تنسيق الجامعات 2025، آخر موعد للتسجيل باختبارات القدرات    قصة الانتخابات البرلمانية في مصر.. من 1976 الانتخابات التي غيرت وجه الحياة السياسية إلى 2025 "انتخابات الصفقات الغامضة".. شهادة صحفية تكشف المستور فى عصر السادات وتنذر بمخاطر كبرى    وكيل أوقاف الإسماعيلية يشدد على تثقيف الأئمة ويتوعد المقصرين ( صور)    تفاصيل اجتماع وزير التموين بقيادات "العامة للجملة" لمتابعة مخزون السلع الأساسية    رسميا، تراجع مفاجئ في سعر الدولار أمام الجنيه    منظمات إسرائيلية تتهم حكومة نتنياهو بارتكاب إبادة جماعية في غزة    الكرملين: عملية تطبيع العلاقات بين روسيا وأمريكا تسير في مكانها    حماس تدعو إلى تصعيد المظاهرات أمام سفارات إسرائيل وأمريكا.. واعتبار 3 أغسطس يوما لنصرة غزة    برنامج الأغذية العالمي: كميات المساعدات الإنسانية اللازمة لا تدخل إلى غزة    دياز يصل ألمانيا تمهيدًا للانضمام إلى بايرن ميونخ    تعرف على تفاصيل مفاوضات أليو ديانج وبيراميدز    إدارة ريال مدريد تفتح ملف التجديدات.. وتضع كارفاخال وروديجر ضمن أولوياتها    إحالة سارة خليفة و27 متهما آخرين للجنايات في قضية المخدرات التخليقية    الأرصاد: انخفاض تدريجي في درجات الحرارة يبدأ غدًا ويصل إلى 4 درجات    الأزهر يعلن جدول امتحانات الدور الثاني للثانوية الأزهرية 2025.. البداية 18 أغسطس    انتشال جثة مسنة وإنقاذ نجلها في انهيار عقار سكني بطنطا    أبرزهم إليسا، نجوم الفن يتوافدون على مراسم ثاني أيام عزاء زياد الرحباني    بدء فعاليات اجتماع المجلس الأعلى للثقافة لتصويت على جوائز الدولة    فيديو ل "مركز معلومات مجلس الوزراء" يكشف جهود الدولة لتطوير المنظومة الصحية في مصر    خلال زيارة مفاجئة.. محافظ الدقهلية يشدد على انتظام العمل وحسن استقبال المرضى بعيادة التأمين الصحي بجديلة..صور    أفضل وأسوأ المشروبات خلال موجات الحر الشديدة    مطروح: مصرع شخص وإصابة 59 في انقلاب أتوبيس رحلات على الطريق الدولي الساحلي    "الفجر" ترصد لحظة وصول محافظ الدقهلية لموقع كسر خط المياه لمتابعة تنفيذ أعمال الصيانه    «التضامن» توافق على إشهار جمعيتين في محافظة البحيرة    رئيس «جهار» يستقبل وفدا من منظمة دعم أداء النظم الصحية والابتكار العالمية    وزير العمل: التعليم الفني يشهد طفرة كبيرة في السنوات الأخيرة بتعاون وجهود ملحوظة من القطاع الخاص    انتظار صدور حكم في قضية سرقة عملات ذهبية أثرية من متحف ألماني    رصيف محطة هاتشيسون رقم 1 بميناء السخنة يستقبل السفينة ZHEN HUA 36 المخصصة لنقل الأوناش الثقيلة    نقيب المهندسين ل طلاب الثانوية العامة: احذروا من الالتحاق بمعاهد غير معتمدة.. لن نقيد خريجيها    ثنائي المصري أحمد وهب وأحمد شرف ضمن معسكر منتخب الشباب استعدادًا لبطولة كأس العالم بشيلي    أسعار الخضروات والفاكهة اليوم الثلاثاء في شمال سيناء    معيط: دمج مراجعتي صندوق النقد يمنح مصر وقتًا أوسع لتنفيذ الإصلاحات    ارتفاع حصيلة ضحايا إطلاق النار فى نيويورك ل5 أشخاص بينهم ضابط شرطة    دخول 9 شاحنات مساعدات إنسانية إلى معبر كرم أبو سالم تمهيدًا لدخولها لقطاع غزة    وزير التنمية المحلية: شركاء التنمية حليف قوي في دفع العمل البيئي والمناخي في مصر    وظائف قيادية وإشرافية شاغرة بمديرية التعليم في شمال سيناء (التخصصات والشروط)    ضياء رشوان: الأصوات المشككة لن تسكت.. والرئيس السيسي قال ما لم يقله أحد من الزعماء العرب    بفرمان من ريبيرو.. الأهلي يتراجع عن صفقته الجديدة.. شوبير يكشف    مصرع 30 شخصًا