليون دولار.