المتهم بقتل والدته فى العيد يبكى فى التحقيقات.. ويؤكد: «لم أقصد قتلها»

كشفت مباحث القاهرة غموض مقتل ربة منزل داخل مسكنها عقب صلاة العيد. تبين من التحريات الأولية أن وراء ارتكاب الواقعة ابن المجنى عليها، حيث طعنها بسكين فى رقبتها بعد خنقها لرفضها إعطاءه 400 جنيه. ألقى القبض على المتهم أيمن فرحات، رئيس نيابة البساتين. اعترف المتهم بتفاصيل جريمته، وبكى 4 مرات أثناء التحقيقات وكرر: «لم أقصد قتلها.. ولكنها هى التى دفعتنى إلى ذلك». قررت النيابة حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات وصرحت بدفن الجثة بعد عرضها على الطبيب الشرعى، ووجهت للمتهم تهمتى القتل العمد والسرقة.
البداية كانت إخطاراً تلقاه مأمور قسم شرطة البساتين من غرفة عمليات النجدة من أحمد عيد حسين «60سنة» بالمعاش قال فيه إنه اكتشف مقتل زوجته إثر عودته إلى مسكنه بعد أداء صلاة العيد.
انتقل المقدم رئيس مباحث القسم إلى مكان البلاغ وتبين أن المجنى عليها تدعى آمنة حسن «60 سنة» ربة منزل مصابة بجرح قطعى فى رقبتها وبجوارها سكين ملوثة بالدماء، وبمناقشة زوجها قرر عدم اشتباهه فى أحد جنائياً وأنه فوجئ بابنه يصرخ ويبكى عقب عودته من صلاة العيد ويبلغه بمقتل والدته.
تم تشكيل فريق بحث من ضباط مباحث جنوب القاهرة بإشراف اللواء فاروق لاشين، مدير الإدارة العامة لمباحث العاصمة، وتم وضع خطة بحث وأثناء تنفيذ بنودها أفادت التحريات بأن وراء ارتكاب الجريمة ابن المجنى عليها «عيد أحمد عيد - 28 سنة».
 ألقى القبض عليه وبمناقشته اعترف بحدوث مشادة كلامية مع والدته تطورت إلى مشاجرة بسبب رفضها إعطاءه مبلغ 400 جنيه كان يحتاجه أحد أصدقائه، دفعها على الأرض محاولاً أخذ المبلغ بالقوة، إلا أنها قاومته فحاول خنقها وطعنها بسكين فى رقبتها، ولفظت أنفاسها الأخيرة.
وأضاف أنه سرق مبلغاً تجاوز 800 جنيه، وأعطاه لصديقه، وعاد إلى المنزل وأخذ يبكى ويصرخ يستغيث بالجيران لإبعاد الشبهات عنه. تحرر محضر بالواقعة وأحاله اللواء إسماعيل الشاعر، مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة إلى النيابة التى قررت حبسه.
اعترف المتهم فى التحقيقات التى جرت بإشراف المستشار محمد غراب، المحامى العام الأول لنيابات جنوب القاهرة، بارتكابه الواقعة، وقرر أنه طلب من والدته مبلغ 400 جنيه لإعطائه لأحد أصدقائه لمروره بضائقة مالية، إلا أنها رفضت، فنشبت بينهما مشادة كلامية تطورت إلى مشاجرة قام على إثرها بإلقائها على الأرض للاستيلاء على المبلغ الذى بحوزتها، لكنها قاومته فطعنها بسكين فى رقبتها خلف الأذن اليسرى، وأضاف أنه لم يقصد قتلها.
انتقلت النيابة إلى مكان الجريمة لمعاينة الجثة، وتبين أن المجنى عليها ترتدى كامل ملابسها ومصابة بجرح طعنى خلف الأذن اليسرى، مما أدى إلى قطع الشريان الرئيسى والتسبب فى وفاتها وبجوارها سكين المطبخ ملوثة بالدماء.