من خلال استقراء ما ينشر وما يذاع عما حدث بيننا وبين الجزائر يظهر لنا أن الأمور خطط لها بليل، وانجرف كثيرون بجهل ينفذون!.. ما حدث يؤكد بوضوح مدى الفشل الذريع للقائمين على الأمر هنا فى إدارة الأزمات!.. التخبط والعشوائية وغيرهما أصبحت سمة فى أدائهم!.. يؤكد ذلك حديث السفير المصرى فى السودان عفيفى عبدالوهاب ل«المصرى اليوم» فقد ذكر أنه تم إبلاغ القاهرة قبل المباراة بوقت كاف بتحركات الجزائريين وشرائهم أسلحة بيضاء و... و... حديث خطير يوجب استقالة وزارة.. ولكن!.. المصيبة أننا كدنا ننجرف لمهاجمة السودان واتهامه بالتقاعس.. ذلك قمة الغباء!.. وحمداً لله أننا تداركنا الأمر وتوقف القذف!. وما ذكره شوبير فى مجلس الشعب خطير يوجب محاكمة بعض المسؤولين وإبعادهم.. ولكن!.. على الجانب الآخر فإن تصريحات عمادالدين أديب عن وجود أصابع خليجية وراء ما يحدث أمر يجب أن يدرس بعناية بعيداً عن التهييج الإعلامى!.. ومع تصاعد بعض أصوات العقلاء كان البيان الأخير من المثقفين بأن ما يحدث فتنة كبرى وحرب عبثية يجب إيقافها!.. والمؤتمر الصحفى الأخير لرؤساء بعض القنوات الفضائية يظهر مدى فشل الإعلامين الرسمى والخاص فى إدارة الأزمة.. الغريب أن بعض الفنانين والفنانات ركبوا الموجة وأطلقوا التصريحات.. هيصة.. أصل إحنا فى عيد. حاتم فودة