أعلن الرئيس الأمريكى باراك أوباما تحمله المسؤولية الكاملة عن الإخفاقات الأمنية التى أدت إلى محاولة تفجير طائرة ركاب أمريكية يوم عيد الميلاد، وأمر بتطبيق إصلاحات للحيلولة دون وقوع هجمات فى المستقبل. وقال فى خطاب: «إن الولاياتالمتحدة فشلت فى استخدام ووصل المعلومات الاستخباراتية التى كانت بحوزتها ببعضها لتلافى الهجوم الفاشل»، وتابع: «ما يعنينى ليس إلقاء اللوم بل الاستفادة مما حدث وتصحيح هذه الأخطاء بطريقة تجعلنا أكثر أمناً. وتعهد أوباما بوضع استراتيجية جديدة تهدف إلى التصدى لتجنيد شبان مسلمين من قبل تنظيم القاعدة، ومواجهة أفكار القاعدة «بالتعاون مع العالم الإسلامى». وحدد أوباما الإجراءات الرامية لسد الثغرات الأمنية التى كشفتها محاولة التفجير، ومن بينها تبادل معلومات الاستخبارات وتوسيع نطاق استخدام تكنولوجيا الفحص الكلى لأجسام الركاب فى المطارات، ومراجعة أسإلىب إصدار التأشيرات وإلغائها، مشيراً إلى أنه أمر بتخصيص مليار دولار إضافية لتأمين المطارات وإدخال التقنيات الحديثة. وفى أعقاب الانتقادات الحادة التى وجهها البيت الأبيض لأجهزة الاستخبارات الأمريكية، أعلنت وزيرة الأمن الوطنى الأمريكى جانيت نابوليتانوعزم الحكومة الأمريكية إدخال تحسينات تكنولوجية لمنع المزيد من الهجمات، بينها توفير المئات من أجهزة الفحص عن طريق المسح الضوئى فى المطارات الأمريكية. وبدورها أعلنت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكى ال«سى. آى.إيه» «إن ليون بانيتا مدير الوكالة أمر بإجراء تغييرات تهدف إلى تحسين ملاحقة المتشددين المشتبه بهم، وتسريع نشر المعلومات عن أنشطتهم بين أجهزة الاستخبارات الأمريكية». وقالت إن بانيتا أصدر تعليمات بأن تقوم الوكالة بوضع المعلومات بشأن الإرهابيين والمتطرفين المشتبه بهم فى شكلها النهائى وتوزيعها على باقى أجهزة الاستخبارات فى غضون 48 ساعة. وأكدت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أنها لا ترغب فى تدخل عسكرى مباشر فى اليمن لملاحقة أعضاء تنظيم القاعدة، مؤكدة أن دورها يقتصر فى هذه المهمة على تدريب ودعم القوات اليمنية بالمعلومات الاستخباراتية.