سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالفيديو.. معتز بالله: يجب أن يستمد الدستور شرعيته من مشاكل الشارع المصري.. بيت الحكمة لا يضم أي تدخل حزبي معتز بالله: لا ينبغي أن تكون السلطة بيد رئيس الجمهورية فقط ويجب أن يكون هناك مجلس يراقبه ويرجع إليه ويناقشه في كافة قراراته
أشار الدكتور معتز بالله عبد الفتاح- أستاذ العلوم السياسية، أن الدساتير على مستوى العالم أجمع تتغير بتغير العالم وتخضع لمتغيرات الحياة أيضًا، مضيفًا أن الشرعية الثورية استمدت من الشراع المصري والبرلمان الجديد أستمد شرعيته من الناخبين، وكذلك لابد أن يستمد الدستور الجديد شرعيته من المشاكل الحقيقة للشارع المصري.
وأكد الدكتور معتز بالله عبد الفتاح، خلال لقاءه الإعلامية منى الشاذلي في برنامج "العاشرة مساء" على قناة "دريم" الفضائية، أنه لا ينبغي أن تكون السلطة في يد رئيس الجمهورية فقط، وإنما يجب أن يكون هناك مجلس يراقبه ويرجع إليه ويناقشه في كافة قراراته.
ولفت معتز بالله عبد الفتاح إلى أنه تم وضع مشروع للمفاهيم الدستورية على الموقع الإلكتروني ل"بيت الحكمة للدراسات الإستراتيجية" لمن يريد أن يقرأه أو يناقشه أو يطرح عليه اقتراحات، مبينًا أن "بيت الحكمة" يعتبر النواة لمشروع مجمع أفكار في مصر، حيث أنه في إسرائيل يوجد 65 مجمع أفكار.
وشدد أيضًا على أن نظام العمل في بيت الحكمة "لا يسمح بأي تدخل حزبي في شؤون عملنا، وهذا المشروع لا يحصل على أي تمويل من أي جهة أو أي شخص"، مؤكدًا على أنه عند وضع الدستور يجب الأخذ في الاعتبار بخصوص "باب الحقوق والحريات يجب أن يتضمن نصوصًا واضحة على حرية التعبير والرأي".
وأشار الدكتور معتز بالله عبد الفتاح إلى أن أصوب شيء الآن هو أن "نركز كل مجهودنا على الأبواب الثلاثة الأخيرة من دستور 1971، لأنها أصل الداء مع الالتزام بما سبق وأن أقره الشعب المصري في الاستفتاء الماضي". مضيفًا أن هناك حلول جيدة للكثير من المعضلات التي تواجهنا في دستور 1971 بما يجعله كأرقى ما تكون عليه الدساتير الأخرى التي درسها الباحثون في "بيت الحكمة للدراسات الإستراتيجية"، والتي تقدر بأكثر من 25 دستورًا.
وأضاف أن معضلة وضع الدستور ستتوقف تمامًا على مدى نضج القائمين على ما سنفعله من الآن وحتى تشكيل الجمعية التأسيسية وما ستفعله الجمعية التأسيسية. قطعًا عملها سيكون مهمًا، سواء أصابت أم أخطأت، إن أصابت فقد وجهنا السفينة في الوجهة الصحيحة جزئيًا، وإن أخطأت فسيكون استمرارًا لمدرسة العشوائية المصرية القائمة على "الفتي" و"الفتاكة" و"تسجيل المواقف" و"محاربة طواحين الهواء" والدخول في مناقشات بيزنطية يخرج فيه الشخص فائزًا والوطن خاسرًا.