قال الدكتور معتز بالله عبد الفتاح، عضو الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور، مساء الخميس، إن «الجمعية التأسيسية حتى الآن بلا أي قيادة أو توجيه سياسي، لا من الإخوان أو من غيرهم»، مشيرًا إلى أنها «منتدى واسع لكل الآراء والأفكار والمقترحات، الكثير منها جيد، والقليل منها شاذ، والإعلام عادة ما يرصد ما هو شاذ ويجعله هو الأصل». وكتب «عبد الفتاح»، في صفحته على «فيس بوك»: «أنا حتى الآن لا أعرف ما هو رأي الإخوان في الكثير من القضايا المطروحة، لأنهم ببساطة لا يتحدثون ككتلة وإنما كأفراد»، مضيفًا: «بكل واقعية واحترام لهذا الشعب العظيم المبتلى في نخبته، علينا أن نعود إلى الأبواب الأولى في دستور 1971 بشيء من الحرص على عدم التغيير إلا في حدود ما فيه عوار حقيقي، وتعديل الأبواب الثلاثة الأخيرة». وتابع: «نتبناه لمدة 10 سنوات يكون فكرنا خلالها في البدائل المتاحة، وإن لم نقبل فكرة الدستور المؤقت بعشر سنوات، أعتقد أننا سنظل عشر السنوات بلا دستور، ويمكن أكثر (هناك تجارب كثيرة في العالم لدساتير أخذت أكثر من 10 سنوات)، والله أعلم». وأضاف «عبد الفتاح»: «الطريف أن أحد زملائي في الجمعية، كنت أتحدث معه بالأمس عما يحدث فيها، وذكرته بنقاش دار بيننا مع عدد من الزملاء، بأننا ينبغي أن نكلف مجموعة من الزملاء بكتابة نص مبدئي ثم نناقشه جميعًا ونعدل عليه». ولفت «عبد الفتاح»، في ختام رسائله، إلى أن «الكثيرين رفضوا اقتراحي، حتى لا يكون هذا النص (إخوانيًا) أو (سلفيًا)، وها نحن الآن أمام كل ما يمكن تخيله من نصوص واقتراحات بلا أي ضوابط»، حسب تعبيره.