في العاصمة الصينية بكين جراء الأمطار الغزيرة    يوسف معاطي: سعاد حسني لم تمت موتة عادية.. وهنيدي أخف دم كوميديان    قناة الأهلي: عبد القادر يريد الرحيل عن الأهلي والانتقال للزمالك    موعد بداية العام الدراسي الجديد 2026    بدء اختبارات مشروع تنمية المواهب بالتعاون بين الاتحادين الدولي والمصري لكرة القدم    وزير الثقافة يشهد العرض المسرحي «حواديت» على مسرح سيد درويش بالإسكندرية    في عامها الدراسي الأول.. جامعة الفيوم الأهلية تعلن المصروفات الدراسية للعام الجامعي 2025/2026    صراع على السلطة في مكان العمل.. حظ برج الدلو اليوم 29 يوليو    غادة عادل vs صبا مبارك.. انطلاق تصوير «وتر حساس» الجزء الثاني    محافظ سوهاج يوجه بتوفير فرصة عمل لسيدة كفيفة بقرية الصلعا تحفظ القرآن بأحكامه    سعر السمك البلطي والمرجان والجمبري بالأسواق اليوم الثلاثاء 29 يوليو 2025    «النادي ممكن يتقفل».. رسائل نارية من نصر أبوالحسن لجماهير الإسماعيلي    «البيئة» تصدر 1742 ترخيصًا لإدارة المخلفات    لجنة للمرور على اللجان الانتخابية بالدقهلية لبحث جاهزيتها لانتخابات الشيوخ    لها مفعول السحر.. رشة «سماق» على السلطة يوميًا تقضي على التهاب المفاصل وتخفض الكوليسترول.    مي كساب بإطلالة جديدة باللون الأصفر.. تصميم جذاب يبرز قوامها    ما الوقت المناسب بين الأذان والإقامة؟.. أمين الفتوى يجيب    هل "الماكياج" عذر يبيح التيمم للنساء؟.. أمينة الفتوى تُجيب    إلقاء بقايا الطعام في القمامة.. هل يجوز شرعًا؟ دار الإفتاء توضح    أحمد الرخ: تغييب العقل بالمخدرات والمسكرات جريمة شرعية ومفتاح لكل الشرور    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السفير المصري بالسعودية محمود عوف ل »الأخبار«:
فوجئنا بأن قضية الجيزاوي تهريب مخدرات!
نشر في الأخبار يوم 25 - 04 - 2012


السفير محمود عوف أثناء حواره مع »الأخبار«
لا توجد أحگام ضده .. وأطلعونا علي اعترافه
قضايا ومشكلات متعددة تواجه المصريين بالسعودية وكلها تصب داخل أروقة السفارة بالرياض والقنصلية المصرية بجدة وكان آخرها القضية التي أثارت الرأي العام في مصر وهي قضية المحامي أحمد الجيزاوي .. الأخبار التقت السفير المصري بالسعودية محمود عوف لاستبيان حقيقة القضية وكيفية التعامل معها في المرحلة المقبلة، والمقابلة لم تتوقف عندها بل تجاوزتها لتناقش كافة مشكلات الجالية المصرية بالسعودية، كما اطلق من خلال الحوار تحذيرا مهما بعدم قدرة السفارة البشرية والمكانية والمالية علي فرز اصوات الناخبين المصريين في الانتخابات الرئاسية، داعيا إلي فرزها في القاهرة تحت إشراف القضاء، ورفض بشكل قطعي تعيين اي شخص او مجلس ليكون ممثلا للجالية مؤكدا أن الانتخابات هي السبيل الوحيد، وأكد علي ان العلاقات بين مصر والسعودية لم يصبها أي نوع من الفتور وأن أعداد المصريين بالسعودية زادت بعد ثورة 25 يناير .. واليكم تفاصيل الحوار:
كيف تعاملتم مع قضية المحامي الجيزاوي فور إثارتها في وسائل الإعلام المصرية؟
في البداية لم تكن لدينا معلومات دقيقة حول هذه المشكلة لأنه لا توجد قضايا تحمل اسم احمد الجيزاوي لأن اسمه المدون بجواز السفر أحمد محمد ثروت السيد، وتعاملنا في البداية مع السلطات السعودية علي رواية شقيقة المتهم، ولكن المفاجاة والصدمة الكبري بأنه دخل الأراضي السعودية وبحوذته 21380 قرص زاناكس المخدر، وعلي الفور ارسلنا اثنين من مندوبي القنصلية العامة في جدة إلي إدارة المخدرات في جدة وقد اطلعا علي خطاب اعتراف بخط يد المحامي المصري وكذلك الحبوب المخدرة.
