اعتبر الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، الجمعة، أن «الفيلم المسيء» للإسلام هو نتيجة «مؤامرة إسرائيلية» وذلك في خطاب ألقاه في مناسبة عرض عسكري نظم في طهران في ذكرى بدء الحرب الإيرانية-العراقية 1980-1988. وقال «نجاد» في هذا الخطاب الذي نقل على التليفزيون خلال العرض الذي شارك فيه ألاف الجنود مع دبابات وصواريخ حملت على شاحنات، أن تزعم الولاياتالمتحدة أنها لم تتمكن باسم حرية التعبير من منع هذا الفيلم هو «خدعة». واعتبر أن الفيلم هو نتيجة «مؤامرة إسرائيلية تهدف إلى شق صفوف المسلمين والتسبب بنزاع طائفي». وتسبب فيلم «براءة المسلمين» المسيء للإسلام الذي انتج في الولاياتالمتحدة، بتظاهرات اتخذت طابعا عنيفا في بعض الأحيان في العالم الإسلامي منذ عشرة أيام. وأشار« نجاد» مجددا إلى المحرقة، لكن هذه المرة ضمنيا، لكي يندد بالغرب الذي يتهمه باعتماد سياسة الكيل بمكيالين. وقال "يهبون ضدنا حين نتساءل عن حدث تاريخي، يهددون ويمارسون الضغوط على دول لأنها قامت بذلك في حين أنه حين يتعلق الأمر بإهانات للمقدسات والانبياء فانهم يطالبون باحترام حرية التعبير». من جهة أخرى قال الرئيس الإيراني أن إيران «مستعدة على الدوام للدفاع عن حقوقها» في مواجهة ضغوط القوى الدولية كما فعلت خلال الحرب ضد العراق. وكان يشير إلى ازمة البرنامج النووي الإيراني، حيث تشتبه القوى الغربية في أن إيران تسعى لامتلاك السلاح النووي رغم نفيها المتكرر لذلك.