انسحاب 3 نقابات عمالية من الاتحاد الدولى للخدمات احتجاجا على قبول عضوية «الضرائب المستقلة»

قررت 3 نقابات عمالية تابعة للاتحاد العام لنقابات عمال مصر، الانسحاب من الاتحاد الدولى للخدمات بفرنسا، احتجاجاً على قبول الأخير لعضوية النقابة المستقلة للعاملين بالضرائب العقارية برئاسة كمال أبوعيطة «الناشط الحقوقى».
وأعلنت نقابات العاملين بالمرافق والخدمات الصحية والبنوك والتأمينات فى رسائل عاجلة بعثوا بها أمس، إلى السكرتير العام للاتحاد الدولى لنقابات الخدمات العامة، «بيترو ولدورف»، رفضها استقبال وفد الاتحاد الدولى المقرر زيارته للقاهرة يوم 17 ديسمبر الجارى برئاسة غسان صليبى، السكرتير الإقليمى للمنظمة العربية التابعة للاتحاد الدولى، أو إقامة أى علاقات ومحادثات معه، والذى طلب عقد لقاءت معها، وذلك لكونه حضر إلى القاهرة بدعوة من النقابة المستقلة التى تخالف جميع القوانين المصرية.
من جانبه، وانتقد محمد مرسى، رئيس نقابة عمال المرافق، فى تصريحات صحفية أمس، الاتحاد الدولى للخدمات بسبب تجاهله طلب النقابات المصرية الثلاث، بعدم الاعتراف بالنقابة المستقلة غير الشرعية والتى لا يجب أن يحترمها الاتحاد الدولى ويضمها إلى عضويته، على حد قوله.
وأضاف أن الشرعية النقابية فى مصر تقوم على أسس قانونية ودستورية يجب احترامها، تطبيقا للاتفاقيات والمواثيق الدولية للعمل.
وقال عبدالحميد عبدالجواد، رئيس نقابة العاملين بالخدمات الصحية، إن النقابات الثلاث ومجالس إداراتها قررت الانسحاب من الاتحاد الدولى، مؤكداً أنهم لم يوجهوا الدعوة للمنسق الأقليمى للاتحاد لزيارة مصر، وإنما بعثوا ضده بشكوى للاتحاد الدولى، للمطالبة بوقف تدخلاته التى وصفها بغير المسؤولة فى شؤون النقابات العمالية المصرية.
وأكد فاروق شحاتة العوضى، رئيس نقابة البنوك، أن غالبية العاملين بالضرائب العقارية قدموا استقالات جماعية من عضوية النقابة المستقلة، وعادوا إلى نقابتهم الأصلية فى مؤتمر الجمعية العمومية الأخير لنقابة عمال البنوك.
وأشار إلى أن حسين مجاور، رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، وافق على تأسيس نقابة عامة تضم جميع العاملين بالضرائب والجمارك وديوان وزارة المالية، وسيتم إقرارها بشكل نهائى خلال الجمعية العمومية لاتحاد العمال المقرر انعقادها يوم 26 ديسمبر الجارى.
وقال أبوعيطة ل«المصرى اليوم» إن انسحاب النقابات الثلاث من الاتحاد الدولى للخدمات يعكس استبدادها، وغياب الديمقراطية عنها. وأكد أن النقابات الثلاث كان عليها بدلا من أن تقرر الاستقالة من الاتحاد الدولى، أن تفكر فى أسلوب للتوافق بينهم وبين نقابته المستقلة بما يخدم مصالح العمال.