وقد اجريت اتصالات مكثفة يومي الثلاثاء والاربعاء مع كبار المسئولين السعوديين من مكتب ولي العهد السعودي الأمير نايف بن عبد العزيز ووزير الخارجية الأمير سعود الفيصل ووكيل وزارة الداخلية الدكتور محمد السالم.
بعد اكتشافكم لحقيقة القضية بأنه متهم بتهريب مخدرات .. كيف ستتعاملون مع هذه القضية بشكلها الجديد؟
القائم بالأعمال القنصلية سيزور المتهم ويستمع منه لما حدث، وستقدم القنصلية له كافة المساعدات القانونية والاستشارية من رفع محام وغيره، فضلا عن الاطلاع علي كافة ابعاد القضية.
ماذا بشأن ما تردد حول إمكانية صدور عفو ملكي عن المحامي؟
نحن في السفارة نسلك كافة الطرق - ولله الحمد - خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز يتمتع بطيبة القلب والمصداقية العالية، وقد سبق أن عفا عن بعض المصريين ممن صدر بشأنهم أحكام تقديرا لمصر وشعبها.
هل هذا المحامي كان مقصودا ومرصودا في قضية المخدرات ؟
دعني أختصر عليك القول وأقول للجميع إن المعتمرين والصيادلة المصريين يخضعون لتفتيش مشدد في السعودية بسبب ازدياد معدلات تهريب الحبوب المخدرة بينهم، وأود أن اشير إلي وجود أكثر من 100 مصري متهمون بقضايا مماثلة بتهريب حبوب مخدرة تسمي الترامادول.
وقد ارسلت لنا الخارجية السعودية مذكرة تفيد بضرورة توعية وتحذير المعتمرين والصيادلة المصريين بعدم حمل أية حبوب مخدرة محظور تداولها في السوق السعودية.
ما هي عقوبة المخدرات في السعودية ؟
إن عقوبة المخدرات في السعودية تبدأ من الحبس خمسة أشهر وتنتهي بالقصاص أي القتل، وهذا الامر حذرنا منه كثيرا عبر وسائل الإعلام وعبر صحيفتكم.
هل هناك أية أحكام قضائية ضد المحامي الجيزاوي في السعودية؟
هذا غير صحيح لا توجد أية أحكام قضائية، وكل ما ذكر حول حكم قضائي غيابي لمدة عام و20 جلدة وسينفذ الجلد الجمعة كلام غير صحيح، وقد أكد لي وكيل وزارة الداخلية د. أحمد السالم أنه ليس عليه احكام قضائية سابقة ولكن قبض عليه حاملا للحبوب المخدرة داخل حليب جهينة وعلب القرآن الكريم.

الانتخابات الرئاسية
لديكم في السفارة عدد محدود من الدبلوماسيين والإداريين .. وإن استعنتم ببعض أبناء الجالية المصرية يمكن الطعن في العملية الانتخابية برمتها... ما هي الحلول التي تضعها السفارة لحل مشكلات عمليات الفرز والتصويت في الانتخابات الرئاسية؟
الجالية المصرية في السعودية من أكبر الجاليات في الخارج، ، ولدينا أعلي نسبة تصويت تمثل 40٪ علي مستوي العالم، نتوقع أن عدد المصوتين سيزيد كثيرا وقد يصل إلي 500 ألف شخص أو أقل مما سيكون فوق قدرة وطاقة السفارة الناحيتن البشرية والمكانية ونتيجة لذلك اقترحنا علي اللجنة العليا للانتخابات ووزارة الخارجية بأن تجمع السفارة كافة المظاريف التي تأتي إليها سواء بالبريد أو اليد ونرسلها إلي القاهرة ويتم فرزها في مصر تحت إشراف القضاء في الوقت الذي يرونه مناسبا.
