بالرغم من أننى لم أعاصرها فإنها تسللت إلى وجدانى تدريجياً إلى أن انضممت أخيراً لقائمة عشاقها.. إنها (الست) أسطورة الغناء العربى أم كلثوم. بدأت علاقتى بها منذ الطفولة، كانت أمى شغوفة بالاستماع إليها، ولعدم إدراكى لمعانى الكلمات المغناة كنت أردد أغانيها ساخرة مما تقوله وتضحك أمى قائلة: (لما تكبرى هاتفهمى).. وها قد كبرت وبدأت أتذوق الشعر وأستمع للأغانى، وراودتنى ألحان أغانيها العالقة بذهنى منذ الطفولة، فقررت أن أكتشف السر الذى جعلها تأسر القلوب.. وأخيراً توصلت للسر.. فأغانيها تجعلك تشعر أنك تعيش بداخل أجمل قصة حب، حتى وإن لم يكن لك حبيب.. الكلمات جالت بخواطر أعاظم الشعراء، وبعضها كُتب من أجلها خصيصاً.. الألحان تتآلف مع الكلمات والصوت لتعلن سيمفونية الحب، والأهم كان شخصية الست، حيث كانت أقدر من يعبر عن أحاسيس النساء فى كل زمان ومكان. بسمة بكرى