أحال المستشار محمد ذكري، المحامى العام الأول لنيابات شمال الجيزة، كلا من أحمد حنفي، وإيهاب رمزي، وأحمد رجب، إلى محكمة الجنايات لاتهامهم بقتل النقيب محمد علي الزيني، الضابط بمكافحة سرقة السيارات في القاهرة. جاء قرار الإحالة بعد التحقيق في الواقعة لمدة 14 شهرًا، وتبين من التحقيقات أن المتهمين قتلوا الضحية بالقصد مع سبق الإصرار والترصد، وتمكنوا من سرقة سلاحه الميري، وخلال أيام سوف يتم تحديد جلسة لبدء محاكمتهم، وتبين أن المتهم الأول سبق اتهامه في 34 قضية سرقة سيارات. كانت أجهزة الأمن في الجيزة تلقت بلاغًا يفيد بمقتل النقيب محمد علي الزيني، 26 عامًا، أثناء ضبطه المتهمين الثلاثة، وتبين للواء محمود فاروق، مدير المباحث الجنائية، أن الضابط الضحية يعمل في إدارة مكافحة سرقة السيارات بالقاهرة، وأنه تلقى بلاغًا من تاجر بسرقة سيارته، وأخبره الأخير بأن سارق السيارة اتصل به وطلب منه 7 آلاف جنيه لرد السيارة، فطلب الضابط الضحية من المجني عليه تحديد موعد لمقابلة المتهم وتسليمه المبلغ. وأضافت التحريات والتحقيقات، بعد سماع أقوال القوة المرافقة للضابط، أن المتهم بسرقة السيارة حدد له ميدان «الكيت كات» لتسلم المبلغ، وتبين أن المتهم لاحظ وجود شرطة بصحبة مالك السيارة، وحدثت مطاردة وأطلق المتهم النار على القوة، واستقرت رصاصة في الجانب الأيسر للضابط، وأنهت حياته عقب نقله لمستشفى الشرطة. تشكل فريق بحث لضبط المتهم وكشف غموض الجريمة، وتبين من استجواب أفراد القوة التي كانت ترافق الضحية أن المتهم يدعى أحمد حنفي، 42 عامًا، ميكانيكي ومقيم بمنطقة بشتيل في الجيزة، وسبق اتهامه في 34 قضية متنوعة بينها 22 قضية سرقة سيارات، وأنه يتزعم تشكيلا لسرقة السيارات، ويتولى مفاوضة الضحية لإعادة السيارة مقابل دفع مبلغ مالي. وأضافت التحريات أن المتهم محترف قيادة سيارات، وأن أحدا لا يستطيع إيقافه حال قيادته سيارة والهروب بها، وأنه متخصص في سرقة السيارات لمدة تجاوزت 20 عاما، وسبق اتهامه، وحُبس 12 مرة في أحكام متفرقة. وكشفت التحريات والتحقيقات أن شريك المتهم يدعى إيهاب البرازلي، وكان هاربًا من السجن وقت الانفلات الأمني، وأنه كان يعمل «ناضورجي» هو والمتهم الثالث أيمن رجب، سائق، للمتهم الرئيسي، وألقي القبض عليه وتمت مواجهته بجريمة قتله الضابط واعترف بتفاصيل جريمته، وتمت إحالتهم إلى الجنايات.