على أحد الكافيهات المقابلة لإحدى الجامعات الخاصة، جلس محمد عمر مع أصدقائه بعد انتهاء اليوم الدراسى، محمد الذى لم يمنعه الحديث معى عن «شيشته» ذات نكهة العنب الإماراتى الفاخر، أجاب بأريحية عن خططه لقضاء ليلة رأس السنة، حيث الخيارات كثيرة ومتاحة ولا يعوقها سوى اختلافات الأصدقاء «أنا كنت لسه بقولهم عايز أحضر حفلة ترانس ميوزيك، اللى هيعملها أرمن، بس هم عايزين نقضيها سهرة فى أى مكان». ويضيف محمد موضحا «حفلة الترانس سعر التذكرة بيبدأ من 350 وبيوصل 1200 جنيه، وده علشان (أرمن) يعتبر رقم واحد فى العالم دلوقتى اللى بيغنى ترانس ميوزيك، وكمان معظم الشباب دلوقتى بيسمع النوع ده من الموسيقى». وعن سهرة ليلة رأس السنة التى يرغب فيها الأصدقاء كبديل لحفلة الترانس، يصفها صديق محمد، بأنها عبارة عن حفلة ينظمها صاحب فيلا بالمريوطية وفيها رقص وشباب يحتفل، و«السنة اللى فاتت كان جايب فريق بنات إيطالى، وكنا دافعين 150 جنيه، وبناخد 4 أزايز بيرة» هكذا وضح أجواء السهرة. وفى نفس الاتجاه يسير نادر جورج- 23 سنة- حيث يخطط لقضاء ليلة رأس السنة فى أحد فنادق القاهرة مع أصدقائه «هاحضر حفلة إليسا، علشان بيقولوا هتغنى حاجات من الألبوم الجديد»، وعن تكلفة قضاء الليلة يقول نادر «التذاكر من 1500 ل 2200 جنيه، وبيكون معاها وجبة عشاء». أما أحمد عادل فيفضلها «ديسكو» بأحد الكافيهات المعروفة عالمياً على كورنيش النيل، ولكن أحمد لم يتخذ قراره النهائى بعد، حيث يشترط المكان الدخول «couples»: «لازم نكون ولد وبنت، ده نظام المكان، وسعر الدخول فى الأيام العادية 50 جنيه وبيكون فيه مشروب مجاناً، بس مش عارف ليلة رأس السنة هتكون الأسعار إيه». «أكيد طبعاً هاحضر حفلة منير، وبعد كده أى حاجة عايزة تتعمل نبقى نعملها» بانفعال أجاب أسامة مصطفى «26سنة» وعن سر انفعاله يقول: «أصلى مستنيها بقالى كتير، مع إنها كانت بخمسين جنيه السنة اللى فاتت، وعملوها السنة دى بخمسة وسبعين» ولكن أسامة يختتم قائلاً: «بس كله يهون علشان الكينج». وبصراحة يُحسد عليها أحمد عماد «24 سنة» يقول: «هأقضى ليلة رأس السنة فى كافيه فى المهندسين»، على أن يختتم السهرة بجلسة مع الأصدقاء فى شقته ربما يتخللها «سيجارة محشية وإزازة» على حد تعبيره، ويكمل: «أهى ليلة والسلام». أما محمد عبد العظيم- 27سنة- فيفضل الغردقة لأن «الجو هناك دلوقتى، وكمان واحد صاحبنا عايش هناك هيقوم بمعظم التكاليف، والليلة هتتكلف فى الفندق حوالى 800 جنيه». ومن الغردقة إلى شرم الشيخ، يفضل زين على «28سنة» قضاء ليلة رأس السنة هناك، ويفسر ذلك «الأجانب بيخلّوا شرم ليلة رأس السنة حاجة تانية» ويكمل مبتسماً: «كل لبيب بالإشارة يفهم». وفى منطقة وسط البلد بالقاهرة، وأمام أحد المكاتب السياحية، وقف خالد عبدالفتاح، طالب بكلية طب الأسنان، ينظر تجاه لافتة إعلانية عن تنظيم رحلات لمدينة بيروت، رغبةً منه فى حضور حفلة عمرو دياب.