تظاهر عشرات من أهالي معتقلي أحداث السفارة الأمريكية، مساء السبت، أمام دار القضاء العالي، للمطالبة بالإفراج الفوري عن ذويهم، خاصة القُصّر منهم، وقالوا إن ذويهم «تم اعتقالهم بشكل عشوائي، ولم يشاركوا في أي أعمال عنف أمام السفارة». وردد المتظاهرون هتافات «حبس القُصر باطل.. حبس ولادنا باطل»، و«أدي مفهومهم للتغيير.. سجن صغير يبقى كبير»، و«الضابط علشان ترقية.. يلفق بالألف قضية»، و«يا وزير الداخلية.. الثوار مش بلطجية»، و«يسقط يسقط حكم المرشد». ورفع المتظاهرون لافتات «العفو عن أبنائنا المعتقلين في أحداث السفارة الأمريكية»، و«ارحموا أولادنا»، و«أولادنا مش بلطجية دول طلبة بالثانوية»، و«الحرية لمحمد العباسي»، و«إعدام العادلي مع ال6 المساعدين بعد كام سنة يا ريس مرسي؟». وقال محمد فهمي، ناشط سياسي، وأحد الداعين للمظاهرة: «نحاول بكل قوة الإفراج عن معتقلي أحداث السفارة، خصوصًا القُصر المقبوض عليهم عشوائيًا في الأحداث، خاصة أن الشرطة قبضت على عدد كبير منهم عشوائيًا». وأشار إلى أن «هناك عددًا من المعتقلين بينهم مكفوفون، موجه لهم تهم الاعتداء على الأمن، وإتلاف الممتلكات العامة، وعددًا كبيرًا من المعتقلين خرجوا بكفالة ضخمة». وقال أيمن خليفة، والد أحد المعتقلين: «ابني يعمل بشركة فودافون، وأثناء عودته من العمل قُبض عليه بميدان عبد المنعم رياض، في حين أنه لا علاقة له بالأحداث، ومندوب الشركة ذكر لقاضي التحقيقات أن (محمد) ولدي كان موجودًا بالشركة وقت اندلاع الأحداث». وعقب الوقفة، توجه عدد من المتظاهرين لحضور المؤتمر المنعقد بحزب «غد الثورة» عن المعتقلين، بينما ذهب البعض الآخر للمشاركة في وقفة احتجاجية أمام «قصر الاتحادية»، بمصر الجديدة تطالب بالإفراج عنهم.