وقد طالبنا بذلك لعدة أسباب: أولا: توفير في النفقات، لأن المظاريف التي تفرز في الرياض يتم إرسالها إلي القاهرة بعد انتهاء عملية الفرز فتكلفة النقل واحدة، هذه الاوراق ستكون لديهم ليطبق عليها ما يطبق في مصر، السفارة لم تستطيع القيام بعمليات الفرز إلا بإيفاد عدد ضخم من الموظفين من القاهرة لمساعدة كل السفارات التي لديها جاليات كبيرة في عمليات الفرز وهذا يكلف الدولة مبالغ طائلة من تكاليف سفر وبدلات وكلها بالدولار.
فالحل الأمثل - كما ذكرت- ارسال المظاريف للقاهرة تحت اشراف القضاء، حيث ارتفع عدد المصريين ممن لهم حق التصويت بالسعودية إلي نحو 200 ألف مصري . ونظام الفرز في الدولة الان موجود في دول متقدمة وضرب مثل بإيطاليا حيث لا تتم عمليات الفرز في السفارات، وتجمع المظاريف وترسل لإيطاليا. وتفرز هناك وكذلك في الهند.
من الملاحظ أن هناك نوعا من الفتور في العلاقات المصرية السعودية ... والدليل علي ذلك انخفاض معدلات الزيارات فيما بين البلدين .. وتراجع التنسيق فيما بينهما .. ماهي أسباب ذلك ؟
"فتور" كلمة كبيرة لم يحدث فتور في العلاقات بين مصر والسعودية، والزيارات مستمرة ولعلك تتذكر أن أول زيارة للدكتور عصام شرف علي رأس وفد وزاري بعد ثورة 25 يناير 2011 كانت للسعودية، اعقبها زيارة د. نبيل العربي عندما تقلد منصب وزير الخارجية، ومحمد العرابي وزير الخارجية بعد اسبوع من توليه منصبه.
ووزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل يلتقي بوزير الخارجية المصري بصفة دورية كل شهر علي الأقل في أماكن متعددة أكثرها بالقاهرة، كما أن الأمير سعود الفيصل قام بمجموعة زيارات متعددة خلال العامين الماضيين إلي القاهرة، سواء كان اثناء اجتماعات الجامعة العربية وغيرها. وفي كل الزيارات يعقد اجتماعات مع وزير الخارجية، وأخيرا أؤكد أن الزيارات لم تنقطع ولم يحدث فيها اي نوع من الفتور.

العمالة والمساعدات
عقب ثورة 25 يناير تردد أن السعودية تضغط علي مصر بسبب مبارك بكرتي العمالة والمساعدات الاقتصادية من خلال تخفيض أعداد المصريين بالسعودية وعدم مساعدة مصر ... ما هي الحقيقة ؟
أعلن من خلال صحيفتكم أن الجالية المصرية في السعودية تزيد بمعدلات مطردة منذ ثورة 25 يناير 2011- وهذه الزيادة في أعداد العمالة هي رد علي كل من يردد بأن السعودية ستقوم بطرد أو الاستغناء عن العمالة المصرية، وكل ما تردد هو مجرد شائعات. والسعودية لم تضغط علي مصر اقتصاديا بسبب محاكمة الرئيس السابق، فمبارك حوكم، والملك عبد الله بن عبد العزيز قدم أول مبادرة لدعم الاقتصاد المصري قوامها 57.3 مليار دولار، في الوقت الذي لم تتقدم فيه أي دولة من الدول بمثل هذه المبادرة. وقد نفذ منها الشق النقدي وأعلنا ذلك والباقي يتم التفاوض حوله بين المسئولين الفنيين المصريين والسعوديين.. وقريبا ستبدأ مرحلة التفاوض بشأنها.

الاستثمارات السعودية
هناك بعض المشكلات التي تواجه الاستثمارات السعودية في مصر ساهمت في حدوث انسحاب جزء منها ... ما هي أسباب ذلك ؟ وماذا عن وسائل الحل؟
كلمة انسحاب الاستثمارات السعودية من مصر غير دقيقة، الاستثمارات السعودية متنوعة في مشروعات صناعية و تجارية و عقارية لم ينسحب منها دولار واحد، ما حدث اقتصر فقط علي المتعاملين في البورصة التي تقوم علي نظام عرض وطلب والأسعار في الاسهم المطروحة للتداول، ما خرج من مصر هي أموال المتاجرة في البورصة.
وهناك مجموعة من المشكلات القليلة التي تواجه بعض المستثمرين السعوديين وتم عرضها علي رئيس الوزراء السابق، عصام شرف، وتم وضع مبادرة لحل المشكلة، كما اجتمع منذ ايام مجموعة من المستثمرين مع رئيس مجلس الشعب واعضاء لجنة الصناعة ومع وزيرة التعاون الدولي لاستعراض المشكلات التي تواجههم، وبحث التوصل إلي حلول سريعة لمشكلاتهم المحددة.
