أكد مصدر مطلع بقناة السويس، أنه بداية من شهر إبريل المقبل 2009، سيتم تخفيض رسوم عبور السفن المارة بقناة السويس، مشيرا إلى أن التخفيض سيتم بإعادة الرسوم إلى ما كانت عليه قبل عامين. وكانت تقارير صحفية كشفت عن تراجع السفن العابرة للقناة، بسبب القرصنة والأزمة المالية العالمية. وقالت المصادر: إن الانخفاض المتوقع يتراوح من 15% إلى 50% بالنسبة لجميع السفن، حيث تخفض رسوم سفن الحاويات والبضائع بالنسبة الأقل، فيما تحصل ناقلات البترول والغاز الطبيعي، على النسبة الأكبر من التخفيضات، في محاولة لجذب السفن للقناة، بعد أن أشارت مصادر ملاحية أن 3 خطوط ملاحية من هولندا والدانمارك والنرويج قررت تغيير مسار قرابة 120 سفينة تملكها من القناة إلى رأس الرجاء الصالح. ومن شأن الرسوم الجديدة أن تخفض الإيرادات العامة للقناة بأكثر من مليار ونصف المليار دولار سنويا، وكانت القناة حققت العام الماضي إيرادات قدرت ب 5 مليارات و100 مليون دولار، ومن المتوقع أن تحقق العام الجاري 5 مليارات و400 مليون دولار، في حين ستنخفض الإيرادات الأعوام المقبلة بسبب تخفيض الرسوم . المهندس محمود عبدالوهاب المتحدث الرسمي لقناة السويس، قال: إن الهيئة لم تقرر فعليا التخفيضات، وإن كانت هناك دراسات لمنح مزايا للسفن العابرة بالنسبة لرسوم العبور، وقال: إن القضاء على القرصنة خلال شهرين على الأكثر كفيل باستمرار الرسوم الحالية على طبيعتها، مؤكدا أن الفريق أحمد على فاضل رئيس الهيئة، يتابع الموقف بنفسه بصورة يومية، وأن الدراسات مستمرة بالهيئة بهذا الشأن . مصادر ملاحية توقعت زيادة رسوم المرور المقررة على السفن الحربية العابرة للقناة، لتعويض جانب من انخفاض الإيرادات.