ذكرت منظمة فريدوم هاوس أن حرية الإنترنت في مصر لاتزال محفوفة بالمخاطر وغامضة، بالرغم من إجراء الانتخابات الأخيرة، مشيرة إلى أن المجلس العسكري أبقى على العديد من أساليب النظام السابق في مراقبة الإنترنت، بحسب المنظمة. وأوضح التقرير الصادر عن المنظمة الأمريكية، الأحد، عن حرية الإنترنت في العالم، أن الهواتف المحمولة، والإنترنت، ووسائل الإعلام الاجتماعية في مصر، ظلت تحت المراقبة النشطة، وكانت سرعات النطاق الترددي للإنترنت بطيئة خلال تغطية أحداث معينة، كما أن أتباع المجلس العسكري يتلاعبون بالمناقشات المفتوحة على منتديات النقاش على الإنترنت، حسب التقرير. وأضاف التقرير، الذي رصد حرية الإنترنت في 47 دولة خلال عامي 2011 و2012، أن «عددًا من النشطاء والمدونين المصريين تعرضوا للترهيب والضرب، وإطلاق النار، كما حُوكموا أمام محاكم عسكرية بتهمة إهانة المؤسسة العسكرية والإخلال بالسلام الاجتماعي». وذكر التقرير أن حرية الإنترنت خلال العامين الماضيين تعرضت إلى «العديد من التهديدات المتنوعة منها هجمات وحشية ضد المدونين، والمراقبة ذات دوافع سياسية، والتلاعب بمحتوى المواقع الإلكترونية، والقوانين المقيدة لتنظيم الإنترنت». وجاءت دولة أستونيا، من دول منطقة البلقان، في مقدمة الدول التي لديها أكبر قدر من حرية الإنترنت بين البلدان التي استطلعها التقرير، وبعدها الولاياتالمتحدة، بينما جاءت كل من إيران وكوبا والصين في الدول الأقل حرية، وفي قائمة الدول «غير الحرة» بالنسبة لحق استخدام شبكة الإنترنت سجل التقرير 11 دولة في مقدمتها روسياالبيضاء والسعودية وأوزبكستان. وسجل التقرير 20 دولة من إجمالي 47 في اتخاذها مسارًا سلبيًا لحرية الإنترنت منذ يناير 2011، جاءت في أكثرها سوءًا البحرين وباكستان وإثيوبيا، وعلى الجانب الآخر سجل التقرير 14 دولة في مسار إيجابي لحرية الإنترنت منها تونس وبورما، التي شهدت تحسينات مصحوبة بالتغييرات السياسية الكبيرة. وكشف التقرير عن قيام 19 من 47 دولة شملتها الدراسة بإصدار قوانين جديدة تقيد حرية التعبير على الإنترنت منذ يناير 2011، وتنتهك خصوصية المستخدم، مضيفًا: «تزايد القبض علي المدونين والمستخدمين العاديين في مواجهة الخطاب السياسي على شبكة الإنترنت في 26 من 47 دولة، بما في ذلك العديد من الدول الديمقراطية، حيث اُعتقل مدون واحد على الأقل أو مستخدم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من خلال نشره محتوى على الإنترنت أو إرساله رسالة نصية.