طل علينا مجموعة من المصريين بالسعودية بعد الثورة بحزمة مشروعات يريدون تنفيذها في مصر والتقوا بعض كبار المسؤولين ... ولكن كل هذه المشروعات لم تر النور ... ما هي اسباب ذلك ؟
المشروعات مازالت قائمة وبعض المشروعات تحتاج إلي تعديل تشريعي مثل إقامة مراكز التدريب التي تعتمدها الحكومة او تأجير مراكز التدريب الحكومية القائمة في وزارة القوي العاملة لصالح مستثمرين مصريين.
وهذه المشروعات تدرسها الحكومة وفقا للجدية ودراسة الجدوي، وهناك مشروعات اخري لم تتقدم لأن الحكومة المصرية لم تر أن هناك جدية في الطرح او امكانية تنفيذها في المدي الذي طرحها بعض المشاريع.
السفارة تدعم أي مشروع من أي مستثمرين أو اشخاص يسهم في دعم الاقتصاد المصري، ولكن الخبراء الفنيين في الوزارات المعنية هم الذين يحددون ويقررون فيها ما شاءوا.

الجسر البري
من فترة لأخري نقرأ تصريحا عن إنشاء الجسر البري بين مصر والسعودية وفي الحقيقة لم نر تقدما علي أرض الواقع ... ما هي حقيقة إنشاء هذا الجسر ؟
الجسر البري سيقام إن شاء الله لأنه يمثل رغبة حقيقية ومشتركة من شعبي البلدين في مصر والسعودية، وقد طلبت مصر خلال زيارة الدكتور عصام شرف للسعودية دراسة موضوع الجسر البري من الناحية الفنية من قبل المسئولين المعنيين في البلدين، والحكومة السعودية وعدت بدراسة الموضوع.
ولكن كل التصريحات التي نشرت مؤخرا علي لسان مصادر مجهولة تم نفيها من هذه المصادر. وأؤكد أن كافة الدراسات التي تمت في السابق كانت منذ عام 1988 عندما اعلن الملك فهد بن عبد العزيز والرئيس السابق مبارك وقتها علي دراسة فكرة إنشاء هذا المشروع ولم يتقدم المشروع من وقتها حتي الآن. والسعودية تدرس الموضوع من كافة تفاصيله وجوانبه حاليا.

المعتقلون المصريون
ملف المعتقلين المصريين بالسعودية من الملفات الشائكة .. متي ينتهي هذا الملف ويتم إغلاقه ؟
عدد المساجين الامنيين عندما توليت السفارة في عام 2008 كانوا 120 شخصا من خلال زياراتي المتكررة لسمو الأمير نايف بن عبد العزيز ولي العهد السعودي ووزير الداخلية تم الافراج عن 50 شخص منهم، وذلك بالتنسيق بين الجهات الأمنية في البلدين، كما أفرج مؤخرا عن 32 شخصا بينهم اثنان منذ ايام وأحيل 8 للمحاكمة. والتحقيقات مازالت مستمرة مع 30 شخصا لانهم مرتبطان بأشخاص آخرين بينهم سعوديون فهم مع بقية المجموعة الخاصة بهم وطالبنا بسرعة محاكمتهم أو اطلاق سراحهم. فعندما ينخفض العدد من 120 شخصا إلي 30 شخصا هذا تقدم كبير أي أن هذا الملف انتهي بنسبة 75٪ ونتوقع انتهاء هذا الملف قريبا جدا.

العمل القنصلي
العمل القنصلي المصري في السعودية يحتاج إلي تغيير أدائه وإيقاعه بعقد لقاءات دورية مفتوحة بين القناصل وأبناء الجالية للاستماع إلي قضاياهم .. كيف ترون ذلك ؟
أنا أرحب بعقد لقاءات دورية مفتوحة بين الجالية المصرية في السعودية والقناصل العموم للاستماع لمشكلاتهم والعمل علي حلها سواء كان في اماكن تواجد القنصلية أو خارجها، وعندما كنت قنصلا عاما في الرياض قمت بزيارات دورية للمصريين في مواقع اعمالهم. وحاليا يحدث ذلك فهناك مندوبون للقنصليات بدرجة قناصل يذهبون بشكل دوري للمناطق الواقعة خارج موقع القنصلية، وهذه الوفود القنصلية تنهي المعاملات الخاصة بالمصريين وتستمع لمشكلاتهم، والقنصل العام في الرياض قام الاسبوع الماضي بزيارة لمنطقة الجوف، وقد عقد لقاء مع الجالية بالرياض قبل قدوم مساعد وزير الخارجية والوفد المرافق بنحو شهر، أما القنصل العام في جدة فقد عقد لقاء مع الوفد وغيره للاستماع لمشكلات المصريين.
