قالت وكالة أسوشيتيد برس إن المصريين يعدون لاستقبال الدكتور محمد البرادعى، المدير السابق لوكالة الطاقة الذرية «استقبال الأبطال» عندما يعود إلى وطنه «مصر» اليوم. وأشارت الوكالة فى تقرير لها، أمس، إلى أن هذا الترحيب يعبر عن «آمال كبرى» عسى أن ينجح المسؤول السابق بالوكالة الدولية فى تحدى الرئيس مبارك، الذى حكم أمداً طويلاً، على السلطة، وأن يقود إلى عهد من الإصلاح الديمقراطى فى البلاد. ونبهت إلى أن الرئيس مبارك بحكم مصر منذ 30 عاماً، ويبدو أنه يحاول أن يقيم «أسرة ملكية سياسية» من خلال إعداد نجله كى يخلفه فى السلطة. وقالت إن البرادعى يحظى بالاحترام على نطاق عالمى والذى «لم يتلوث بالفساد»، الذى تورط فيه جزء كبير من النظام الحاكم الحالى، متوقعة أن يبرز كأكثر قيادات المعارضة مصداقية، فى الوقت الذى تعد هذه الدولة الحليفة للولايات المتحدة للانتخابات الرئاسية فى 2011 المقبل. وأشارت إلى أن الدبلوماسى المصرى السابق ترك موقعه فى فيينا كمدير عام لوكالة الطاقة الذرية العام الماضى، تاركاً تراثاً كونه على مدى 12 عاما كواجهة عامة للدبلوماسية الدولية، حيث تمكن من إبقاء الأسلحة النووية بعيدا عن متناول الدول «المارقة». وأكدت أن عودته اليوم، الجمعة، سوف تكون أول رحلة عودة لمصر منذ تركه الوكالة الدولية، فى حين يأمل أنصاره فى استخدام «شهرته» لدعم التكهنات المثارة بشأن ترشحه لمنصب الرئاسة. ونقلت عن مسؤولى الأمن بالمطار أنهم تلقوا أوامر بأن يستقبلوه كأحد الشخصيات رفيعة المستوى، ولكنهم حذروا من أى مشاغبات، متوقعين أن يأتى عدد كبير لاستقباله. وألقت الوكالة الضوء على موقفه من الانتخابات الرئاسية من خلال خطابه المفتوح الذى رد فيه على الشباب المصريين الذين بذلوا جهداً لحثه على الترشح للمنصب، حيث أكد لهم أنه سوف ينضم لسباق الرئاسة إذا كانت هناك ضمانات بحرية الانتخابات وإجرائها تحت إشراف قضائى كامل وبمراقبة المجتمع الدولى، لافتة إلى أن البرادعى يرغب فى تعديل الدستور «لإزالة» القيود المفروضة على الترشيح. ونبهت الوكالة إلى أنه سوف تكون هناك «معركة ضارية»، حيث يواجه مرشحو المعارضة فى مصر نظاماً حاكماً مدعوماً بقوانين الطوارئ منذ نحو ثلاثة عقود، مشيرة إلى أنه النظام الذى يحبس الصحفيين ونشطاء الإصلاح والخصوم السياسيين على نحو مستمر.