أفرجت وزارة الداخلية أمس عن 721 سجيناً من مختلف سجون ومديريات الأمن، بمناسبة عيد الأضحى المبارك، واحتفل المساجين بصدور قرار العفو عنهم وسط زغاريد الأهالى الذين حضروا منذ السابعة صباحا أمام السجون فى انتظار خروج أبنائهم. «حمدالله على سلامتك.. كل سنة وأنتم طيبيين.. خارجين ومش راجعين تانى.. هنشوف ولادنا وأهالينا وناخد أطفالنا فى أحضانا النهارده.. وحشتنى أمى وأبويا.. نفسى أشوف زوجتى وأطفالى».. كل هذه العبارات وغيرها، استخدمها 721 سجينا من مختلف محافظات مصر أمس، عندما التقوا ذويهم، بعدما قررت إدارة السجون «مواربة» الأبواب، والإفراج عن مجموعة تنطبق عليهم شروط العفو وفقاً للأحكام التى وردت بالقرار الجمهورى رقم 250 لسنة 2009 بشأن العفو عن باقى مدة العقوبة لبعض المحكوم عليهم بمناسبة عيد الأضحى المبارك. أعدت إدارة سجن مزرعة طرة «طفطف» لنقل المساجين من أمام العنابر حتى البوابة الرئيسية، حيث ينتظر الآباء والأمهات والزوجات والأبناء، الكل يتسابق للحظة اللقاء، الأهالى خارج الأسوار جاءوا من كل مكان فى مصر، دفعهم الحنين إلى أبنائهم، عندما علموا بالخبر، استيقظ بعضهم حتى الصباح، وانشغلت الأمهات والزوجات فى إعداد الأطعمة والمأكولات التى اعتادوا على تناولها قبل دخولهم السجن، وفى الرابعة فجرا استقل الأهالى السيارات «الخاصة والأجرة» والقطارات، وأمام بوابة السجن الرئيسية استقروا. قال والد أحد المفرج عنهم ل«المصرى اليوم»: «لا نصدق أننا سنرى أبناءنا مرة ثانية، وأنهم يعودون إلى أحضاننا بعد غياب سنوات.. نعم.. ارتكبوا جرائم، وقضوا سنوات خلف الأسوار، ولكنهم فى النهاية أولادنا.. من دمنا ولحمنا.. نحزن عندما يبتعدون عنا، ونفرح بعودتهم إلينا سالمين». وارتفعت الزغاريد أمام بوابات السجون، عندما فتحها الحراس، ليخرج المفرج عنهم ويرتمون فى أحضان الآباء والأمهات والزوجات والأبناء.