وصف السفير المصري الجديد لدى المملكة السعودية عفيفي عبدالوهاب، الملفات التي يحملها والمرتبطة بالعلاقة بين أكبر بلدين عربيين في المنطقة بأنها ملفات «صعبة» وأنه «لا مجال للمتربصين بعلاقتنا». وحول مشكلات المصريين في المملكة، خاصة أن الجالية المصرية هي الأكبر عربياً هناك، قال «عبد الوهاب» لصحيفة «الحياة» اللندنية: «إذا ثبت أن لأحد من أبناء الجالية حق في أي مشكلة قد تواجهه سنأخذ حقه، وفقا لما تقضي به النظم والقواعد المرعية في المملكة، ومن ليس له الحق وهو مخطئ ومدان وثبت ذلك وفقاً للإجراءات القانونية التي تتبع معه، نقف أيضاً بجانبه ولا نتخلى عنه، ونطمئن بأن الإجراءات القانونية كافة اتبعت معه، ولدينا ثقة كاملة في نزاهة الأجهزة المعنية بمثل هذه الملفات». ورداً على سؤال حول ما تطرحه بعض وسائل إعلام القاهرة من قضايا تتعلق بالمصريين المقيمين في المملكة، وهل تمثل ضغطاً على عمل البعثة الدبلوماسية المصرية في الرياض، أوضح السفير أن «السفارة المصرية تتعامل مع هذه الملفات بمتابعة لصيقة، ولا ننتظر أن تكون هناك ضغوط من هذه الجهة أو تلك لتدفعنا لأداء عملنا، أما من يحاول إثارة مثل هذه المشكلات فهذا يرجع له، وأرجو فقط من يريد أن يستقي المعلومات بدقة عليه أن يلجأ إلى السفارة المصرية أو القنصلية العامة في الرياض أو جدة». وأضاف: «على الرغم من صعوبة هذه الملفات وغياب الحقائق عن بعض وسائل الإعلام في تناولها، إلا أن أولوياتنا تتركز على الاهتمام بأبناء الجالية المصرية من جهة، وتوطيد العلاقات بين القاهرةوالرياض من جهة ثانية». وأوضح السفير المصري أن جهود الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتعزيز العلاقات بين البلدين «محل تقدير في مصر، حكومة وقيادة وشعبا»، مؤكداً أن «العلاقات السعودية - المصرية ستشهد المزيد من التقدم خلال المرحلة المقبلة».