كتب هانى عمارة: فى سابقة ربما لم تحدث من قبل انتقل فريق كامل لقيادات وزارة النقل إلى ملعب وزارة أخرى ليعقد اجتماعاً هناك يستعرض فيه الإنجازات بالخطة الاستثمارية الجديدة والتى بدأت منذ شهر ونصف الشهر تقريباً فى يوليو الماضى. هذا ما حدث أمس بالفعل مع المهندس علاء فهمي وزير النقل الذي فيما يبدو أن المسئولية الثقيلة للوزارة ومشاكلها المعقدة جعلته يحن إلي منصبه القديم كرئيس لهيئة البريد, فقد أصطحب جميع قيادات النقل البحري والموانيء والسكة الحديد والمترو والطرق والكباري والانفاق والمنافذ البرية, بالإضافة إلي أهل الثقة من مستشاريه وذهب بهم إلي مقر الهيئة في القرية الذكية. الأهرام رصدت عدد المشاركين في هذا الاجتماع اللغز وبلغ عددهم ما يقرب من20 مسئولا وبدأ الاجتماع وفقا للموعد المحدد من الوزير الساعة الواحدة بعد الظهر وكان من الطبيعي أن ينتهي الساعة الخامسة حتي يتمكن بعض الحاضرين من السفر لأسباب خاصة بهم ومنهم من جاء من الإسكندرية ودمياط والسويس وبورسعيد, بالإضافة إلي أن بعض الحاضرين ظل باقيا حتي حفل الإفطار الذي حضره الوزير بنادي السكة الحديد خاصة أن المسافة بين القرية الذكية والنادي تحتاج إلي وقت طويل للوصول قبل آذان المغرب بسبب الزحام علي محور26 يوليو. مصادر من داخل الاجتماع قالت ان هذا اهدار للجهد فالوقت المخصص لكل مسئول لا يتجاوز20 دقيقة فهل يكفي ذلك لعرض إنجازات الخطة الاستثمارية؟! بالرغم من والي أن الذهاب والعودة من هذا المكان استغرق4 ساعات. مصادر أخري عبرت عن استيائها الشديد من شحن هذا العدد من المسئولين إلي القرية الذكية رغم وجود قاعات بمقر الوزارة في مدينة نصر تتسع لعدد كبير مثل قاعة المهندس حمدي الشايب وزير النقل السابق والمجهزة بأحدث تجهيزات العرض وهو ما كان يوفر الوقت والجهد خصوصا انها لا تبعد سوي عدة أمتار عن المكان المخصص للافطار كما اشارت المصادر إلي أن عددا من المشاركين كانت لهم تحفظات علي هذه الطريقة, وتسائلوا ما هو الهدف من تجميع القيادات كلها في وقت واحد لعرض الإنجازات ولماذا لا يتم تخصيص اجتماع لكل قطاع حتي يتمكن من عرض ما تم تنفيذه ومناقشة المشاكل التي تواجه القطاع.