علمنا أن هناك رفضا تاما من قبل كافة القناصل العموم الذين ترددوا وتولوا منصب القنصل العام في جدة من الاعلان عن أرقام هواتفهم المحمولة للمواطنين علي غرار ما فعلتموه قبل أكثر من 8 سنوات عندما كنتم قنصلا عاما بالرياض ما هي أسباب ذلك ؟
اعتقد ان هناك هاتفا للطوارئ في جدة يعمل علي مدار الساعة، والعديد من المواطنين علي اتصال بالقنصل العام في جدة وهو يرد عليهم، وهو معروف للناس.

الفرق بين السفير والقنصل
المصريون لا يفرقون كثيرا بين عمل السفارة والقنصلية ... فلماذا لا يتم توضيح دور كل منهما علي حدة حتي يعلم المواطن ويتم الحد من الخلط في أداء كل منهما؟
إن السفير ليس مطالبا بدعم العلاقات الثنائية بين البلدين فقط، ولكن مطالب بأن يكتب لمصر تحليل ومعلومات واقعية عن كل الزيارات التي تتم من أي طرف في العالم إلي هذه الدولة. عندما يأتي وزير خارجية اية دولة فإن السفير مطالب بأن يبعث لحكومته ماذا تم في هذه الزيارة ؟، بحيث تكون الصورة لدي وزارة الخارجية واضحة حول التعاملات الدولية والسياسة الدولية التي تهم المواطن والسياسة المصرية. ويتم أيضا رصد اتجاهات الرأي العام في الدولة التي يعمل فيها، والوضع الداخلي في الدولة اقتصاديا وسياسيا.
قد يعتقد البعض أن مهمة السفير مثل الافلام القديمة أن مهمته حضور حفلات أو غير ذلك .. حتي حضور الحفلات الخاصة بالأعياد القومية للدول، يحضرها كل السفراء وعدد من المسئولين في الدولة، وهي فرصة جيدة لأي سفر أن يلتقي بغيره من السفراء لكي يعرف تفاصيل القضايا المثارة أو الزيارات التي تمت لمسئولي بلاده.علاوة علي ذلك لابد ان تمثل مصر في مثل هذه الاحتفالات، حتي يمثل ويشارك في احتفالاتنا القومية. لدينا علاقات جيدة مع كافة دول العالم هذه التزامات لابد ان يؤديها وينتج عنها عمل.
أما القنصل العام فهو المختص بكافة شئون الجالية المصرية ومشكلاتها، عندما يتدخل السفير يكون بناء علي طلب من القنصل العام لإجراء مقابلات مع شخصيات سعودية مثل الوزراء والأمراء في المناطق لعرض كافة المشكلات. فلو تناول السفير المشكلات القنصلية سيفشل فشلا ذريعا في مهمته كسفير وفي عمل القنصل العام.
والدولة تعطي القنصل العام كافة الامكانات البشرية لأداء مهمته، بينما السفارة فيها أربع دبلوماسيين وثلاثة إداريين، وكل دبلوماسي يتولي مهام قارة وليس دولة لمتابعة زيارات القارة وكل شخص يتولي ملف في العلاقات ما بين مصر والسعودية.
ونتيجة لاهتمام مصر بالجالية المصرية في الخارج وبخاصة في السعودية دفع مصر ليكون لها ثلاثة سفراء: سفير علي المستوي السياسي يمثل الدولة المصرية، ثم القناصل العامين في جدة والرياض بدرجة سفير أيضا.

مجلس أعلي للجالية
هناك مطالب من بعض أبناء الجالية بتشكيل مجلس أعلي للجالية المصرية في السعودية من قبل السفارة أو القنصلية بالرياض .. كيف تنظرون إلي هذه المطالب؟
نحن لا نتدخل في شئون الجالية، ولم يتم فرض أو تعيين أحد ليكون ممثلا للجالية، فالحل الأمثل والديمقراطي هو صناديق الانتخاب من يأتي به أبناء الجالية المصرية يكون ممثلا لهم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.