أعلن الجيش الأمريكى أنه أنقذ شخصا حيا من تحت أنقاض زلزال هاييتى المدمر بعد أسبوعين على وقوعه، مشيرا إلى أنه يعتزم تقليص وجوده فى هاييتى خلال فترة تتراوح بين 3 -6 أشهر للإشراف على توزيع المساعدات الإنسانية على منكوبى الزلزال المدمر الذى ضرب البلاد منذ أسبوعين، وسط انتقادات للدور الأمريكى واتهام واشنطن بالسعى لاحتلال الدولة المنكوبة، بينما أكدت الأممالمتحدة أنها تلقت فقط نصف المساعدات المطلوبة للمتضررين حتى يوم، أمس. وأكد الجيش الأمريكى أنه استخرج مواطنا حيا فى وسط بور أوبرنس بعد أن أمضى 12 يوما تحت الأنقاض وتم نقل الشخص إلى مستشفى أمريكى لعلاجه، بينما استفاق سكان العاصمة على هزتين جديدتين بقوة 4.4 درجة بمقياس ريختر بعد الزلزال المدمر الذى خلف حتى الآن 150 ألف قتيل وعشرات آلاف الجرحى والمشردين. وبدوره، قال نائب الأميرال، ألن تومسون، مدير وكالة الدفاع المكلفة بالعمل اللوجيستى إن الجيش الأمريكى قد يبدأ بتقليص وجوده العسكرى فى هاييتى فى غضون 3 إلى 6 أشهر، فى حال تمكنت المنظمات الدولية من تولى العمليات الإنسانية فى هاييتى، وأضاف أن الولاياتالمتحدة «التزمت مواصلة تقديم المساعدة والبقاء حتى تتمكن منظمات أخرى من تولى هذه المهمة». وأعربت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلارى كلينتون، عن «استيائها الشديد» للانتقادات لإدارة بلادها فى عملية الإغاثة الأمريكية بعد الزلزال، موضحة أن واشنطن تبذل ما فى وسعها لمساعدة هاييتى. وبدوره، أعلن منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة، جون هولمز، أن الأممالمتحدة تلقت ما يقرب من نصف ال575 مليون دولار التى كان العالم. قد دعا إلى جمعها لمساعدة سكان هاييتى، بينما أطلقت قوات الأممالمتحدة الغاز المسيل للدموع لتفريق أبناء هاييتى اليائسين الذين احتشدوا فى مكان لتوزيع الطعام خارج القصر الرئاسى المدمر مع استمرار المصاعب فى تقديم المساعدة للناجين من الزلزال بعد أسبوعين من وقوع الكارثة. واستخدمت قوات حفظ السلام البرازيلية رذاذ الفلفل للسيطرة على حشد من آلاف المتضررين الذين حاولوا الحصول على الطعام فى أحد المخيمات المؤقتة. وبدوره، أمر الرئيس البرازيلى، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، بدفع 145 مليون يورو مساعدة للمنكوبين.