قال أسامة كمال، وزير البترول، إن أزمات البترول مثل الأنفلونزا، تأتي في يوم ولا تنتهي في يوم، وإنه يضخ كميات في السوق بدأت من الأسبوع الماضي تصل إلى 120% من احتياجات السوق، مشيرًا إلى أن هناك تسريبًا في سعر كل من البوتاجاز والسولار ما بين السعر المدعم الذي يصل إلى المستهلك يصل إلى 7 مليارات جنيه في البوتاجاز وفي السولار حوالي 11 مليار جنيه. وأشار في مؤتمر صحفي عقب اجتماع مجلس الوزراء برئاسة الدكتور هشام قنديل إلى أن الحكومة تدرس صرف دعم المنتجات البترولية من خلال الكارت الذكي، والذي يستخدم لصرف المقررات التموينية وليس الكوبونات، مؤكدًا أن كل ما يتعلق بترشيد دعم الطاقة مازال محل دراسة ولم يتم اتخاذ قرار نهائي بشأنه. وأضاف أن الدولة تدرس مقترحات بشأن توصيل دعم المنتجات البترولية لمستحقيها، مؤكدًا أنه لن يتم الاقتراب من دعم السولار للفلاحين ووسائل النقل العام، ومن ضمن المقترحات رفع الدعم عن السيارات التي تبدأ سعتها من 1600 سي سي. وأكد أن الدولة ستواصل جهودها لتوصيل الغاز الطبيعي إلى المنازل لتقليل الاعتماد على البوتاجاز، مشيرًا إلى أنه بدءًا من شهر يوليو تم توفير منتجات بترولية بحوالي 4.3 مليار دولار، ووفرت وزارة البترول تمويلًا قدره 2.7 مليار دولار والباقي 1.6 مليار دولار تم توفيرها من خلال الخزانة العامة، كما تم فتح تسهيلات ائتمانية بحوالي 750 مليون دولار لتمويل شراء منتجات بترولية، كما تم اقتراض 60 مليون دولار من الصندوق الكويتي لتمويل توصيل الغاز. وأوضح أن كل مليون وحدة سكنية تحتاج إلى 2.5 مليار جنيه دعم من الدولة لتوصيل الغاز الطبيعي إليها، مشيرًا إلى أن تكلفة توصيل الغاز للوحدة الواحدة يتكلف 4 آلاف جنيه يتحمل المواطن منها 1500 جنيه والدولة 2500 جنيه. وأعلن أن عددًا من الشركات الأجنبية أعلنت عن ضخ استثمارات جديدة في مصر تصل إلى 16 مليار دولار.