دعت إحدى الإذاعات التابعة لحركة المقاومة الإسلامية «حماس» الشعب الفلسطيني لمقاطعة نادي برشلونة بعد أن وافق على حضور الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط لمباراة الكلاسيكو بملعبه كامب نو أمام ريال مدريد في السابع من الشهر المقبل. وأثار نبأ حضور «شاليط» للكلاسيكو موجة غضب في قطاع غزة، الذي تسيطر عليه حماس، خاصة أن النادي الكتالوني يحظى بشعبية جارفة بتلك المنطقة، حيث انتشرت دعوات على مواقع التواصل الاجتماعية لمقاطعة البرسا في حال عدم اعتذاره عن استضافة شاليط . واعتبرت «رابطة سجناء غزة»، التابعة لحماس، دعوة «شاليط» للمباراة محاولة جديدة للتستر على جرائم الصهاينة من خلال الرياضة. وكتبت المنظمة المدافعة عن حقوق السجناء الفلسطينيين في بيان بثته مختلف وسائل الإعلام: «كيف لناد محترم يدعو لتعددية الثقافات وتوحد الإنسانية أن يدعو قاتلاً ومجرماً مثل شاليط لتكريمه وإظهار الاحترام له؟». كما أصدر مكتب رئيس الوزراء بحكومة «حماس» المقالة إسماعيل هنية بيانا يستنكر فيه حضور الجندي الإسرائيلي للمباراة بموافقة من برشلونة، مطالبا بمنعه من التواجد بملعب كامب نو. وأكد نادي برشلونة، الأربعاء، أنه وافق على طلب من الجندي نفسه لحضور اللقاء على الرغم من احتجاجات جماهير الفريق المناصرة للقضية الفلسطينية. واعترف نائب رئيس النادي كارليس فيلاروبي بأن «شاليط»، الذي كان أسيرا في قطاع غزة بين عامي 2006 و2011 قبل أن يطلق سراحه في أكتوبر الماضي بعد مبادلته بأكثر من ألف أسير فلسطيني، أُعلن رسميا حضوره المباراة. وبرر «فيلاروبي» قبول الدعوة بأن برشلونة يشكل نقطة التقاء للشعوب، وليس التناحر بينهم، مضيفاً أن النادي عرض مقعدا على «شاليط» في المقصورة، لكن الجندي الإسرائيلي رفض، وطلب الجلوس بمقعد قريب من الملعب، كما سيتم إعداد فيلم وثائقي عن الزيارة. وشدد مسؤول النادي على أن موقف ناديه من النزاع «الفلسطيني- الإسرائيلي» يعتمد على التوافق وتنسيق الجهود بين الطرفين، معيداً إلى الأذهان دعوة برشلونة لإقامة مباراة مع منتخب مكون من لاعبين فلسطينيين وإسرائيليين عام 2005. وكشفت صحيفة «الباييس» الإسبانية عن طلب مقدم من جماهير برشلونة المناصرة لفلسطين إلى رئيس النادي ساندرو روسيل تطالبه برفض دعوة شاليط، وهو ما لم يحدث في النهاية. ويعمل شاليط، حاليا كمحلل رياضي بصحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية .