دعا السفير محمد نصرالدين، رئيس مجلس إدارة الجمعية الأفريقية، إلى الاستثمار الزراعى بأفريقيا، الذى أكد أنه سيحقق المصلحة الأفريقية والمصرية المشتركة، واعتبر أن الاهتمام المصرى فى الفترة الأخيرة بأفريقيا ليس بسبب المياه والخوف على حصة مصر منها، مستدلاً على ذلك بزيارة رئيس الوزراء الأخيرة لإثيوبيا وعدم اصطحابه وزير الرى. وقال نصر الدين، خلال ندوة «الاستثمار الزراعى المصرى بأفريقيا.. الأبعاد والآفاق»، التى عقدت أمس بالجمعية الأفريقية: «إثيوبيا بها 85٪ من مياه النيل، ورغم ذلك تعانى مثل معظم دول القارة الأفريقية من الجفاف، وتحتاج إلى التكنولوجيا الحديثة لحل هذه المشكلات، إذا تجاهلنا الساحة الأفريقية، وركزنا على المياه فقط سوف تزداد الحساسية لدى دول المنبع تجاه مصر والسودان اللتين يتهمونهما دائماً بسرقة المياه». وأضاف: «حصة مصر من المياه لا يستطيع أن يمنعها أحد، وذلك لأسباب جغرافية، ولا يوجد داع للمخاوف من بناء السدود، ولكن الخوف إذا تم التفكير فى بناء خزانات، لذلك فالاتجاه نحو الاستثمار الزراعى فى الدول الأفريقية يخدم مصلحة الجانبين، نظراً لتوافر مقومات الزراعة بتلك المناطق». من ناحية أخرى، شدد الدكتور ماهر والى، عميد كلية الزراعة بجامعة الأزهر، على ضرورة اتجاه المستثمرين إلى الاستثمار بالدول الأفريقية. وانتقد «والى» ما تردد عن إمكانية زراعة القمح بالدول الأفريقية وتصديره إلى مصر، مؤكداً أنها تعد «نظرة قاصرة» إلى حد كبير، لأن هذه الدول بحاجة إلى القمح، كما أن نقله إلى مصر مشكلة صعبة. ودعا «والى» إلى تكثيف التواجد المصرى البشرى فى القارة الأفريقية لمواجهة التواجد الإسرائيلى.