كشفت منظمة "فريدوم هاوس" الحقوقية الأمريكية عن تعرض حرية الإنترنت لتهديدات متنوعة فى جميع أنحاء العالم على مدار العامين الماضيين، تشمل الهجمات الوحشية على المدونين والرقابة الحكومية ذات الدوافع السياسية بمحتوى الشبكة وفرض قوانين مقيدة علي حرية التعبير الإلكتروني. وفي الشأن المصري قالت المنظمة الأمريكية، إن المجلس العسكرى الذى حكم مصر طوال الفترة الماضية التى سبقت إنتخاب الرئيس محمد مرسى، لم يقم بإلغاء الوسائل والقيود التي إستخدمها الرئيس السابق حسنى مبارك للتحكم فى الإنترنت، حيث ظلت الشبكة الإجتماعية تحت المراقبة الأمنية لمعرفة مايدور من نقاشات إلكترونية وإبلاغها لجنرالات العسكري. وأوضحت المنظمة، بإن العديد من النشطاء والمدونيين تعرضون للتهديد والضرب والمحاكمات العسكرية، بتهمة إهانة الجيش وتكدير السلم الإجتماعي، وحذرت المنظمة من إستمرار هذا المسار الخاطىء لمستقبل حرية الإنترنت فى مصر رغم وعود المسئولين بالديمقراطية وحرية الرأي والتعبير. وأشارت المنظمة الي أن المعركة على الإنترنت تأتى فى الوقت الذى يستخدم فيه ثلث سكان العالم الشبكة العنكبوتية، في الوقت الذي ترد الحكومات على الاستخدام المتزايد للوسيلة الجديدة بالتحكم فى النشاط الإلكترونى وتقييد التدفق الحر للمعلومات والتعدى على حقوق المستخدمين وتقليل السرعة. ويقيم تقرير حرية الإنترنت لعالم 2012 الذى يحدد الاتجاهات الرئيسية فى حرية الإنترنت فى 47 دولة، كل واحدة على أساس عوائق الدخول، والقيود على المحتوى وانتهاكات حقوق المستخدمين، ووجد التقرير أن كل من إيران والسعودية وكوبا والصين والبحرين وباكستان وإثيوبيا فى الدول الأقل حرية.