أعلن وزير الدفاع اللبنانى إلياس المر أن التسجيلات فى برج المراقبة فى مطار بيروت تثبت أن قائد طائرة البوينج الإثيوبية، التى تحطمت أمس الأول قبالة سواحل بيروت وعلى متنها 90 راكبا، طار فى اتجاه معاكس لذاك الذى أوصاه به برج المراقبة. وقال «المر» إن «برج المراقبة طلب من قائد الطائرة أن يقود طائرته فى اتجاه معين تفاديا للعواصف، لكنه سلك اتجاها معاكسا». وأكد «المر» أن أسباب عدم تجاوب قائد الطائرة لم تعرف بعد، وأشار إلى أنه من المحتمل أن تكون خارجة عن إرادته. وأوضح أن قانون الطيران يجيز لقائد الطائرة اتخاذ قرار معاكس لما يطلبه منه برج المراقبة، على أن يبلغ السلطات الملاحية بقراره. وكان وزير الدفاع رجح فى تصريح سابق أن يكون «عامل الطقس مبدئيا سبب حادث الطائرة». جاء ذلك فى الوقت الذى تستمر فيه عمليات البحث قبالة السواحل اللبنانية بحثا عن ركاب الطائرة الإثيوبية، فى وقت تتضاءل فيه الآمال بالعثور على ناجين مع مرور الوقت. يأتى ذلك فيما وصلت مروحيات فرنسية وبريطانية وسفينة أمريكية من الأسطول السادى الأمريكى إلى لبنان مساء أمس الأول للمشاركة فى عمليات الإنقاذ. يذكر أن الطائرة الإثيوبية كانت فى طريقها إلى أديس أبابا، عندما اختفت من فوق شاشات الرادار بعد إقلاعها من مطار بيروت ب4 دقائق فقط، وعلى متنها 90 راكبا، بينهم 54 لبنانياً، و22 إثيوبياً وزوجة السفير الفرنسى فى لبنان وآخرون من جنسيات أخرى، بالإضافة إلى أفراد الطاقم البالغ عددهم 7 أشخاص.