«الجزائر» تنفى تأثر استثمارات الطاقة المصرية ب«أزمة المباراة»

أكدت وزارة الطاقة الجزائرية، أمس، أن المشاريع الاستثمارية فى مجال الطاقة بين الشركة الجزائرية للمحروقات (سوناطراك) والشركات المصرية العاملة فى الجزائر «لا تزال قائمة دون تأثر بالأزمة الرياضية بين البلدين».
وقال وزير الطاقة الجزائرى شكيب خليل، فى تصريح للتليفزيون الجزائرى إن «الشركات المصرية ملتزمة بتنفيذ المشاريع التى حازت على صفقاتها فى الجزائر، كما سيتم إجراء اتصالات مع مسؤولى تلك الشركات لإلزامها باحترام تنفيذ مشاريع الطاقة التى تقوم بإنجازها فى الجزائر».
وأكد أنه «سيتم إجراء محادثات مع مسؤولى فروع الشركات المصرية التى تربطها مشاريع استثمارية فى إطار الشراكة مع (سوناطراك) للبحث عن أفضل السبل لاستدراك التأخر الذى خلفته مغادرة عدد من العمال المصريين الجزائر».
يذكر أن عدداً من العمال المصريين العاملين فى شركات «أوراسكوم» و«السويدى» للكابلات و«المقاولون العرب» غادروا الجزائر تخوفا من تعرضهم لاعتداءات على خلفية تداعيات مباراة تصفيات كأس العالم 2010 بين منتخبى البلدين فى الخرطوم.
يأتى ذلك فى الوقت الذى أكد فيه مسؤول بارز أن وزير البترول المهندس سامح فهمى سيبحث مع نظيره الجزائرى الجمعة المقبل مستقبل الاستثمارات المشتركة، على هامش مؤتمر منظمة الدول العربية المصدرة للبترول «أوابك»، المقرر عقده يوم السبت المقبل بالقاهرة.
وتعد شركة بتروجيت من أبرز شركات البترول العاملة فى الجزائر حيث وقعت منذ شهرين مع نظيرتها الإيطالية «سايبم» التابعة لمجموعة «إينى» اتفاقات تبلغ قيمتها نحو 1.4 مليار دولار لبناء خط أنابيب للغاز فى الجزائر لصالح شركة «سوناطراك».
من جانبها قررت شعبة البلاستيك باتحاد الصناعات إلغاء الدورة الثانية لمعرض صناعات البلاستيك المصرية فى الجزائر والتى كان مقررا لها يناير المقبل احتجاجا على سلوك الجمهور الجزائرى تجاه المصريين وممتلكاتهم،
وقال متحدث باسم الغرفة ل «المصرى اليوم» إن حامد موسى، رئيس الشعبة، كان قد ذهب إلى الخرطوم لمشاهدة مباراة مصر والجزائر وعاين بنفسه العنف الذى مارسه مشجعون جزائريون ضد المصريين،
وأضاف المصدر، الذى طلب عدم نشر اسمه، أن التفكير جار حاليا لنقل معرض دائم لمنتجات البلاستيك المصرية كان مقررا إقامته بالجزائر على غرار المعرض الدائم الموجود بالسودان حاليا إلى السنغال أو الكاميرون، مشيرا إلى أن القرار النهائى سيتم اتخاذه خلال أيام.