لا تزال حالة الارتباك تسيطر على وزارتى النقل والتعليم بعد تعيين وزيرين جديدين لهما، وحتى مثول الجريدة للطبع لم يجتمع أى من الوزيرين بأحد من قياداتى الوزارتين. فى «النقل» حضر الوزير المهندس علاء فهمى إلى مقر الوزارة بمدينة نصر الساعة الخامسة مساء أمس الأول، وظل لمدة ربع ساعة تبادل خلالها التهانى مع عدد محدود من مسؤوليها، وغادر بعدها بعد أن شاهد مكتبه الجديد فى الدور الثانى، وظهر أمس عاد فهمى إلى الوزارة مرة أخرى، لكنه لم يطلب أحدا من القيادات ورؤساء الهيئات للقائه، وجلس بمفرده داخل المكتب يجرى عدة اتصالات لمدة تزيد على ساعة ونصف الساعة، وهو ما فسره البعض بأن الوزير يعد لإحضار مجموعة العمل التى ستعاونه فى المرحلة المقبلة. فى سياق متصل، نفى مصدر رسمى بنادى المعادى علمه بأن المهندس علاء فهمى تقدم باستقالته من رئاسة النادى بعد حمله حقيبة «النقل»، مشيراً إلى أن اللوائح الداخلية بالنادى لا يوجد بها بند التفرغ للوزارة، معتبراً أن هذا شأن يخص فهمى وحده، مشيراً إلى أنه ليس هناك تعارض بين العمل السياسى بالمنصب الوزارى، والعمل التطوعى برئاسة أحد الأندية. وفى «التعليم» كشفت مصادر بالوزارة أن الدكتور أحمد زكى بدر حضر إلى الديوان لأول مرة بلقبه الوزارى فى الساعة التاسعة من مساء أمس الأول، وكانت زيارة سريعة لم تستغرق دقائق، طلب خلالها مجموعة من الملفات المهمة، فى مقدمتها مشروع الثانوية العامة الجديد، والخطط الاستراتيجية للوزارة. وذكرت المصادر أن «بدر» لم يكرر الحضور للوزارة حتى مثول الجريدة للطبع أمس، وأنه من المنتظر أن يعقد اجتماعاً يضم قيادات الوزارة. إلى ذلك واصل الدكتور أحمد نظيف، رئيس مجلس الوزراء، تقليده الجديد فى استقبال الوزراء الذين يخرجون من الحكومة، حيث استقبل أمس الدكتور يسرى الجمل، وزير التعليم السابق، واستمرت المقابلة نحو 15 دقيقة، أثنى فيها نظيف على أداء الجمل، وبدا على وزير التعليم السابق تأثره الشديد أثناء دخوله مكتب رئيس الوزراء. كان نظيف بدأ هذا التقليد مع الدكتور محمود أبوزيد، وزير الموارد المائية والرى السابق.