يواصل 3 ملايين من حجاج بيت الله الحرام أداء مناسكهم ويرمون اليوم الجمرة الثانية بمنى فى أول أيام التشريق، وكان جموع الحجيج قد أدوا، أمس، طواف الإفاضة حول الكعبة المشرفة وسعوا بين الصفا والمروة بعد رمى جمرة العقبة الكبرى ونحر أضاحيهم فى أول أيام عيد الأضحى المبارك. وبانتهاء هذه الشعيرة بإمكانهم التحلل الأكبر من كل محظورات الإحرام، وارتداء الملابس العادية. واعتباراً من اليوم يواصل الحجاج رمى الجمرات فيما يمكن للمتعجل أن ينهى مناسكه فى يومين وثلاثة لغير المتعجل لتنتهى بذلك شعائر الحج، ويطوف الحجيج بعد ذلك ببيت الله الحرام طواف الوداع قبل الرحيل عن مكة سواء إلى بلدانهم مباشرة أو لزيارة المسجد النبوى بالمدينةالمنورة. وأدخلت السلطات السعودية تحسينات جديدة لتنظيم عمليات الرجم فى الطوابق الثلاثة لجسر الجمرات استخدمت فيها وسائل حديثة مثل العربات الكهربائية لكبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى السلالم المتحركة لنقل الحجاج إلى الطوابق العليا التى أضافت إليها السلطات طابقاً رابعاً لاستيعاب التزايد المستمر فى عدد الحجاج ومنع حوادث التدافع. وناشدت الأجهزة السعودية المختصة جميع البعثات الالتزام بالتوقيتات الخاصة بتفويج الحجاج على جسر الجمرات وفقاً للمواعيد المقررة مسبقاً، وقد حددت السلطات السعودية الحد الأقصى للتواجد على الطوابق الأربعة لجسر الجمرات ب350 ألف حاج كل ساعة حتى لا تحدث حالات تكدس. وأكد أسامة العشرى، وكيل أول وزارة السياحة، المشرف العام على بعثة الحج السياحى، أنه لم تحدث أى حالة وفاة بين حجاج الشركات السياحية خلال يوم عرفة ويوم أمس، موضحاً أن لجان المتابعة والمراقبة التى تضم مفتشى وزارة السياحة لم ترصد أى مخالفة للبرامج السياحية التى اتفقت عليها الشركات مع حجاجها، وتسببت الأمطار فى غرق بعض الخيام إلا أن البعثة تدخلت لدى المطوفين الذين بادروا بتغيير الخيام والفرش الخاص بالحجاج. وأضاف العشرى أن هذه اللجان البالغ عددها 13 لجنة ستواصل أعمالها فى مشعر منى خلال أيام التشريق الثلاثة، ثم تنتقل بعد ذلك إلى كل من مكةوالمدينة والمنافذ السعودية التى سيتوجه إليها الحجاج المصريون فى رحلة العودة التى ستستمر حتى 19 ديسمبر الجارى. وعلى صعيد متصل، تنطلق يوم الثلاثاء الموافق أول ديسمبر المقبل أولى رحلات عودة الحجاج المصريين من مطار الملك عبدالعزيز بجدة، التى تستمر حتى يوم 19 ديسمبر، وأكد سمير إمبابى، المدير الإقليمى لشركة مصر للطيران بالسعودية، أن الشركة وضعت خطة عودة ل75 ألفاً من الحجاج المصريين والترانزيت والفرادى، وأشار إلى تأجير طائرتين لزيادة الأسطول الناقل، الأولى من طراز «إيرباص 600» سعة 300 مقعد، والثانية «بوينج 767» سعة 300 مقعد أيضاً، ليتم استخدامهما فى نقل الحجاج عبر الجسر الجوى الذى سيربط المطارات بمطارى الملك عبدالعزيز بجدة والأمير محمد بن سعود فى المدينة، وستقوم كل طائرة بتنفيذ 3 رحلات الأقل يومياً. وقال إمبابى إن مرحلة العودة من المقرر أن تصل إلى 341 رحلة منها 196 رحلة من مطار جدة و115 رحلة من مطار المدينة، مشيراً إلى أن هذا الرقم قد يرتفع نتيجة لرغبة المصريين المتواجدين بالمملكة والمتخلفين عن العودة فى موسم العمرة فى العودة بعد أداء فريضة الحج، كما تستقبل مصر رحلات ترانزيت للحجاج العائدين إلى بعض البلدان الأفريقية مثل كوناكرى التى ستستقبل 20 رحلة وأكرا التى ستستقبل 8 رحلات، مشيراً إلى تشكيل فرق عمل من العلاقات العامة وعمال الشحن بمصر للطيران لمساعدة الحجاج. ودعا إمبابى إلى الالتزام بالمواعيد المحددة لعودتهم فى التذكرة وعدم التوجه للمطارات قبل المواعيد حتى لا يتسبب ذلك فى حالات تكدس بصالات السفر بالمطارات السعودية وقرية الحجاج، مشيراً إلى أن رحلات القدوم كانت منتظمة بنسبة 98٪.