قالت مصادر طبية فلسطينية، الأحد، إن «عدد قتلى الغارتين الإسرائيليتين اللذين شنهما الطيران الإسرائيلي على قطاع غزة، مساء السبت وفجر الأحد، ارتفع إلى 3 أشخاص بينهم أبرز القادة السلفيين في قطاع غزة، ويدعى هشام السعيدني، والمعروف باسمه الحركي، أبو الوليد المقدسي، مع مقاتل سلفي آخر، يدعى فائق أبو جزر، وكانا على متن دراجة نارية». وأضاف مصدر طبي، رفض ذكر اسمه، أن «(السعيدني) قائد جماعة (التوحيد والجهاد) السلفية، وصل إلى مستشفى الشفاء في غزة، في حالة حرجة، إثر إصابته مباشرة بشظايا صاروخ إسرائيلي، واستشهد بعد حوالي ساعتين، حيث لم يتم السيطرة على النزيف في أنحاء جسمه، وتم التعرف عليه من بعض الأشخاص، سيما أن وجهه كان واضح الملامح، كما أسفرت الغارة عن جرح شخصين آخرين أحدهما طفل في الثانية عشرة من العمر». وقصف الطيران الإسرائيلي، مساء السبت، معسكرا للتدريب تابعا لحركة المقاومة الإسلامية «حماس»، ولم يسفر الهجوم عن سقوط ضحايا. وأصدر الجيش الإسرائيلي بيانا، أوضح فيه أن «الغارة الأولى استهدفت (السعيدني) الذي كان يخطط لهجوم يفترض أن ينفذ على طول الحدود مع سيناء (في مصر)، بالتعاون مع ناشطين متمركزي نفي قطاع غزة وفي سيناء، وأنه كان مسؤولا عن سلسلة هجمات إرهابية وإطلاق صواريخ على جنوب إسرائيل»، بحسب البيان. كان «المقدسي» يشغل قائد جماعة «التوحيد والجهاد» السلفية، بعد مقتل مؤسسها، عبد اللطيف موسى، في اشتباكات مع قوى الأمن التابعة لحكومة حماس في 2009، في رفح، جنوب قطاع غزة. ولد «السعيدني» في القاهرة عام 1969، وهو يحمل شهادتين في الأدب العربي، وعلم الحديث الإسلامي، قبل أن يعود بواسطة الانفاق المنتشرة على الحدود بين قطاع غزة ومصر إلى غزة للإقامة فيها، وفق مصادر مطلعة.