«المصرى اليوم» ترصد بدء عمليات هدم مستشفى الخليفة العام

رصدت «المصرى اليوم» بالصور ما يحدث داخل مستشفى الخليفة العام، الذى صدر قرار بهدمه منذ أسبوعين، بعد كشف لجنة العقارات الآيلة للسقوط فى محافظة القاهرة، عن عيوب هندسية عديدة، وكشفت الجولة عن تحول مبنى احتجاز المرضى، وقسم الغسيل الكلوى فى مبنى «أ» إلى أنقاض بمجرد البدء فى تنفيذ قرار الإزالة، وسادت حالة من التحفظ الشديد بين العاملين، وتكتم المسؤولون على الأمر، ورفضوا الإدلاء بأى تصريحات، ومنع رجال الأمن مندوبى وسائل الإعلام من الدخول.
وسادت حالة من الهدوء النسبى فى المبنى «ب»، رغم قيام العمال بهدم الطابق الأول، إلا أن العيادات الخارجية كانت تعمل، ويقف أمامها طابور من المرضى، ويتكون المبنى من 3 طوابق، الأرضى عبارة عن صالة كبيرة لاستقبال المرضى، تمت إزالة الرخام من حوائطها، والسيراميك من أرضياتها، فظهرت الخرسانة المتآكلة، والتشققات والتصدعات.
وتوجد فى الطابق الثانى غرف إدارة المستشفى، وعدد من غرف الأطباء، ومركز الكلى الذى تم إغلاقه ويوجد بداخله 7 أجهزة غسيل، وفى الطابق الثالث غرف حجز المرضى الخالية منهم تماماً، بعد إجلائهم فيما حلت بدلاً منهم الأتربة على الأسرّة البيضاء.
وقالت الدكتورة مريم الحيتى، وكيل المستشفى، فى تصريحات مقتضبة وبعد فترة من التحفظ، إن قرار هدم المستشفى ليس جديداً ومعروف منذ فترة طويلة بعد ورود تقارير تفيد بتصدع المبنى، موضحة أنها غير مختصة للإدلاء بالتفاصيل الهندسية لأنها طبيبة، وحرصت الحيتى على تكليف أحد موظفى الأمن بمرافقة «المصرى اليوم» حتى باب المستشفى حتى يتأكد من خروجها.
وكشف عدد كبير من الموظفين والعاملين عن تلقيهم تعليمات من رؤسائهم بعدم الإدلاء بأى معلومات، أو الحديث إلى وسائل الإعلام حتى لا يتعرضوا للعقاب، وهو ما يفسر حالة التحفظ الشديدة التى كانوا عليها، وقال بعضهم فى اقتضاب شديد إن قرار إخلاء المستشفى تلقاه مدير المستشفى عبر الهاتف، وبعدها خطاب رسمى بوقف استقبال أى حالات مرضية.
وأكد العاملون أن هناك 5 حالات كان محدداً لهم إجراء عمليات جراحية فتم نقلهم إلى مستشفى المنيرة، إلى جانب 11 طفلاً حديثى الولادة كانوا داخل الحضانات، بينهم 5 مصابين بالصفراء، فتم إصدار تصاريح خروج لهم قبل استكمال علاجهم، ونقل الباقون إلى مستشفيات أخرى.
وجلست شادية عبدالفتاح، وكيل قسم التمريض فى المستشفى، أمام الباب، معلنة رفضها قرار الهدم، وقالت إنها تعمل منذ 30 سنة، ولم تلاحظ طوال هذه الفترة وجود أى تصدعات فى المبنى، لكنها فوجئت بقرار الإخلاء وندب الموظفين إلى مستشفيات أخرى، مؤكدة أنها ترفض الندب لأنها تقيم بالقرب من المستشفى، وهو نفس موقف فايزة شعبان، موظفة فى قسم الحسابات.
وحضرت سحر أحمد عبدالفتاح، إلى المستشفى لعرض بعض التقارير الطبية الخاصة بزوجها المصاب بالفشل الكلوى، وتم نقله إلى مستشفى أحمد ماهر، على الطبيب المتابع لحالته.